مرسيدس "لم تتوصل على الأرجح" إلى حل لمشاكل الإطارات

بعد خسارتها لصالح ماكس فيرشتابن سائق ريد بُل في سباق جائزة الذكرى الـ 70 الكبرى، قامت مرسيدس بما وصفه فاولز "بالعمل المذهل" من أجل معالجة مشاكل تحبّب الإطارات التي واجهها الفريق قبل جائزة إسبانيا الكبرى.

بيد أنّ سائقَي العلامة الألمانية خاضا سباقًا من دون أيّة دراما على حلبة برشلونة، حيث فرض لويس هاميلتون سيطرته محققًا فوزًا مستحقًا، بينما حلّ زميله فالتيري بوتاس ثالثًا خلف فيرشتابن.

"كان هنالك تركيز كبير على جانب الإطارات بعد سيلفرستون، ولا سيّما إدارة الإطارات وارتفاع حرارتها، وكذلك مشكلة التحبّب" قال شوفلين شارحًا من خلال فيديو نشره الفريق.

وأضاف: "كان أمامنا بضعة أيام فقط للوقوف على أسباب ما حدث، وبالتأكيد لن تقوم بتغيير السيارة على نحوٍ دراماتيكي بين هذين الحدثين. برشلونة حلبة مختلفة بعض الشيء، فمسارها مرتفع الارتكازية، وقمنا هناك باعتماد جناح أكبر من سيلفرستون، لكن بخلاف ذلك، فإنّك لن تعمد إلى تغييرات في تصميم السيارة الأساسي. وعليه فإنّك تعمل مع ما لديك الآن، وهو الإعدادات وإدارة الوضع".

واعترف شوفلين أنّه كان من الصعب تقييم تلك التغييرات على حلبة مختلفة، حيث قال: "اكتشفنا بأنّ هنالك جوانب لم نستخلصها بشكل كبير في سيلفرستون، لكن المشكلة كانت تكمن في أنّه ومن دون التسابق على ذات الحلبة وضمن ذات الظروف، فلا يُمكنك تقييم تأثير تلك التغييرات".

وتابع: "ومع ذهابنا إلى برشلونة، كانت هنالك بعض التغييرات الصغيرة على الإعدادات وكذلك على مقاربتنا لنهاية الأسبوع واستخدام الإطارات. أنا سعيد بأنّ العمل المذهل الذي قام به الفريق خلال تلك الأيام القليلة حصدنا ثماره خلال سباق إسبانيا".

وأكمل: "كنّا ندير الإطارات، مثلما كان يفعل فيرشتابن، لكن وعندما كنا بحاجة لبعض الأداء، لم نجد صعوبة في إيجاده. كما أنّ لويس كان قادرًا على استخلاص عُشر من الثانية في كل مرة ضمن نقاط أساسية وهامة في السباق. كل ذلك العمل أتى ثماره بالفعل".

وأردف: "وبالنسبة لفالتيري، فقد كانت سيارته تلاحق السيارتين في الأمام ضمن هواء متسخ لمعظم السباق، وهذا ما جعل مشكلة ارتفاع الحرارة أكثر سوءًا، لكنه كان قادرًا على مواجهة ذلك، والتغلب على الزحام، وحتّى التواجد ضمن نطاق الدخول المبكر لمنصة الصيانة (أندر كات) مع فيرشتابن. وهذا كله مثّل تغيّرًا كبيرًا بالمقارنة مع ما كنا عليه قبل سبعة أيام".

مع ذلك، اعترف شوفلين بأنّ الظروف في إسبانيا كانت مختلفة بالمقارنة مع سيلفرستون، وعليه فإنّ الفريق قد يكون لم يختبر بعد مشاكل محتملة على حلبات أخرى.

فقال: "الآن، واقعيًا، هل يمكننا القول بأنّ تلك المشاكل قد حُلّت؟ هذا من غير المرجّح. فما حدث في سيلفرستون مختلف عما كان لدينا في برشلونة. علينا مواصلة فهم ما حدث وتحسين الوضع. لكن ما أنا سعيد بقوله لكم هو أنّ الظروف التي خضنا فيها سباق برشلونة كانت من بين الأصعب هذا العام".

واختتم: "كانت أجواء دافئة وذات الحرارة كانت على المسار، لكنّ الواقع أنّنا قدمنا أداءً جيّدًا ضمن تلك الظروف، ونحن بحاجة لمواصلة التحسّن والمُضي قُدمًا".