مرسيدس تدرس إمكانية ضمّ ألونسو كبديلٍ عن روزبرغ

يقوم الفريق المتمركز في براكلي بتقييم المرشّحين لنيل المقعد الثاني في الموسم المقبل إثر إعلان روزبرغ المفاجئ بوضع حدٍ لمسيرته في الفورمولا واحد بعد إحراز لقبه العالمي الأوّل.

ويبدو أنّ ألونسو كان من بين الكثيرين الذين تواصلوا مع توتو وولف مدير قسم رياضة السيارات في مرسيدس على خلفيّة اعتزال روزبرغ، حيث يجعل سجلّ الإسباني منه أحد الخيارات البديهيّة.

وبالرغم من أنّ مكلارين أبدت ثقتها في بقاء ألونسو ضمن صفوفها لموسم 2017 إذ يربطها به عقدٌ ساري المفعول، لكنّ وولف قال اليوم الثلاثاء أنّ بطل العالم مرّتين لم يتمّ استبعاده من قبل فريقه.

"يجب عليك أخذ ألونسو بعين الاعتبار" قال وولف في حوارٍ مع قناة "سكاي"، وأضاف: "إنّه سائقٌ أحترمه كثيراً".

وتابع: "يجمع ما بين الموهبة، والسرعة والخبرة، جميعها متوافرة. لكن يربطه عقدٌ مع مكلارين-هوندا في الوقت الحاضر ونحتاج لتقييم جميع الخيارات الأخرى".

تداعيات فضيحة التجسس

بالرغم من أنّ ألونسو يمتلك جميع المقوّمات التي ترغب بها مرسيدس في سائق يضمن تسجيل نتائج جيدة، يبدو أن هناك بعض المسائل ضمن أروقة العلامة الألمانية قد تدفعها نحو بعض التحفّظات.

الاحتمالية لنشوء علاقة تشوبها المشاكل مع لويس هاميلتون باتت أمراً واضحاً بعد موسمهما معاً في 2007، كما يبدو أنّ مجلس إدارة مرسيدس ما زال يتذكر بألم الضرر الذي أصاب سمعة العلامة والذي سببه تورّط ألونسو ذلك الموسم في فضيحة التجسس لدى مكلارين ما كلّف الفريق حينها غرامة قدرت بـ 100 مليون دولار أمريكي.

وعلى الرغم من أنّ احتمالية ضمّ ألونسو لم يتمّ نفيها بشكل علنيّ، لكن من المتوقع أنّ المرشّحين الأساسيين لنيل مقعد روزبرغ هما ناشئ مرسيدس باسكال فيرلاين وفالتيري بوتاس – حيث يعتمد احتمال ضمّ الأخير إلى اقتناع ويليامز بالتخلي عنه مقابل صفقة مع مرسيدس.

لا أفضلية بين السائقين

أحد الأمور التي وضحها وولف تكمن في أنّ الفريق يبحث عن سائق يجاري هاميلتون وليس سائقاً داعماً "رقم 2" يبقى خلف البريطانيّ.

وفي مقابلة مع قناة "سكاي"، قال وولف: "سنحافظ على النظام الداخلي للفريق كما هو الآن. لطالما كنا نمتلك موقفاً موحداً من السائقين كليهما؛ أن نقدم لهما فرصاً متساوية، وأفضل قدراتنا – أقول هذا وأعني ما حصل في أبوظبي – إذ أعتقد أننا ندين بذلك إلى متابعينا ولأنفسنا في ألا ننتقي أحد السائقين ونفضله منذ البداية".

واختتم: "هذا ليس ما نرغب برؤيته".