هورنر يطالب بإجراءات أكثر صرامة في مواجهة مسألة حرق الزيت

باتت مسألة حرق الفرق للزيت لتعزيز طاقة محرّكاتها مثار حديث واسع العام الماضي، حيث لعبت العديد من التوضيحات للقوانين دورها في التأثير على تفاوت الأداء بين مرسيدس وفيراري.

وضمن سعيها لمنع الفرق من محاولة الاستفادة من حرق الزيت، أدخلت "فيا" العديد من التعديلات على القوانين هذا العام – بما فيها تحديد كميّة الزيت المستخدمة بـ0.6 لتر لكلّ 100 كلم، تقييدٌ على المواصفات المختلفة للزيت وحظر صمامات التحكّم النشطة في بعض أجزاء المحرّك.

لكن وبينما ستساهم تلك التعديلات في منع الفرق من حرق الزيت خلال السباقات، يتخوّف هورنر من أنّها لن تمنع المصنّعين من محاولة الاستفادة من الفرص عبر أوضاع المحرّك في التصفيات – وهو الجانب الذي لطالما سعت فيه رينو، التي تزوّد فريقه بالمحرّكات، من أجل اللحاق بمنافساتها.

وضمن معرض حديثه خلال التجارب الشتوية الأولى في برشلونة هذا الأسبوع، دعا هورنر الكيان الحاكم لرياضة السيارات أن يتّخذ مزيدًا من الإجراءات في محاولة إيجاد طرق لمنع الفرق من الإفلات بمسألة حرق الزيت خلال التجارب التأهيلية.

"نودّ أن تكون القوانين أكثر صرامة في هذا الجانب، كونها ما تزال لا تتعامل مع تلك المسألة في التجارب التأهيلية" قال هورنر.

وأضاف: "إنّها تغطي تلك المسألة في السباقات، لكن ما تزال هنالك مساحة لفرص استغلال ذلك في التصفيات، الأمر الذي نرغب بتقييده أكثر. إذ آمُل أن يساهم ذلك في خلق فرصٍ متساوية بين المحرّكات".

في المقابل يرى هورنر أنّ الأمر يعود إلى مصنّعي السيارات في الفورمولا واحد كي يتّفقوا على طريقة لتقييد المسألة بشكلٍ أفضل.

"إنّه أمرٌ بين المصنّعين. إذ ما نزال نشعر بأنّ هنالك ثغرات فيما يتعلّق بمسألة الزيت خلال التجارب التأهيلية، والتي يجب إغلاقها. فقد شعرنا بأنّه تمّ التعامل مع تلك المسألة خلال السباق" قال هورنر.

وتابع: "إذا ما تمّ إيجاد طريقة لاستخدام مادة التزييت بطريقة مختلفة والموافقة عليها، فإنّ ذلك سيعزّز من الأداء بشكلٍ كبير، إذ نودّفي المقابل رؤية تقييدٍ لمسألة حرق الزيت".

من جانبه قال مدير فريق رينو سيريل أبيتبول أنّه مهتمٌ على وجه الخصوص برؤية ما ستكون الفرق المنافسة قادرة على فعله مع أوضاع التجارب التأهيلية بدءًا من الآن، في أعقاب التوضيحات المختلفة لقوانين حرق الزيت التي تمّ اعتمادها هذا العام.

"يُساورني الفضول في الحقيقة لرؤية المتبقي الآن من أوضاع التصفيات بعد التعديلات التي قيّدت جانبي الوقود والزيت، دعونا ننتظر ونرى" قال أبيتبول.

واستدرك: "نملك وضع أداءٍ إضافي للتجارب التأهيلية. لكنّني لا أرغب بالإفصاح عن المزيد حيال ذلك في الوقت الحالي".