مرسيدس "عاجزة" عن معرفة كيفيّة تبخّر 0.5 ثانية لصالح فيرشتابن

كان هاميلتون قادرًا على انتزاع صدارة سباق بول ريكار في اللفّة الافتتاحيّة على إثر خطأ فيرشتابن في المنعطف الثاني، وتمكّن من بناء فارق 3.1 ثانية أمامه بحلول فترة التوقّفات.

لكن عندما أجرى البريطاني توقّفه في نهاية اللفّة الـ 19 فقد عاد خلف فيرشتابن الذي أجرى وقفته قبله  بلفّة وتمتّع بأفضليّة الإطارات الجديدة.

ومهّد ذلك الطريق أمام فيرشتابن للفوز بالسباق بعد نقله إلى استراتيجيّة التوقّفين من قبل فريقه ريد بُل ليتجاوز هاميلتون في اللفّة ما قبل الأخيرة ويُعزّز صدارته لترتيب البطولة.

ووقال أندرو شوفلين مدير الهندسة على المسار في صفوف الفريق بعد السباق أنّ أنظمة الحظيرة الألمانيّة أظهرت أنّ هاميلتون في مأمن كون الفارق الذي تمتّع به قبل توقّفه كان كافيًا.

وقال حيال ذلك: "اعتقدّنا أنّنا في مأمن من توقّف فيرشتابن الأبكر بلفّة لأنّنا تمتّعنا بفارق 3 ثوانٍ أمامه، لكنّ ذلك لم يحدث".

وأضاف: "لا نزال عاجزين حتّى الآن على فهم سبب إشارة أنظمتنا إلى أنّنا على ما يرام. لذا من الواضح أنّ هناك شيئًا ما نحتاج لفهم".

وقال شوفلين أنّ مرسيدس بُوغتت بأداء إطارات "هارد" خلال لفّة خروجه، لكن لا تزال هناك نصف ثانية ضائعة في حسابات الفريق ضمن تحليله لسبب خسارته.

وقال في هذا الصدد: "كانت الإطارات القاسية جيّدة منذ الوهلة الأولى. لكن لا نزال نحتاج للتدقيق في الأمر لأنّنا لم نفهم بعد كيف خسرنا المركز".

وأضاف: "توصّلنا في حساباتنا إلى كيفيّة خسارتنا لثانيتين ونصف. لكن لا نزال بحاجة للتعمّق أكثر لندرك كيف خسرنا كلّ ذلك لأنّنا لم نتوقّع ذلك مطلقًا".

وكانت مرسيدس من أطلقت سلسلة التوقّفات الأولى في الأمام عبر استدعاء فالتيري بوتاس في نهاية اللفّة الـ 17 متخوّفة من خطر مواجهته لعطبٍ ما بسبب ارتفاع الاهتزازات إثر تسطّح إطاره.

وكان هناك مجالٌ لاستدعاء هاميلتون في اللفّة التالية، لكنّ شوفلين أشار إلى أنّ الفريق اعتقد بأنّ الوقت لا يزال مبكّرًا في حال أراد من إطارات "هارد" أن تدوم حتّى النهاية.

وقال شوفلين: "لم يكن من المريح التوقّف مبكّرًا والبقاء حتّى النهاية، وأعتقد بأنّه بناءً على نتيجة السباق فقد شاهدتم ذلك".

وأكمل: "كما أنّ توقّف فالتيري جاء نتيجة مخاوف اثر ازدياد حدّة الاهتزازات مع كلّ لفّة، لهذا السبب أجرينا توقّفه تخوّفًا من مشاكل الموثوقيّة".

وأردف: "كان التركيز على ضمان عدم مواجهة مشكلة على الحلبة، لهذا السبب استدعيناه مبكّرًا".

واختتم بالقول: "في الحقيقة أطلق توقّف فالتيري سلسلة وقفات الصيانة في المقدّمة. وكان ذلك ما دفعنا لإكمال فترة ثانية طويلة جدًا مع لويس".