مرسيدس: تصميم زاوية الانحناء المنخفضة الأكثر تأثّرًا بقوانين الانسيابيّة الجديدة

أجرت مرسيدس تحليًا معمّقًا للمشاكل التي واجهتها في التجارب الشتويّة في الوقت الذي تمتّعت فيه غريمتها ريد بُل بثلاثة أيّام مشجّعة.

ويعتقد الصانع الألماني بأنّ تأثير إطارات بيريللي الأكثر متانة، إلى جانب التعقيدات التي فرضتها تغييرات القوانين الانسيابيّة لخفض الارتكازيّة قد أضرّا بأدائه.

وأجبرت القوانين الفرق على قطع جزء من الأرضيّة أمام الإطار الخلفي، حيث لا تشكّ مرسيدس مطلقًا في أنّ السيارات ذات زاوية الانحناء الأماميّ المنخفضة تأثّرت أكثر بكثير من الأخرى العالية مثل ريد بُل.

وقال توتو وولف مدير فريق مرسيدس أنّ السهام الفضيّة تُقاتل الآن من أجل إيجاد طريقة لتعويض تلك الخسائر، خاصة أنّه لا يُمكنها الانتقال إلى سيارة ذات زاوية انحناء عالية.

وقال النمساوي: "لا أعتقد بأنّ زاوية الانحناء هي العامل المؤثّر الوحيد وراء معاناتنا، كون لدينا إطارات جديدة لموسم 2021".

وأضاف: "لكنّ تحليلاتنا أظهرت بالتأكيد أنّ المفهوم التصميمي عالي زاوية الانحناء خسر ارتكازيّة أقلّ بالمقارنة مع الآخر منخفض الزاوية، ولم يكن بوسعنا محاكاة ريد بُل وبعض الفرق الأخرى ضمن هذا العام الأخير من القوانين".

وأردف: "ذلك غير ممكنٍ فيزيائيًا. لا يُمكننا تشغيل أنظمة تعليقنا وإعداداتنا بطريقة ريد بُل، لذا نحتاج لبذل أفضل ما في وسعنا وتعديل سيارتنا وفق ما هو متاح".

وحظيت مرسيدس بأداء مشجّعٍ في تجارب البحرين، لكن يبدو أنّ السيارة تُعاني من ضعفٍ حادٍ في الاستجابة للانعطاف، وهو ما يُلمح إلى أنّ الفريق لم يتوصّل بعد إلى الإعدادات المثاليّة.

وقال وولف: "لم يكن مجرّد تغيير بسيط في التوازن، بل مراجعة كاملة لأفضل مجالٍ للسيارة وتركيبتها مع الإطارات".

وأكمل: "أصبحت مسألة انزلاق القسم الخلفي أفضل بكثير. يتعلّق الأمر بتجهيز السيارة لحصص الغد والأحد وإذا ما كان سلوك السيارة أفضل من التجارب أم لا".