مرسيدس: "ردود الفعل المتأخّرة" على القوانين الجديدة ستحدد مصير 2022

بينما ما يزال يتعيّن على الفرق البدء في العمل على السيارات الجديدة بالكامل التي ستشهدها البطولة في حقبتها المُقبلة، يعتقد أليسون أنّ التبعات "البطيئة" لنظام إعاقة التطوير الانسيابي تعني أنّ تأثيرها سيُرى على المدى الطويل.

وبدءًا من العام المُقبل، فإنّ عدد مرّات استخدام الفرق لنفق الهواء سيكون قائمًا على نتائجها في بطولة الصانعين، حيث سيحصل الفريق صاحب المركز الأخير على عدد أكبر من مرّات الاستخدام من الفرق الفائزة وفقًا لمنحنى تنازلي.

وبالنسبة لأليسون، فإنّ تأثير ذلك القانون سيزداد بحقيقة أنّ الفرق تتواجد في مرحلة مبكرة للغاية من عملية تطوير سيارات 2022.

وضمن حديثه إلى المدونة الصوتية الرسمية "اف1 نايشن"، قال أليسون في هذا الصّدد: "تمعّنوا فيما يعنيه ذلك: في 2021، سنستخدم جمعيًا سيارات تجمّد تطويرها على نحوٍ كبير، واستمرارًا لسيارات 2020. هدفنا الأساسي العام المُقبل لناحية العمل سيكون تجهيز سيارات الجيل الجديد لموسم 2022، وعليه فإنّ الأغلبية العظمى من جوانب التطوير الانسيابي التي بوسعك تحمّل الاستثمار فيها في 2021 ستستمر إلى الموسم التالي، 2022".

وأضاف: "لذلك، فإنّ قدر الانسيابية الذي سيُمكنك جلبه لموسم 2022 - تذكروا، 2022 - سيتحدد بمدى تقدمك في 2020".

وتابع: "ذلك أمر جديد بالكامل، سيارة مثل الورقة البيضاء، التي ليس لها أيّة علاقة من أيّ جانب بالجيل الحالي من السيارات، حيث أنّ حظوظك في البطولة ستتأثّر بطريقة ما بمدى قوتك في 2020، وذلك نظام ردود فعل بطيء للغاية".

وأكمل: "أعتقد بأنّ تلك هي طبيعة ذلك التحدي، والذي ربما لا يكون واضحًا بذات القدر للوهلة الأولى بالنظر إلى تلك القوانين وكيف سيكون لذلك تأثير على المدى البعيد".

هذا وقد دعمت فرق الفورمولا واحد بالإجماع فكرة نظام إعاقة التطوير الانسيابي كطريقة لإغلاق فارق المنافسة بين الفرق.

وفي حين ربط البعض ذلك بحيّل في سلاسل أخرى مثل نظام الأثقال على السيارات، لكنّ أليسون لا يرى بأنّ تلك الفكرة صناعية أو أنّها ستعرقل أفضل العقول في البطولة عن التميّز.

فقال: "لست متأكدًا بأنّ نظامًا كذلك سيُعيق الابتكار، كونه مهما كان قدر القيود المفروضة على التطوير الانسيابي، أو عدد مرات استخدامك لنفق الهواء أو مرّات الاختبار في أنظمة الموائع الحسابية "سي اف دي"، فإنّ حافز الابتكار سيكون حاضرًا على الدوام".

واختتم: "ما تجلبه تلك الفكرة على نحوٍ أكبر هو فرصة للفريق الذي سيحظى بمرّات اختبار انسيابي أكثر من المقيدين بشكل أكبر الذين سيتعين عليهم العمل بذكاء كبير من أجل تعويض ذلك والمحافظة على الأداء بالمقارنة مع أولئك الأقل تقيّدًا في ذلك الجانب".