هورنر: فيرشتابن كان مهيمنًا في المكسيك إلى حدّ شعوره "بالملل"

اقتنص فيرشتابن الصدارة من صاحب قطب الانطلاق الأوّل سيباستيان فيتيل عند الجهة الخارجية للمنعطف الأوّل عقب الانطلاقة، ومن ثمّ ابتعد في الأمام من دون أيّ تهديدٍ يُذكر من ركب السائقين خلفه.

في الحقيقة، تمثّل أكبر تخوّفٍ لدى فيرشتابن في إمكانية مواجهته لإحدى مشاكل الموثوقيّة – وذلك في ظلّ ترقّب مزوّد المحرّكات رينو لناحية التبريد بسبب ارتفاع الحلبة عن سطح البحر.

وقال هورنر أنّه مع محاولة الفريق خفض طاقة المحرّك وإخبار فيرشتابن بالتراجع من أجل الحفاظ على الإطارات، بدأت الإحباطات تلوح في الأفق.

"تمثّل التحدّي الأكبر في هذا السباق في إبطائه، وليس زيادة سرعته – الأمر الذي بدا غير اعتياديّ بالمرّة" قال هورنر.

وأضاف: "أعتقد أنّه شعر بالملل بعض الشيء خلال بعض مراحل السباق. إذ حاولنا دومًا إبطائه وكان يشعر بالإحباط بعض الشيء حيث لم يكن بوسعه الإبطاء أكثر من ذلك".

وتابع: "إنّه يحبّ المنافسة المتقاربة، إذ كان بوسعك رؤية أنّه وبعد التجارب التأهيليّة توجّه ماكس إلى السباق وهو يرغب بتحقيق الفوز أكثر من أيّ سائقٍ آخر، وقد تجلّى ذلك فيما فعله خلال أوّل منعطفين".

هذا وفي مرحلةٍ ما، بدأ فيرشتابن بالتحدّث إلى فريقه عبر اللاسلكيّ عن رغبته بإحراز أسرع لفّة في السباق – الأمر الذي أحيانًا ما قام به فيتيل خلال مشاركاته السابقة في المكسيك.

وبالحديث عن ذلك الوضع، اعترف هورنر بأنّ إمكانية تحقيق مكافأة إضافية مثّلت بعض الدافع في تلك المرحلة – بالرُغم من أنّ الفريق لم يرغب بأن يضغط فيرشتابن على السيارة أكثر من اللازم.

"نملك نظام مكافأة بسيطة فيما يتعلّق بتسجيل أسرع لفّة، والذي أفكّر في السعي للتخلّص منه" قال هورنر مبتسمًا خلال حديثه عن لحظة تسجيل الهولنديّ لأسرع لفّة قبل أن يُزيحه فيتيل لاحقًا مُحرزًا الزمن الأسرع.

وأردف: "طلبت من مهندسه ألّا يخبره تحت أيّ ظرف بأنّ فيتيل قد حرمه من بعض الجنيهات عبر تسجيله لأسرع لفّة. لكن تمثّل التخوّف لاحقًا في أنّه سينظر إلى الشاشات حول الحلبة وسيكون بوسعه رؤية ذلك بنفسه على أيّة حال".

واختتم: "الأمر المهم بالنسبة لنا كان ضمان أن يُكمل ماكس السباق، الأمر الذي نجح فيه بجدارة".