مرسيدس تُحقّق في إمكانيّة تسبّب إعداداتها "السخيفة" في معاناتها في ستيريا

حقّق ماكس فيرشتابن انتصار ريد بُل الرابع على التوالي في النمسا في الوقت الذي حلّ فيه لويس هاميلتون وفالتيري بوتاس في المركزين الثاني والثالث على التوالي.

وتصدّر فيرشتابن جميع لفّات السباق ولم يُواجه أيّ متاعب تُذكر على صعيد المنافسة، في حين قال هاميلتون لاحقًا أنّه كان من المستحيل عليه مجاراته. إذ اتّسع الفارق بينهما إلى 17 ثانية قبل إجراء هاميلتون لتوقّفٍ أخير من أجل السعي وراء نقطة أسرع لفّة.

وتملك مرسيدس أربعة أيّام فقط قبل العودة إلى التسابق على ذات الحلبة ضمن جائزة ستيريا الكبرى، لكنّها حدّدت جانبًا أساسيًا للتدقيق فيه وربّما يحمل في طيّاته أسباب معاناة الفريق.

إذ كشف أندرو شوفلين مدير الهندسة في صفوف مرسيدس على المسار بعد السباق أنّ السهام الفضيّة اتّبعت إعدادات راديكاليّة لعطلة نهاية أسبوع جائزة ستيريا الكبرى وربّما ساهم ذلك في عدم قدرتها على منافسة فيرشتابن يوم السباق.

وقال حيال ذلك: "كنّا نستكشف وجهة إعدادات سخيفة نسبيًا، كانت مقاربة راديكاليّة ربّما كانت تميل إلى اللفّة الواحدة".

وأضاف: "السؤال الذي يبقى مطروحًا هو إن كان ذلك قد أضرّ بمستويات تآكل الإطارات، ونحتاج للنظر في ذلك خلال اليومين المقبلين".

وأكمل: "لا أريد الدخول في التفاصيل. مجال عملنا (على صعيد الإعدادات) كان واسعًا في الأساس. وتقدّمنا أكثر ممّا فعلنا مسبقًا ونحتاج لفهم تأثيرات ذلك".

وأردف: "قام لويس بالكثير من العمل على جهاز المحاكاة قبل الوصول إلى هنا، وبدت تلك وجهة مثيرة للاهتمام".

وواصل شرحه بالقول: "لكنّ جزءًا مهمًا من هذا العام تمحور حول تأقلمنا بشكلٍ جيّد مع كلّ حلبة، لذا نحتاج للتحلي بالشجاعة والابتكار على صعيد الإعدادات لفعل ذلك".

وقال هاميلتون بعد السباق أنّ مرسيدس احتاجت لإيجاد المزيد من الأداء وجلب التحديثات على سيارتها في حال أرادت منافسة ريد بُل، لكنّ توتو وولف مدير الفريق كشف أنّ تطوير سيارة "دبليو12" الحاليّة توقّف.

وشعر شوفلين أنّ التعمّق في الإعدادات وتحسينها سيمنح مرسيدس فرصة ردّ الهجوم على ريد بُل، حيث يأمل أن يُساعدها ذلك على حلّ بعض مشاكل تآكل الإطارات.

وقال بخصوص ذلك: "علينا فهم إن كانت وجهة الإعدادات التي اتّبعناها قد صعّبت مهمّتنا على صعيد تآكل الإطارات الخلفيّة على المسافات الطويلة".

وأضاف: "يُمكننا فعل ذلك من خلال الإعدادات، لكنّنا سنرى إن كان ذلك عملًا يتمّ يوم الجمعة ضمن عطلة نهاية الأسبوع أم لا".

وأكمل: "لكن بشكلٍ أساسي فإنّ السيارة على حالها تقريبًا. هناك تحديات إضافيّة لاستخراج المزيد من الأداء من تركيبة سي5 الألين على الإطلاق على مدار اللفّة الواحدة. قد يفرض ذلك تحديًا في حال كانت الأجواء حارة جدًا هنا".

ثمّ تابع: "الأمر الآخر هو أنّنا لا نسعى وراء مكاسب ضخمة. أعتقد بأنّنا كنّا متأخّرين ببضعة أعشارٍ في السباق، وكان هناك بعض التآكل للإطارات. لكنّ حلّ المشكلتين قد يكون واحدًا".

وأردف: "سنُحاول جعل الإطارات الخلفيّة أبرد قليلًا، وسنعتني بالمطاط بشكلٍ أفضل وقد نكتشف أنّ كلتا المسألتين تصبّان في صالحنا".

واختتم بالقول: "لذا سنُركّز على هذين الجانبَين، وسنرى إن كان بوسعنا العودة أكثر قوّة في غضون بضعة أيّام".