مرسيدس تُعطي روزبرغ وهاميلتون المزيد من الحُرية للتسابق في 2016

قبيل انطلاق الموسم الجديد من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد يبدو بأنّ المعركة بين هاميلتون وروزبرغ ستتكرّر للعام الثالث على التوالي، حيث كشف مُدير مرسيدس توتو وولف اليوم الجُمعة بأنّ الصانع الألماني قرّر التساهل قليلًا في قواعد السلوك التي كانت موجودة بين السائقَين خلال السنوات الأخيرة.

وعوضًا عن تقييد استراتيجيّة الإطارات للسائقين، أو فرض بعض السلوكيات عليهما من أجل الحدّ من مُنافستهما على الحلبة، قرّرت مرسيدس ترك الأمر للسائقين لتحديد أساليبهما الخاصة مع انطلاق البطولة.

وعندما سُئِل وولف خلال حدث إعلامي في مدينة شتوتغارت الألمانيّة حيال قواعد السلوك الموجودة بين السائقين لموسم 2016، أجاب قائلًا "في الواقع قمنا بتقليصها هذا العام مقارنة بالعام الماضي".

وأضاف "عندما بدأنا هذا المشروع عام 2013، كان هُناك الكثير من الضغط على الفريق من أجل تحقيق النتائج والفوز بالسباقات، وقد نجحنا في فعل ذلك".

وأكمل "فزنا بالبطولة في العام 2014 وأعدنا الكَرّة في العام التالي. ولكن من أجل احتواء ذلك حاولنا وضع إطار حوله. وفي بعض الأحيان يعمل ذلك وفي أحيانٍ أخرى لا يعمل".

وتابع قائلًا "لقد تعلّمنا بعض الدروس المُثيرة للاهتمام وتحسّنا كمُنظمة. إننا نعمل بشكل جيد للغاية مع هاميلتون وروزبرغ منذ عدّة سنوات. لذلك نحن مدينون لهما ومدينون للفورمولا واحد للسماح لهما بالتنافس".

وأضاف "ستكون المعركة صعبة للفريق في بعض الأحيان ولكن ذلك ضروريٌ للغاية".

لا مخاطرة

على الرغم من أن إعطاء الحرية لكل من هاميلتون وروزبرغ في اختيار الأسلوب الذي يلائم كلًا منهما قد يفتح الباب أمام المزيد من التوتر بينهما، إلا أن وولف واثق من أن ذلك لن يصبّ في مصلحة العدو اللدود فيراري.

حيث قال "كلا. لا أعتقد ذلك. إننا نقلص من حجم القواعد التي تحكمهما، وهذا ما يجعل عملهما سوية أكثر راحة".

وأكمل "هناك الكثير من الاحترام بين هذين السائقين. ولست أخشى أن تختلف الأمور عما شهدناه الموسم الماضي".

وأضاف "مثل ذلك سيساعدنا، حيث سنقلل من كمية العمل الهندسي لكل سيارة ولكل سائق. كما سيساهم في التخفيف من القيود في مجال الاستراتيجية وإدارة الإطارات، أو أسلوب قيادة السيارة. لذا فإن كيفية قيادة السيارة ستصبح متعلّقة بكلّ منهما".

وتابع "هذا أمرٌ جيد للرياضة. حيث يضع المزيد من الضغط على السائقين. كان هدفنا هو تقليل التدخل عن طريق التخفيف من القيود بينهما".

واختتم "هذا يلائم استراتيجيتنا تمامًا من حيث إفساح المجال أمام هذين السائقين لشقّ طريقهما على الحلبة".