مقاربة مرسيدس التي ساعدتها على قلب تأخّرها في موسم 2022

بعد سلسلة من ثمانية ألقابٍ متتالية في بطولة الصانعين منذ 2014، وجدت مرسيدس نفسها متأخّرة في 2022 مع سيارتها الجديدة "دبليو13"، التي عانت من مشاكل الارتدادات والافتقار للأداء.

وكان الجزء الأوّل من الموسم صعبًا بشكلٍ لافت، حيث فقد الفريق أسابيع كثيرة من وقت التطوير للعمل على محاولة التوصّل إلى ما سار على نحوٍ خاطئ مع تصميمها.

وبعد عدّة محاولات مختلفة فاشلة، بدت خلالها بأنّها توصّلت إلى أجوبة قبل أن تتراجع مجدّدًا، لكنّ مرسيدس عادت إلى السكّة الصحيحة أخيرًا في المراحل الأخيرة من الموسم عبر الفوز بجائزة البرازيل الكبرى.

وقال شوفلين: "من الصعب النظر إلى العام والشعور بالرضى التام، كان عامًا قاسيًا".

وأضاف: "لكن أعتقد بأنّ ثقافة الفريق ساعدتنا على تجاوز ذلك، وأعني أنّنا لم ننسق مطلقًا وراء نجاحاتنا السابقة. كنّا سريعين على صعيد التأقلم مع الواقع وأنّنا أصبحنا نُنافس في الوسط فجأة بعد أعوامٍ كنّا ندخل فيها كلّ سباقٍ ونحن نملك فرصة تحقيق قطب الانطلاق الأوّل والفوز. أعتقد بأنّنا تعاملنا مع ذلك بشكلٍ جيّد".

وفي حين حافظ القائمون على مرسيدس على رباطة جأشهم أمام العلن في تلك الفترة، إلّا أنّ شوفلين اعترف بأنّه كانت هناك فترات قاسية وجب المرور بها.

وقال: "كانت هناك بعض اللحظات غير المريحة. كانت توقّعات الفريق والمالكين عالية، وعلمنا أنّ الجزء الأوّل من الموسم لم يكن مقبولًا بمعاييرنا".

وأضاف: "لكنّ الفريق في موقعٍ جيّدٍ الآن بالتوجّه إلى العام المقبل. حاولنا التركيز على التعلّم وليس الفوز. كنّا عازمين على محاولة التقدّم في ذلك الجانب. ويبدو أنّنا أوصلنا أنفسنا إلى موقعٍ جيّد".

فريدريك فيستي، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت