نظرة أولى على الجناح الأماميّ المحدّث لفيراري

بعد معاناتها لتقديم وتيرة جيّدة خلال التجارب الشتويّة، وجدت فيراري نفسها في مأزق نهاية الأسبوع الماضي على حلبة ريد بُل رينغ من خلال عبور شارل لوكلير فقط إلى القسم الثالث من التصفيات واكتفاء سيباستيان فيتيل بالمركز الـ 11.

وبالرغم من أنّ فيراري حقّقت المركز الثاني في السباق، إلّا أنّها كانت أبطأ بـ 0.9 ثانية من زمن قطب الانطلاق الأوّل الذي حقّقه لوكلير العام الماضي.

وبعد أن كانت قد خطّطت لجلب حزمة تحديثات في جائزة المجر الكبرى نهاية الأسبوع المقبل لقلب أداء السيارة، سرّعت فيراري عمليّة تطوير جناحها الأمامي لتوفير التصميم الجديد للجولة الثانية في المجر، مثلما تُظهر صور محلّلنا جورجيو بيولا.

وعادت فيراري، التي أطلقت فكرة تصميم نفق السطح السفليّ المربّع الشكل العام الماضي، إلى استخدام هندسة مقوّسة هذه المرّة.

لكنّ هذا التقوّس يخفّ ويُصبح بمثابة شكلٍ شبه مسطّح بالتقدّم أكثر إلى الخلف، ليُنتج بذلك التيارات الهوائيّة الدوّارة في مرحلة أبكر.

وسطّحت فيراري هذا القسم الخلفيّ أكثر على الجناح الجديد، لتسمح بتكبير حجم الشفرة أعلى الصفيحة السفليّة.

أمّا الحافة الخلفيّة فتبقى على حالها من أجل دفع الهواء خارجًا وإلى الأعلى.

كما يبدو أنّ هناك تعديلًا لزاوية انحناء مكوّنات الجناح الأماميّ، وذلك في ظلّ سعي فيراري لمعالجة العصبيّة المفرطة لسيارتها "اس.اف1000" عند المنعطفات البطيئة مثلما تُظهر الصورة أسفله.

الجناح الأماميّ الجديد على سيارة فيراري "اس.اف1000"

تصوير: جورجيو بيولا

وبمقارنة مكوّنات التصميم القديم (الجناح السفلي) والآخر الجديد (العلويّ)، فإنّ الانتقال بات تدريجيًا أكثر للرفرفات نحو الصفيحة الجانبيّة، مع تقليل الدوران السابق للتصميم.

وواصل الفريق التعويل على فلسفة الحمل الداخليّ للجناح، حيث تهدف فيراري لتوليد أغلب الارتكازيّة في المقدمة من خلال الجزء الداخليّ من الجناح، بينما يتمّ تشكيل القسم الخارجيّ بتلك الطريقة لدفع الهواء حول الإطار الأماميّ.

ويبدو أنّ التصميم الجديد يعكس سعيًا لتغيير طريقة اتّجاه الهواء إلى الجهة الخارجيّة.

وستختبر فيراري المكوّنات الانسيابيّة الجديدة خلال تجارب الجمعة لتحديد إن كانت تمثّل خطوة كافية بالمقارنة مع خصائص الجناح المستخدمة في بداية الموسم.