مرسيدس خشيت من "نظرة قاسية مُطوّلة إلى نفسها" لو أخفقت في بريطانيا

وصل الفريق المتمركز في براكلي إلى سيلفرستون عقب خمسة انتصارات متتالية لريد بُل سمحت لها بتوسيع صدارتها في بطولتَي الصانعين والسائقين في الفورمولا واحد.

لذا علمت مرسيدس أنها تحت ضغط كبير على حلبة ينبغي أن تناسب حزمتها على نحوٍ أفضل من أجل قلب الطاولة على غريمتها والعودة بشكل قوي إلى معركة اللقب.

وبعد حصد لويس هاميلتون لانتصار مدهش، بالرُغم من الجدل الذي أحاط بحادثته مع ماكس فيرشتابن، فقد اعترف الفريق الألماني بأنه شعر بالضغط قبل نهاية الأسبوع حول مدى الأهمية التي ستتمتع بها تلك الجولة.

حيث قال آندور شوفلين مدير هندسية جانب المسار في هذا الصّدد: "أعتقد بأنّ الجانب الأكبر بالنسبة لنا كان أننا جلبنا حزمة تحديثات على السيارة، وأننا نتوجّه إلى حلبة لطالما لعبت في صالح سيارتنا بشكل جيّد جدًا - وبالتأكيد ناسبت لويس على نحوٍ جيّد للغاية - إذ كان الأمر المخيف بالوصول إلى هنا هو أنه وإذا لم نؤدّ بشكل جيّد، فسيتعيّن علينا النظر بقسوة إلى أنفسنا ولفترة طويلة".

وأضاف: "بخلاف الوضع في البطولة والنقاط التي على المحك، فإنّ حاجتنا إلى ضمان عدم اتّساع الفارق كانت مهمة للغاية".

وتابع: "أحد الجوانب الهامة كذلك كان أننا كنّا يائسين تمامًا من أجل رؤية السيارة تؤدي على نحوٍ جيّد، والفريق كذلك. لذا فقد حصلنا على طمأنة كبيرة عندما تمكنا من إظهار أنه ما يزال بمقدورنا التواجد ضمن معركة اللقب".

هذا وكانت حزمة التحديثات التي جلبتها مرسيدس في سيلفرستون مكثّفة، إذ تضمنت تعديلات على جوانب في المقود، الألواح الجانبية والأرضية.

من جهته، يرى جايمس أليسون المدير التقني للفريق بأنّ الوتيرة التي ساعدت هاميلتون على أن يكون الأسرع في التصفيات برهنت على نجاح تلك التحديثات.

فقال: "لقد جلبنا حزمة تحديثات انسيابية لائقة إلى المسار، وقد رأينا بالتأكيد تحسّنًا في الأداء ونحن سعداء جدًا بذلك. بوسعكم رؤية أنه وبالمقارنة مع البقية، فقد تقدمنا إلى الأمام نهاية هذا الأسبوع، وكنا قادرين على إغلاق بعض الفارق مع ريد بُل وخوض جولة أكثر تنافسية نتيجة لذلك".

وأكمل: "ستكون هنالك بضعة تعديلات هنا وهناك حيث يمكننا بكفاءة جلب المزيد من الأداء من دون التشتت عن الجهود الكبيرة الموجهة الآن لسيارة العام المُقبل".