هاميلتون: السائقون الآخرون يحتفلون بالانتصارات الموروثة أكثر مني

أوضح هاميلتون أنّه لم يحتفل بفوزه في باكو كالمعتاد كونه يملك "شخصية مختلفة" عن السائقين الآخرين، حيث شعر بأنّ زميله ضمن صفوف مرسيدس فالتيري بوتاس كان أحقّ بالفوز منه.

تقدّم البريطاني إلى الصدارة خلال اللفّات الأخيرة من السباق بعدما تعرّض بوتاس لانثقابٍ في إطاره الخلفي الأيمن. إذ شعر هاميلتون بالأسف الشديد تجاه الفنلنديّ إلى حدّ أنّه أخّر وصوله إلى احتفال منصّة التتويج ليتوجّه إلى الطابق العلوي من مبنى الاستقبال الخاص بمرسيدس لمواساة زميله.

وعلى نحوٍ مثير للاهتمام، استذكر هاميلتون سباقاتٍ مضت، حيث لازمه فيها الحظ العاثر ليفوز سائق آخر ويحتفل كالمعتاد بشكلٍ طبيعي دون الاكتراث بأحقّيته بالفوز من عدمها.

"هذا سباقٌ كان الحظّ سمته الرئيسية، ولا أعلم إذا كنت سأودّ استخدام عبارة «الفوز الذي أُهدي إليّ»، لكنّني كنت محظوظًا للغاية في هذا السباق" قال هاميلتون.

وأضاف: "كنت أقف على العتبة العليا لمنصّة التتويج وأنا أفكّر في أنّ بوتاس هو من كان ينبغي أن يقف هنا، كوني شعرت بأنّه استحقّ ذلك الانتصار. لذا يكون وضعك مختلفًا بالطّبع عندما لا تشعر بذلك، وتشعر بأنّ شخصًا آخر هو من استحقّ ذلك الفوز اليوم".

وتابع: "مررت بلحظات وقفت فيها على منصّة التتويج بعد خسارتي للفوز، حيث مُنح لأشخاص آخرين، بعضٌ من السائقين الحاليين أو واحدٌ ممّن غادروا الرياضة. إذ وجدت بأنّهم كانوا سعداء للغاية، غير مكترثين بأنّهم استحقّوا ذلك الفوز أم لا. أنا أملك شخصية مختلفة عنهم تمامًا. كان بوسعي الاحتفال مثلهم اليوم، فقد فزت في نهاية المطاف، وأنت تأخذ ما تحصل عليه. لكنّني أحبّذ الفوز عبر تفوّقي على كلّ سائق على الحلبة".

في المقابل أصرّ هاميلتون على أنّه حاول تقديم أقصى أداءٍ على متن سيارته على مدار نهاية الأسبوع.

فقال: "أنا ممتنٌ للفوز اليوم بكلّ تأكيد، لكن أشعر بأنّني لم أكن في مستواي من ناحية الأداء، كما أنّ أداء السيارة لم يكن ضمن مستوى ما أنا قادرلٌ على تقديمه".

وأكمل: "لا أشعر بأنّي لا أستحق تمامًا ذلك الفوز، فقد خضت سباقًا جيّدًا للغاية، لكنّني لم أكن ضمن أفضل حالاتي اليوم".

وعند سؤاله إذا كان يرى الفوز في باكو على أنّه حقٌّ رُدّ إليه في مقابل خسارته للفوز في ملبورن جرّاء توقيت اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة، أجاب البريطاني قائلًا: "لا أرى الأمر على أنّه من العدل ولا أشعر براحة حياله كذلك. يُمكنني القول بأنّني أشعر بضرورة التواضع في مثل هذه المواقف".

واختتم: "لا يُمكنك مُطلقًا استعادة ما فاتك. لا يُمكنك استرجاع يوم مضى في حياتك، أليس كذلك؟ الأمر هو ذاته هنا، لا يُمكنك استرجاع فوزٍ ضاع منك".