مشاكل الشراكة مع مكلارين ساعدت هوندا على إدراك "ما فاتها" في الفورمولا واحد
ساهمت المواسم الثلاثة الكارثية التي شكّلت الشراكة بين مكلارين وهوندا في إدراك الصانع الياباني لما "فاته وافتقده" في فترة ابتعاده عن بطولة العالم للفورمولا واحد.
الصورة من قبل: أندرو هون / صور لات
بعد مغادرتها أروقة الفورمولا واحد قبل موسم 2009، وجدت هوندا فرصة مغرية للعودة إلى البطولة كمزوّد حصري للمحرّكات مع مكلارين في 2015، حيث استهدفت إعادة أحياء أمجاد شراكتها الناجحة من موسم 1988 إلى 1992.
مع ذلك، أخفق تحالف مكلارين-هوندا في الصعود إلى منصّة التتويج خلال ثلاثة مواسم شهدت ضعفًا في الأداء والموثوقيّة، لتنفضّ الشراكة بين الطرفين العام الماضي.
إذ تستعدّ هوندا الآن إلى خوض فصل جديد في تاريخها عبر تزويد ريد بُل بالمحرّكات في 2019، إلى جانب شراكتها التي انطلقت هذا العام مع الفريق الرديف تورو روسو.
"كانت الأعوام الثلاثة الأولى في عودة هوندا إلى البطولة مع مكلارين هامة للغاية، إذ كانت بمثابة سنوات لتعلّم وإدراك ما فاتنا وما فقدناه خلال فترة غيابنا عن الفورمولا واحد، حيث نقدّر للغاية تلك الفترة" قال ماساشي ياماموتو، رئيس قسم رياضة السيارات لدى الصانع الياباني.
وأضاف: "بعد ذلك، وعندما انتقلنا إلى تورو روسو، أدركنا منذ البداية أنّه تعاون رائع، إذ كنّا جاهزين للخطوة التالية: الفوز بالسباقات. وكي نبلغ ذلك الهدف، قرّرنا بأنّ الشراكة مع ريد بُل هي الخيار الأمثل".
يُشار بأنّ هوندا لطالما كانت حريصة على إظهار "احترامها" لريد بُل ضمن ما وصفه ياماموتو "بعلاقة عادلة للغاية".
فقد استفاد الصانع الياباني من استخدام منشآت ريد بُل التكنولوجية بفضل شراكته مع تورو روسو، وتحديدًا لاختبار وحدة طاقته.
كما أنّ التغييرات في الهيكل الإداري ساعدت هوندا كذلك على توفير تركيز أكبر على جانب البحث والتطوير في ساكورا.
إذ اجتمعت كلّ هذه العوامل لتساعد هوندا على إحراز خطوة كبيرة إلى الأمام على صعيد الأداء هذا الموسم، الأمر الذي لاحظته مكلارين بشكلٍ واضح.
"إنّهم أشخاص أذكياء يعملون بجد كبير" قال المدير التنفيذي لمكلارين زاك براون عند سؤاله من قِبَل موقعنا «موتورسبورت.كوم» عن التحسّن الذي شهدته هوندا هذا الموسم.
وتابع: "لقد تعلّموا على الأرجح من السنوات الثلاث الماضية. حيث أنّنا تعاونا معهم كثيرًا، ومنحناهم آراءنا في جوانب اعتقدنا بأنّها ستساهم في تطويرهم".
وأكمل: "لا أعلم ما الذي قاموا به خلال العطلة الشتوية، لكنّ الشركات الجيّدة والأشخاص الجيّدين يتعلّمون من الأوقات الصعبة التي تمرّ بهم. أعتقد بأنّهم أحرزوا خطوة إلى الأمام وربما نكون قد ساهمنا في إبراز الجوانب التي تمكّنوا من تعزيزها وتحسينها، وهذا تحديدًا ما قاموا به".
وفي حين تحسّنت هوندا كثيرًا منذ انفصالها عن مكلارين، أظهرت وحدة طاقة رينو جوانب القصور في تصميم سيارة الحظيرة البريطانية.
حيث عانت مكلارين مقارنة بريد بُل والفريق المصنعي لرينو، وواجهت مشكلة في الجانب الانسيابي لم تتمكّن من تحديدها في نفق الهواء.
وحين سُئِل إذا كان سعيدًا برؤية معاناة مكلارين بعد المواسم الثلاثة المُحبطة التي تلقّت هوندا خلالها إنتقادات لاذعة من الفريق البريطاني، قال ياماموتو: "لسنا سعداء بمعاناتهم".
وأردف: "من الصعب للغاية في عالم السباقات أن تحظى بحزمة كاملة متناغمة: الهكيل، المحرّك، إدارة الفريق. فتلك ليست مهمة سهلة. المهم بالنسبة لنا هو رؤية كيف ستتعامل مكلارين ورينو مع كلّ ذلك".
واختتم: "لقد تعلّمنا الكثير من تجربتنا وتجارب الفرق الأخرى".
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات