مرسيدس لا زالت متأثّرة "بصدمة" احتراق محرّك هاميلتون في ماليزيا

كان لانسحاب هاميلتون من سباق سيبانغ مطلع هذا الشهر كبير الأثر على الترتيب العام للبطولة، إذ اعترف البريطاني بعد فوزه بسباق أوستن يوم الأحد أنّه كان دائم التخوّف من أن تتسبّب مشكلةٌ ميكانيكيةٌ أخرى في توقّفه على الحلبة هذه المرة كذلك.

"كنت قلقًا طوال السباق من فشل سيارتي في الوصول لخطّ النهاية. كنت قلقًا من حدوث الأمر عينه.. ذلك الصوت الذي سمعته في ماليزيا.." قال هاميلتون، مُضيفًا: "أنا مُمتنٌ للغاية لإنهاء السيارة للسباق".

في المقابل يعي وولف جيّدًا أهمّية ضمان عدم تأثّر معركة اللقب بين هاميلتون وروزبرغ بمشاكل الموثوقيّة، ما يجعل من الصعب نسيان ما حدث في ماليزيا.

"لا تكون الأمور سهلةُ دائمًا، لكنني أعتقد بأنّ الوضع كان جيّدًا من ناحية المحرّك" قال وولف شارحًا حول سباق هاميلتون ضمن جائزة الولايات المُتّحدة الكُبرى.

وأضاف: "ما حدث في ماليزيا كان مُفاجئًا ولا زالت ذكرياته تتأرجح بيننا. ستستمر تلك الصدمة لبعض الوقت".

ضمن مسعاها لتأكيد منح سائقَيها موثوقيةً مثالية قامت مرسيدس بتغييرٍ وقائي لنظام الوقود الخاص بسيارة هاميلتون بعد التجارب الحرّة يوم الجمعة لتضمن عدم مواجهته لأيّة مشكلة.

وبالرُغم من أنّ هذا التغيير دفع هاميلتون إلى التلميح إلى أنّ هناك تأثيرات متلاحقة، لكن من المعلوم أنّ التراجع الكلي للأداء كان بمقدار ثانيةٍ واحدة على الأكثر خلال المسافة الكلّية للسباق.

عند سؤاله عن كمّ التوتر الذي تحظى به مرسيدس كي لا تُعاني مشكلةً أخرى في الموثوقيّة، أجاب وولف: "الأمر مُجهدٌ للغاية بالنسبة لطاقم الفريق في المرآب كون الضغط والمسئولية المُلقاة على عاتقهم كبيرة للغاية، إذ أنّ كلّ ما يقوله عقلك وعقلك الباطن يضعك تحت ضغطٍ أكبر. هذا ليس أمرًا جيّدًا".

واختتم حديثه قائلًا: "تقتضي وظيفتنا أن نُزيح الضغط بعيدًا كون المسؤولية والمُساءلة تبقى هناك على أيّة حال، هكذا يعمل طاقم الفريق. لذا أعتقد بأنّك تحتاج إلى كتابة شيءٍ ما، حسنًا، حظينا بموضوعٍ هنا لتكتب عنه...".