معاناة بوتاس المبكّرة في سباق البحرين تعود لتعطّل مولّد مرسيدس

بدأ الفنلندي سباقه من المركز الأوّل وحافظ على الصدارة خلال الفترة الأولى من عمر السباق، لكنّ ضعف وتيرته كان يعني عدم قدرته على بناء فارقٍ وكان تحت تهديدٍ متواصلٍ من سيباستيان فيتيل.

وقال توتو وولف مدير فريق مرسيدس: "تعطّل مولّدنا على شبكة الانطلاق ولم يكن بوسعنا تخفيف ضغط إطارات بوتاس لذلك بدأنا السباق بضغطٍ إطارات خاطئ بالكامل على سيارته. علمنا أنّه سيعاني".

وقال بوتاس، الذي أكمل السباق ثالثًا في نهاية المطاف، أنّ ضغط الإطارات العالي منحه شعورًا مشابهًا للقيادة على أشلاء المطاط المتناثرة.

وقال بخصوص ذلك: "لا أعلم الرقم بالضبط، لكنّ الضغط كان أعلى بأكثر من رطلٍ في البوصة المربّعة. يهدف الجميع لاعتماد الضغط الأدنى التي تفرضه بيريللي والذي يُعتبر بدوره مرتفعاً جدًا".

ثمّ تابع: "لذلك يُصبح الوضع أسوأ في حال اعتمدت ضغطًا أعلى من ذلك. يتمثّل تأثير ذلك في ارتفاع درجة حرارة الإطارات بشكلٍ مفرط، شعرت كما لو أنّني أقود على الأشلاء بالنسبة للإطارات الخلفيّة. لم تكن تعمل كما هو مفترض".

وأضاف: "ترتفع حرارة سطح الإطارات، أي جزء بسيطٍ منها، ما يحدّ من توازن السيارة والتماسك".

وبعد أن أجرى توقّفه الأوّل، كان بوتاس قادرًا على منافسة فيتيل على الصدارة عند استئناف السباق، لكنّه لم يتمكّن من إكمال محاولته بنجاح.

وعلى إثر تلك المعركة المبكّرة خلال الفترة الثانية من السباق، واصل بوتاس معاناته لتقديم وتيرة سريعة ولم يكن قادرًا على شرح سبب ذلك.

وقال في هذا الصدد: "ليس لديّ تفسيرٌ لسبب عدم عمل القسم الخلفي بشكلٍ جيّدٍ خلال الفترتين الثانية والثالثة. لم يكن ذلك طبيعيًا بالنسبة لي. لم تُسعفني جميع الأدوات المتاحة أمامي مثل إعدادات الترس التفاضلي، وتوازن المكابح ومحاولة حلّ مشكلة الانعطاف المفرط".

واختتم حديثه بالقول: "كان أداء الإطارات الجديدة جيّدًا، لكن درجة حرارة سطحها ترتفع سريعًا، وتزداد المهمّة تعقيدًا. كان سباقًا غريبًا بالنسبة لي من ناحية إضاعة الوتيرة، ليس من السهل أن أشرح ذلك".