هورنر: لن نُبادل لقب فيرشتابن ببطولة الصانعين وأموالها الوفيرة

ضمن فيرشتابن لقبه الأوّل في الفورمولا واحد ضمن جائزة أبوظبي الكبرى الختاميّة عندما استفاد من سيارة الأمان المتأخّرة ليتجاوز لويس هاميلتون في اللفّة الأخيرة.

لكن بالرغم من نجاحه، فإنّ ريد بُل خسرت المعركة على لقب بطولة الصانعين لصالح مرسيدس.

وعادة ما يكون هناك نزاعٌ بين الفرق حول أيّ البطولتَين أكثر أهميّة بالنسبة إليها.

وعادة ما يميل المشجّعون للاهتمام أكثر بالمعركة على بطولة السائقين، في حين تكسب الفرق عائدات الحقوق التجاريّة بناءً على ترتيب بطولة الصانعين.

لذا عادة ما تتحدّد الامتيازات الماليّة الإضافيّة لأعضاء الطاقم بموقع الفريق في ترتيب بطولة الصانعين.

لكن ففي حين أنّ ريد بُل ستحصل على أموالٍ أقلّ من مرسيدس هذا العام بسبب حلولها ثانية في بطولة الصانعين، أوضح هورنر أنّ فريقه لن يتمنّى تغيّر ذلك.

وقال في هذا الصدد: "أعتقد بأنّ كلّ موظّفٍ في فريقنا، وربّما في أغلب الفرق، يحصل على مكافآت بناءً على موقع الفريق في بطولة الصانعين على عكس بطولة السائقين".

وأضاف: "لكن من الواضح أنّ السائقين يملكون الشعبيّة والفخامة. لا أعتقد بأنّ أيّ موظّفٍ في عملنا سيرغب بمبادلة المركز الأوّل ببطولة الصانعين لقاء بطولة السائقين هذه".

وقال هورنر أنّ المشاهد والأجواء في مصنع ريد بُل في الأسبوع الذي تلى جائزة أبوظبي الكبرى أظهر كم يعني لقب السائقين لطاقمه.

وقال في هذا الصدد: "عندما ترى ردود الفعل التي حظي بها ماكس عندما زار المصنع، فقد كان الجميع فخورًا للغاية بما تمكّن من تحقيقه".

وأكمل: "بالطبع للقب الصانعين أهميّة ضخمة لأنّ توزيع العائدات ينبني عليه، ونحن نتحدّث عن ملايين الدولارات كفارق بين المركزين الأوّل والثاني على سبيل المثال".

وأردف: "لكنّ فخامة بطولة العالم للسائقين ضخمة. ذلك هو اللقب الذي تريده حقًا. لهذا السبب كان لتحقيقه تلك القيمة الكبرى".

ويعتقد هورنر أنّ إنهاء سيطرة مرسيدس على اللقب للمرّة الأولى في حقبة المحرّكات الهجينة يعني كذلك أنّ نجاح ريد بُل هذا العام بدا كما لو أنّه لقبها الأوّل على الإطلاق.

وقال حيال ذلك: "بدا هذا اللقب مميّزًا كما لو أنّه الأوّل على الإطلاق. أعتقد بأنّ احتدام المعركة والتنافسيّة على هذا اللقب كانا جنونيين".

وأضاف: "أعتقد بأنّ حقيقة تحقيقه في مواجهة جودة المنافسة التي أمامنا في كلٍ من لويس وفريق مرسيدس، دفعنا ذلك إلى ما أكثر ممّا اعتقدنا أنّنا قادرون على فعله".

وأكمل: "أعتقد بأنّ ما يجعل ذلك مُجزيًا أكثر هو أنّ هذا اللقب جاء خلال الحقبة الهجينة التي سيطرت عليها مرسيدس، أبادت المنافسة. وتمكّنا أخيرًا من إنتاج سيارة تنافسيّة وأحرز ماكس اللقب".

واختتم بالقول: "أن نتمكّن من الخروج في القمّة وتحقيق أفضل لقب في رياضة السيارات لهو إنجازٌ نفخر به بشدّة. ومن الواضح أنّنا فخورون للغاية بما حقّقه ماكس".