مرسيدس غير متأكّدة من سبب سرعة ريد بُل في تصفيات جدّة

كان فيرشتابن في طريقه لضمان قطب الانطلاق الأوّل لصالح ريد بُل بعد أن كان الأسرع على الإطلاق في المقطعين الأوّل والثاني في لفّته الأخيرة، لكنّه ارتكب خطأً في المنعطف الأخير واصطدم بالجدار.

وترك ذلك فيرشتابن ثالثًا على شبكة الانطلاق خلف ثنائيّ مرسيدس لويس هاميلتون وفالتيري بوتاس، وهو ما قد يُؤثّر على فرصه في معركته مع هاميلتون على لقب البطولة.

ويتأخّر هاميلتون حاليًا بثماني نقاطٍ عن فيرشتابن في بطولة السائقين، بينما تتقدّم مرسيدس بخمس نقاطٍ على ريد بُل في بطولة الصانعين مع بقاء سباقَين على النهاية.

واعترف توتو وولف مدير فريق مرسيدس بعد التصفيات أنّ "فريقه لم يكن جيّدًا بما فيه الكفاية بشكلٍ واضح"، وأنّ سيارتَيه كانتا جيّدتين بما فيه الكفاية للمركزين الثاني والثالث على شبكة الانطلاق في أفضل الأحوال.

وقال النمساوي: "ربّما قدّم سائقانا أداءً أفضل من السيارة، وكان ماكس ليتواجد في المركز الأوّل بحوالي نصف ثانية".

وأضاف: "نحتاج لتحليل ذلك، لأنّ هذا ليس بالأمر الذي توقّعناه. من الواضح أنّ ماكس تعرّض لحادث في اللفّة الأخيرة، وهو ما وضعنا في موقعٍ أفضل على الصفّ الأوّل".

وأكمل: "لكن هذا لليوم فقط، أعتقد بأنّ بوسعنا أن نعتبر أنفسنا محظوظين في هذا الوضع. سيكون السباق لعبة مختلفة بالكامل مجدّدًا".

وكانت مرسيدس قد رُشّحت للسيطرة في جدّة بسبب طبيعة الحلبة عالية السرعة، لكنّ ريد بُل قدّمت وتيرة مشابهة طوال عطلة نهاية الأسبوع حتّى الآن.

وزعم كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل يوم الجمعة أنّ حلبة جدّة متقاربة أكثر من المتوقّع، ما يعني أنّ أحصنة المحرّك ليست بالأهميّة البالغة.

واعترف وولف بعد التصفيات أنّه "متفاجئ من عدم تمتّع فريقه بالسرعة العالية على الخطوط المستقيمة أمسٍ السبت، وفي عطلة نهاية الأسبوع بشكلٍ عام".

وأشار إلى أنّ ريد بُل استخدمت جناحًا خلفيًا ذو ارتكازيّة أقلّ للتصفيات من أجل خفض الجر، لكنّه لم يتمكّن من تحديد سببٍ رئيسي وراء الفجوة.

وقال في هذا الصدد: "أعتقد بأنّ أداءنا كان متشابهًا على الخطوط المستقيمة. لكنّنا كنّا نخسر على المنعطفات السريعة، وكذلك على بعض المنعطفات البطيئة في التصفيات، لم يكن سائقانا سعيدين بالسيارة".