هورنر: ريد بُل أخطأت باختيار الإطارات عند بداية سباق البرتغال

دأبت ريد بُل هذا الموسم على اتباع استراتيجية مرسيدس عبر منح ماكس فيرشتابن الإطارات المتوسطة في القسم الثاني من التجارب التأهيلية كي يستخدمها في المراحل الأولى من السباق، لكن الفريق اتبع مقاربة مختلفة على حلبة بورتيماو حيث منح الهولندي الإطارات اللينة (سوفت).

ومع ذلك، عانى فيرشتابن من لفة أولى سيئة تخللها اصطدام مع سيرجيو بيريز، وأمضى المراحل الأولى من السباق في التعويض عن الوقت الذي أهدره لينهيه في المركز الثالث بفارق كبير عن ثنائي الصدارة.

في المقابل، عانى زميله أليكسندر ألبون من تآكل الإطارات، ليتوقف في منطقة الصيانة في مناسبتين إذ أنهى السباق خارج النقاط في المركز الثاني عشر.

"كانت الإطارات معضلة حقيقية اليوم" قال هورنر، مضيفاً: "أقصد أنّه كان من الصعب جعل التركيبة اللينة تعمل بالشكل الصحيح، وبدا أنّ الإطارات المتوسطة كانت الخيار الأفضل".

وأكمل: "بعد التمعّن في الأمر، أعتقد أنّه لو كان بوسعنا العودة للتصفيات، لاخترنا التركيبة المتوسطة كي نبدأ عليها السباق".

وتابع: "حافظ ماكس على رباطة جأشه في اللفة الأولى، بينما تراجع أليكس للخلف. وبعدها كان بوسعه التدارك والحفاظ على إطاراته قدر المستطاع".

وأردف: "حصل ماكس على نطاق جيد، وانتقل بعدها للإطارات المتوسطة وكان أكثر سعادةً عليها".

واستدرك: "بالطبع، كانت مرسيدس قد ابتعدت كثيراً بحلول تلك المرحلة. لذا أعتقد أنّ المركز الثالث كان أفضل نتيجة ممكنة لماكس، لكن من الواضح أنّ سباق أليكس كان أصعب بكثير".

وصرّح هورنر بأنّ الفريق اضطر للتحري عن سبب معاناة ألبون كثيراً مع تآكل الإطارات.

وقال بخصوص ذلك: "كان سباقاً صعباً بالنسبة له. لذا يجب أن نراجع جميع البيانات، والمعلومات ونحاول أن نفهم لما كان تآكل الإطارات على سيارته مرتفعاً للغاية".

واستطرد: "لذا أمامنا الكثير من العمل حتّى نفهم ذلك، وعليه التدارك في أقلّ من أسبوع".

كما أكّد هورنر بأنّه لم يكن من الممكن تفادي التوقف الثاني لألبون.

إذ قال: "كان الأمر مرتبطاً بتآكل الإطارات. أعتقد أنّ الإطار الخلفي الأيسر قد اهترأ بالكامل. وكان بوسعنا مشاهدة أنّ الوضع أصبح صعباً جداً، لا أعتقد أنّ الإطار كان قادراً على إكمال السباق بعد عملية الفحص التي قمنا بها عند تغييره".

من جهته اعترف ألبون، الذي يكافح للحفاظ على مقعده لموسم 2021، بأنّ سباقه كان صعباً.

"أعتقد أنّ كلتا السيارتين عانتا عند الانطلاقة" قال ألبون لشبكة سكاي سبورتس.  

وأضاف: "لم نحظى بأيّ تماسك على الإطلاق عند اللفة الأولى، حيث انزلقت السيارة في جميع الأرجاء. هناك بعض الفرق التي نجحت في جعل إطاراتها تعمل بشكل صحيح على غرار مكلارين، في حين كان كيمي رايكونن يُحلّق وبدا كما لو أنّه على مسار مختلف".

واسترسل: "كان الأمر معقداً للغاية خلال اللفات الأولى، حيث خسرنا المراكز. وبمجرّد أن ارتفعت حرارة الإطارات أصبح أداء السيارة جيداً جداً".

وواصل حديثه: "قضينا السباق بأكمله خلف السيارات الأخرى. كنا نعلم بأنّ التجاوز سيكون صعباً هنا لكني عانيت كثيراً عند المنعطف الرابع عشر لذا لم يكن بوسعي الاقتراب بالقدر الكافي كي أحاول التجاوز عند المنعطف الأوّل".

واختتم: "هذا كان كلّ شيء، وتيرة السيارة كانت قوية لكن لم أستطع استخدامها لذا كان الأمر محبطاً، حاولنا اعتماد استراتيجية التوقفين لكنّها لم تنجح في نهاية المطاف، هذا كلّ ما في الأمر".