مرسيدس "قلقة" حيال أداء بوتاس خلال النصف الثاني من موسم 2017

عانى بوتاس من أوقاتٍ عصيبةٍ منذ العطلة الصيفيّة، إذ لم يكن قادرًا على الشعور بالراحة مع خصائص سيارة "دبليو08" الحساسة مثلما فعل زميله بالفريق لويس هاميلتون.

إذ وصل الفنلنديّ في ماليزيا إلى حدّ الإشارة بأنّ افتقاره للثقة داخل السيارة تسبّب في مواجهته لأكثر اللحظات صعوبةً خلال مسيرته.

وعندما سُئِل وولف في سيبانغ إذا كان قلقًا من الفارق بين سائقَيه في الوقت الحالي، أجاب قائلاً: "نعم أنا قلق كوني أريد من فالتيري القيام بعملٍ جيد. الجميع يُريدون منه فعل ذلك".

وأضاف: "لقد شاهدنا منه تأدياتٍ جيّدة للغاية هذا العام، وقد تراجع أداؤه بعض الشيء خلال السباقات الأخيرة. لكن لا أحد يُشكّك في قدراته".

وتابع قائلاً: "أعتقد بأنّه سيتخطّى تلك الفترة العصيبة. كما قال أحد الحكماء «البحار الهادئة لا تصنع بحّارة أشدّاء»، إذ وفي حال كان بوسعه إخراج نفسه من كبوة الأداء الضعيف الحالية، عندها سيخرج وهو سائقٌ أقوى بكثير".

في المقابل يعتقد وولف بأنّ المصاعب التي يواجهها بوتاس في الوقت الحالي تعود برمّتها إلى مشاكل الإعدادات مع السيارة، عوضًا عن أن تكون بسبب ضعف قدراته.

"أعتقد بأنّ لدينا سيارة صعبة المراس" قال وولف، مُضيفًا: "فهي تملك مجال تشغيلٍ ضيّق للغاية مع الإطارات، والذي تقوم فيه بتوليد التماسك الأقصى لها. إذ أنّ التواجد داخل وخارج مجال التشغيل هذا لطالما مثّل مشكلة أساسيّة بالنسبة لنا هذا العام".

وتابع: "يلعب أسلوب القيادة دورًا في ذلك بكلّ تأكيد. حيث كان لويس قادرًا على التأقلم بشكلٍ أفضل مع ذلك الوضع من فالتيري. بيد أنّ تغيير أسلوب القيادة ليس أمرًا سهلًا على أيّ أحد. إذ وفي حال نظرت إلى الفرق الأخرى، ستجد بأنّ هنالك تناقضات بين الزملاء لناحية الأداء، لذا فإنّ بوتاس ليس الوحيد بين سائقي الصدارة الذي يعاني من ذلك".

حرارة الإطارات

من جهة أخرى، أشار بوتاس إلى أنّ أحد الاختلافات الجوهرية بينه وبين هاميلتون يتمثّل في كيفية تأثير أسلوبهما في القيادة على حرارة الإطارات.

حيث قال الفنلنديّ: "أعتقد بأنّ أحد الاختلافات بيننا تمثّل في طريقة إدارة الإطارات، فقط من خلال القيادة، إدارة الانزلاقات والحرارة".

وأكمل: "أميل أنا إلى رفع حرارة سقف الإطار ومن ثمّ عندما لا تكون الحرارة الكليّة للإطار قريبة بالشكل الكافي من سطحه، فإنّك تخسر الكثير من التماسك. حيث أنّ تلك كانت مشكلتي في بعض الأماكن، إذ أعتقد بأنّ ذلك بدا واضحًا بعد ضعف الأداء المتواصل خلال السباقات الأخيرة".

واستدرك: "يتمحور الأمر حول ثقتك بالسيارة وبقدراتك وأن تحظى براحة كاملة داخل السيارة. فذلك يُشكّل فارقًا ضخمًا، إذ أنّني لم أكن مرتاحًا 100 بالمئة خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه بكلّ تأكيد".

وواصل بالقول: "ليس أمرًا جيّدًا على الإطلاق أن تدخل إلى السيارة ولا تشعر براحةٍ كاملة، وإن لم تتيقّن 100 بالمئة بأنّ بوسعك أن تكون الأسرع، فلن تحظى بأداء جيّد على الإطلاق".

واختتم: "أنا فقط بحاجةٍ إلى استعادة ذلك الشعور، والاستمتاع بالقيادة وإطلاق العنان لنفسي بعض الشيء".