مرسيدس قد تواجه معضلة الترقيات بالنسبة لروزبرغ

أصرّ النمساوي في المقابل على أنّ السهام الفضيّة لا تخطّط حالياً لتقديم ترقية لوحدة طاقتها.

وكانت مرسيدس قد استخدمت خمسة مفاتيح تطوير لتقديم وحدة طاقة محدّثة خلال جائزة بلجيكا الكبرى.

وقام هاميلتون باستخدام ثلاثة من الخصائص الأخيرة لوحدة الطاقة لإتحاتها لبقيّة الموسم. في المقابل استخدم روزبرغ نسخة واحدة من الخصائص الأخيرة في سبا، لكن سيكون بوسعه استخدام محرّكٍ آخر في وقتٍ لاحقٍ من الموسم من دون التعرّض لعقوبة.

وبالنظر إلى أنّ مرسيدس لا تزال تملك ستّة مفاتيح تطوير متاحة إلى نهاية الموسم، فهناك إمكانيّة لأن يكون المحرّك الخامس لروزبرغ بخصائص أخرى تتضمّن تحسّناً في الأداء.

وفي حال حدوث ذلك، فسيحصل الألماني على أفضليّة نظرياً بالمقارنة مع هاميلتون الذي لن يضحي بالحصول على عقوبات إضافيّة لاستخدام وحدة الطاقة الحديثة حينها.

وقال وولف لموقعنا «موتورسبورت.كوم»: "في حال قدّمنا ترقية أخرى لوحدة الطاقة فستكون متاحةً لروزبرغ فقط، سيكون خياراً صعباً، لكن هكذا هو عالم سباقات السيارات".

وأضاف: "تسير الأمور ضدّك في أحد المواسم، لكنّها تسير لصالحك في موسمٍ آخر. لم نحدّد بعد في هذه المرحلة ما إذا كانت هناك مكاسب كافية في الأداء لتقديم تحديثٍ آخر".

وأكّد وولف أنّه في حال حصلت مرسيدس على مكاسب في الأداء، فمن المرجّح أن تتيح التحديث لروزبرغ فقط، حيث قال: "سنقوم بتقديمه ربّما، هكذا تسير الأمور ببساطة".

وأضاف: "في حال وجدنا أداءً إضافياً فسيساعد هاميلتون في الموسم المقبل، لكنّنا لم نجده بعد، أيّ أنّها مجرّد محادثة أكاديميّة".

وقبِل هاميلتون نفسه إمكانيّة مواجهة سيناريو التحديث ولعبه لصالح روزبرغ.

وقال البريطاني: "يقومون بتطوير المحرّكات بشكلٍ متواصل".

وأضاف: "هناك إمكانيّة تقديم تحديثٍ في وقتٍ لاحقٍ من الموسم ولن أكون قادراً على الحصول عليه. لكن تلك تضحية أُجبرت على القيام بها. عليّ مواصلة استخدام المحرّكات التي لديّ لا أكثر".

وأردف: "قد يُكمل المحرّك الذي استخدمته في الجولة الماضي السباق المقبل وقد لا يُكمله. لذلك توجّب عليّ استخدام ثلاثة محرّكات وهو أفضل بالتأكيد من المحرّك الذي كان بحوزتي في السباق الماضي. أنا واثقٌ من قدرتي على المنافسة بتلك المحرّكات الثلاث".

في المقابل سيكون بحوزة هاميلتون وحدة طاقة إضافيّة بالمقارنة مع روزبرغ في السباقات المتبقية من الموسم، لكنّ وولف قلّل من إمكانيّة وجود أيّة أفضليّة.

وقال في هذا الصدد: "أعتقد أوّلاً أنّه بوسعك إكمال الموسم بوحدتَي طاقة، لذلك لا أعتقد أنّ ذلك يمنحه أفضليّة حقيقيّة. تحصل فقط على هامشٍ إضافيٍ في حال واجهت مشكلة أخرى".

وتابع: "كان هاميلتون غير محظوظٍ على الإطلاق بالتواجد في هذا الموقف. رُبمّا يُمثّل ما حصل عليه الآن تعويضاً بسيطاً، لكنّ ذلك لا يعوّض انطلاقه من المركز الأخير".

وبالرغم من أنّ على محرّكات هاميلتون نظرياً قطع مسافات أقلّ من محرّكات روزبرغ في السباقات المتبقية، إلّا أنّه لن يحصل على فرصة استخدامهم لفترة أطول في وضع "الطاقة القصوى".

وقال وولف حيال ذلك: "لدينا خصائصنا حول مدى القوّة التي نشغّل بها محرّكنا، وذلك مهمٌ في كلّ سباق. لا يوجد تحديدٌ عام للمسافة التي يجب قطعها ضمن ذلك الوضع، لكن مسافة لكلّ سباق".

لكن ما سيكون بوسع هاميلتون القيام به هو استخدام وضع "الطاقة القصوى" للفترة الكاملة، إذ لم يكن بوسعه القيام بذلك في السباقات الأخيرة بالنظر إلى نقص المحرّكات المتوافرة بحوزته.

وقال هاميلتون: "يمكنني الضغط عليهم أكثر. هناك عمر معيّن للمحرّك وحدود يتمّ وضعها لكل سباق ولم أقترب من تلك الحدود مطلقاً".

واختتم حديثه بالقول: "عندما كنت أستخدم المحرّك الخامس، كنت بصدد الحفاظ عليه بشكلٍ متواصلٍ على أمل قطع أطول مسافة ممكنة. سأستخدم ما هو مسموحٌ لي غداً، يُمكنني القيام بذلك في جميع السباقات الآن".