معاناة ريسينغ بوينت "إرث" خلّفته أزمات فريق فورس إنديا القديم

دخل ريسينغ بوينت المملوك من قِبَل رجل الأعمال الكندي لوارنس سترول الموسم الماضي "كفريق جديد" بعد وضع فريق فورس إنديا القديم تحت الحراسة القضائية.

إذ شكّلت معاناة فورس إنديا عائقًا أمام تقدّم الفريق مع سيارته لموسم 2018، كما حدّت من تطوير مقاتلة 2019 كذلك.

واستهلّت رسينغ بوينت هذا الموسم بسيارة "عادية" لكنّها اعتمدت وتيرة تطوير عدائية، إذ ينتظر الفريق حاليًا حزمة تحديثات كبيرة أخرى من أجل معالجة مشاكل التوازن التي أضرّت بموسم الفريق حتّى الآن.

وبالحديث في ذلك الصّدد، قال آندي غرين المدير التقني للفريق: "المنافسة متقاربة للغاية بين فرق مجموعة الوسط. إذ أنّ فوارق طفيفة للغاية كفيلة بتقدّمك من مؤخّرة تلك المجموعة إلى صدارتها".

وأضاف: "تواجه السيارة بعض مشاكل التوازن التي بدأنا الموسم معها، إذ أعتقد بأنّ ذلك يمثّل نوعًا ما إرثًا من الموقع الذي أنهينا فيه العام الماضي وما كنّا عليه كشركة. أمامنا الكثير لتغييره خلال السباقات القليلة المُقبلة وما يليها بعد العطلة الصيفية كذلك".

يُشار إلى أنّ ريسينغ بوينت لم تسجّل النقاط سوى في مناسبة وحيدة خلال السباقات الخمسة الأخيرة، بعد نجاح سائقها لانس سترول بالحلول في المركز التاسع ضمن سباق موطنه في كندا.

وتراجع الفريق إلى المركز السابع في ترتيب بطولة الصانعين، بفارق 33 نقطة خلف مكلارين في المركز الرابع ضمن معركة أفضل البقية خلف فرق الصدارة الثلاثة.

فيما يمتدّ صيام سائق الفريق الآخر سيرجيو بيريز عن النقاط منذ جائزة أذربيجان الكبرى في أبريل/نيسان الماضي، إذ وصف المكسيكي الوضع بأنّه "محبط للغاية" وأنّ إكمال السباقات خارج مراكز النقاط "يؤلم كثيرًا".

وعند سؤاله إذا يشعر بأنّ الوضع الحالي هو نتاج صعوبات العام الماضي، قال بيريز: "بطريقة ما نعم، إذ أنّ كلّ فريق في مجموعة الوسط يتمتّع بأداء قوي حاليًا. لم تعد هنالك فرق سيئة أو بعيدة للغاية في الخلف".

في المقابل، قال غرين أنّ فريقه "يحرز تقدّمًا" على المدى القصير، في الوقت الذي يخطط فيه التحالف المالك للفريق لأهداف أكبر على المدى المتوسط إلى البعيد.

"علينا تحقيق المزيد من التقدّم ضمن منافسات البطولة، وهو أمر ليس بالسهل" قال غرين.

وتابع: "من الصعب للغاية فعل ذلك في الوقت الحالي، إذ أنّ أمامنا الكثير من العمل للقيام به، لكنّ الفريق يحظى بمناخ رائع. كما يبدو المستقبل هنا مشرقًا للغاية، إذ نتطلّع إلى المدى البعيد الآن وإلى أمور لم يكن بوسعنا القيام بها من قبل".

واختتم: "الأمر الأهم هو أنّ تواجدنا في وضع صعب حاليًا لا يمثّل مصدر تشتيت لنا عن الأمور التي نتطلّع إليها مستقبلًأ".