مرسيدس متفاجئة من أفضليّة فيراري الكبيرة على المقاطع المستقيمة في البحرين

تواجدت سيارة هاميلتون "دبليو10" في المركز الثالث على بُعد 0.324 ثانية من سائق فيراري وصاحب قطب الانطلاق الأوّل شارل لوكلير، في حين تواجد فالتيري بوتاس في المركز الرابع بفارق 0.390 ثانية عن الصدارة.

إذ تشير البيانات إلى أنّ كامل الأفضليّة التي تمتّعت بها القلعة الحمراء أتت على المقاطع المستقيمة.

وقد حاول الصانع الألماني البحث عن إجابات محاولًا تقييم تأثير مستويات الارتكازية وأوضاع المحرّك في التصفيات.

حيث علّق بوتاس على ذلك قائلًا: "وفقًا لما رأيناه اليوم، فتأخّرنا يأتي بشكل أساسي على صعيد السرعة القُصوى على المقاطع المستقيمة. إذ أنّ هنالك بضع منعطفات يتفوّقون فيها علينا بعض الشيء. لكن بوجه عام، كلّ المنعطفات الأخرى متشابهة للغاية، وهنالك البعض منها الذي نتفوّق فيه، لذا يُمكنني القول بأنّ الاختلاف في أزمنة اللفّات أتى من المقاطع المستقيمة".

وأضاف: "الوضع مختلف للغاية عن ملبورن، إذ كنّا حينها متطابقَين أو أفضل بعض الشيء منهم. لذا فإنّ ذلك تغيّر كبير، لا سيّما وأنّنا نمتلك هنا ذات الطاقة التي حظينا بها هناك. لذا أعتقد بأنّهم وجدوا أمرًا ما، ويُمكنني القول بأنّ اختلاف الوتيرة يُضاهي بشكل أو بآخر ما رأيناه في التجارب الشتوية".

من جهته، اتّفق مدير الفريق توتو وولف مع بوتاس في أنّ المقاطع المستقيمة كانت العامل الحاسم، على الرُغم من أنّه أصرّ على أنّ مرسيدس تمتّعت بالأفضلية في كلّ المنعطفات.

"إنّه مُحقّ تمامًا. لم يكن هنالك منعطف واحد لم نحقق فيه مكسبًا. لكنّنا نخسر خمسة أعشار من الثانية تقريبًا على المقاطع المستقيمة هنا. وكما تعلمون فإنّ السرعة على المقطع المستقيم تأتي من مزيج من الطاقة والسحب، لذلك يتعيّن علينا محاولة فهم ما حدث" قال وولف.

وتابع: "يُمكننا رؤية تأخّرنا على كلّ مقطع مستقيم اليوم، إذ تفوّقوا علينا بشكل كبير. لكنّك مُجددًا تحتاج إلى البحث والتدقيق والتساؤل عمّا إذا كنت تفتقد أمرًا ما على صعيد حسابات مستويات السحب والارتكازية؟ بيد أنّك بحاجة للنظر إلى الصورة كاملة. إذ لم نقم بأيّ أمر مختلف هنا".

في المقابل، يرى وولف أنّ مستويات أعلى من الارتكازية قد تُمثّل أفضليّة في السباق إذا ما ساهمت في حماية الإطارات، بينما اعترف بأنّ السرعة على المقاطع المستقيمة تلعب دورًا واضحًا في التجاوز والدفاع.

"لقد رأينا خلال المنعطفات أنّنا نؤدّي على نحوٍ جيّد للغاية، وهذا مؤشّر أنّنا نملك مستوى قويًا من الارتكازية، لكنّنا بحاجة إلى تحليل الوضع بتفصيل أكثر ومعرفة المواقع المُحدّدة التي تكسب وتخسر فيها" قال وولف.

وأكمل: "قد تكون هنالك أفضليّة في الغد من ناحية الحفاظ على الإطارات، لكنّك على الجانب الآخر قد تتأخّر بعض الشيء من دون الأسلحة المناسبة على المقاطع المستقيمة".

وعند سؤاله إذا ما كان النمط الكلي أقرب إلى تجارب برشلونة من ملبورن، قال وولف: "التجارب الشتوية كانت مختلفة للغاية. إذ كانت هنالك معركة على الأداء في المنعطفات. لكن لا أحد في التجارب يستخدم أوضاع المحرّك المثيرة تلك".

واعترف وولف أنّ السباق قد يشهد مقاربات استراتيجية مختلفة بين الفرق.

فقال في ختام حديثه: "أعتقد أنّه وإذا ما كنت قادرًا على خوض السباق بتوقّف وحيد، فسيكون ذلك سريعًا للغاية. لكن وضمن توقّفين، سيكون هنالك عدد كبير من الاستراتيجيات عندما تنظر إلى الإطارات التي تركتها الفرق بين المتوسطة واللينة. إذ أعتقد بأنّه سيكون هنالك جانب تعلّم كبير في الغد وسنرى إلى أيّ مدى سيكون بوسعك تمديد سلسلة لفّاتك الأولى".