هاميلتون: سيارة مرسيدس لموسم 2017 كانت "الأصعب" في مسيرتي

كسر هاميلتون رقم مايكل شوماخر القياسي بأكبر عدد أقطاب انطلاق أولى في الفورمولا واحد على متن سيارة "دبليو08"، كما حقّق الفوز في تسعة سباقات ليظفر بلقبه الرابع في الفئة الأولى، لكنّه تأخّر خلف سيباستيان فيتيل في معظم مراحل البطولة نتيجة معاناة مرسيدس لاستخراج قدرات مقاتلتها بشكلٍ ثابت.

وكانت سيارة مرسيدس قاسية على الإطارات خلال القسم الأوّل من الموسم، وتحديدًا على إطارات بيريللي فائقة الليونة "ألترا سوفت"، إلى جانب الحفاظ على بعض نقاط الضعف على الحلبات منخفضة السرعة التي كانت حاضرة على سيارات مرسيدس السابقة منذ بداية حقبة المحرّكات الهجينة سُداسيّة الأُسطوانات.

وعندما سُئل إن كان قد قاد سيارة يصعب فهمها مثل سيارة "دبليو08" خلال مسيرته، أجاب البريطاني: "هذه الأكثر صعوبة من تلك الناحية".

وأضاف: "بعض المشاكل التي واجهناها كانت متواجدة منذ عدّة أعوام وندرك فحسب أنّنا نحتاج للقيام بشيء ما".

وأردف: "إلّا أنّ السيارة الجديدة الأعرض زادت من تضخيم حجم المشكلة على ما أعتقد. هناك ديناميكيّة إطارات مختلفة، لقد كانت السيارة الأصعب من هذه الناحية".

ثمّ تابع: كما كانت سيارة 2008 صعبة أيضاً، أمّا 2009 فقد كانت مروّعة. هذه سيارة رائعة لكنّها كانت مخادعة لإيصالها إلى مجال العمل المثالي".

وكانت السيارة نهمة على الإطارات الخلفيّة على وجه الخصوص ما صعّب من مهمّة تشغيلها، حيث قال هاميلتون أنّه تعيّن على السائقين على الدوام الموازنة بين عدم قيادة السيارة بكامل قدراتها أو الإفراط في محاولة قيادتها بأكثر من إمكانياتها.

وقال في هذا الصدد: "عادة ما يكون عليك دفع السيارة أكثر من حدودها قليلًا من أجل استخراج تلك الإمكانيّات الإضافيّة، لكن هناك توازنٌ ضيّقٌ من أجل دخول ذلك المجال".

وأردف: "قيل هذا العام أنّنا امتلكنا أفضل سيارة، وكانت جيّدة بالتأكيد، لكن هناك بعض المشاكل المتجذّرة في السيارة وكنت أقاتل من أجل تجاوزها".

وأكمل: "أشعر أنّني في تلك اللحظات كنت قادرًا على استخراج أكثر ممّا كنت أنوي القيام به وكان ذلك إيجابيًا".

وكان هاميلتون قد فاز بستّة سباقات من أصل الثمانية بين سيلفرستون وأوستن لتُصبح المعركة على بطولة 2017 تحت سيطرته، وهي مرحلة عانى خلالها زميله فالتيري بوتاس لقيادة السيارة بشكلٍ ثابت.

ويشعر هاميلتون بأنّ قدرته على "استخراج تلك القطرات الإضافيّة التي لا يُمكن لأيّ أحدٍ آخر استخراجها" مثّلت دليلًا على قيمته.

وقال حيال ذلك: "عادة إن استخدمت الإعدادات الخاطئة فلا تتمكّن من استخراج إمكانيّات السيارة، لن تسمح لك السيارة باستخراج ذلك الأداء الإضافي".

وأكمل: "فهم السيارة سمح لي بالحصول على تلك الإمكانيّات، جزء آخر إضافي، لذلك تمكّنا من تحقيق نقاط أكثر ممّا كنّا نأمل حتّى خلال السباقات التي عانينا خلالها".