مراجعة تقنيّة: المواصفات "الجديدة" لسيارة تورو روسو
قدّمت تورو روسو عدّة قطعٍ جديدة على سيارتها "اس.تي.آر11" خلال جائزة ألمانيا الكبرى، إذ قد يجادل البعض بأنّه يُمكن اعتبارها المواصفات "الجديدة" لسيارة هذا الموسم. يُلقي موقعنا "موتورسبورت.كوم" نظرة معمّقة في تحديثات الحظيرة الإيطاليّة.
الصورة من قبل: جورجيو بيولا
تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة
تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا
الجناح الأمامي
دائماً ما تبدأ الرحلة الانسيابيّة في سيارة الفورمولا واحد بالجناح الأمامي، إذ أنّ إجراء تعديلات عليه يكون مفصلياً بالنسبة لبقيّة أجزاء السيارة. في حال لم تعمل التحديثات كما هو مخطّطٌ لها فإن بقيّة حزمة التحديثات ستتأثّر بذلك حتماً.
يتضمّن الجناح الأمامي عدّة تغييرات جوهريّة من شأنها تغيير الهياكل الانسيابيّة التي يُنشئُها، ما دفع الفريق لإجراء تعديلات على الأقسام التالية من السيارة.
تتمثّل التغييرات الجذريّة في شكل القناة المتكوّنة من الأقواس في القسم الأخير من الرفرفات.
يُعدّل ذلك شكل وكثافة التيارات الهوائيّة الموجّهة صوب الواجهة الأماميّة للإطار، حيث تعبر حوله لتحسين كيفيّة تشكل الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن الإطار نفسه قبل أن تستعيد وجهتها لتحسين أداء الأرضيّة.
وأضاف الفريق شريطاً آخر خلف الجناح للتحكّم أكثر في شكل ووجهة الهياكل الهوائيّة.
في المقابل، تمّ تعديل شكل الحافة الخلفيّة للصفيحة الجانبيّة تماشياً مع التعديلات الأخرى المذكورة سلفاً.
تدرّج الجنيّح الأصغر شهد بعض التعديلات أيضاً، حيث تخلّى الفريق عن القسم المنحني مقابل اعتماد جنيّحٍ أقلّ أناقة.
لا يجب على القطع أن تكون جميلة المظهر دائماً لتؤدي وظيفتها، حيث يبدو أنّ الجنيّحات تعمل على تحسين عمل القسم العمودي، إذ يبدو أنّ الفريق يسعى من وراء ذلك لتغيير نقطة التقاء التيارات الهوائيّة بالإطار من أجل تعديل كيفيّة عبورها حوله.
قناة تهوية المكابح الأماميّة
قدّمت تورو روسو تصميماً جديداً في موناكو، حيث كان الجنيّح العمودي مثبّتاً في الجهة السفليّة من العمود العرضي السفلي (انظر للسهم).
كان ذلك تصميماً مبتكراً يقع في المنطقة الرماديّة من القوانين، إذ أنّ 125 ملم من الجهة الخارجيّة للعمود العرضي تُعتبر جزءاً من علبة تبريد المكابح عوضاً عن نظام التعليق.
لم يستخدم الفريق ذلك الجنيّح منذ سباق موناكو، لكنّه عاد لاعتماده في ألمانيا إلى جانب بعض التعديلات الأخرى لزعانف قناة تهوية المكابح المثبّتة على السطح العمودي.
باتت الزعنفة السفليّة المعكوسة على شكل حرف "إل" منحنية أكثر من السابق، بينما قام الفريق بزيادة طول الزعنفة العلويّة الأفقيّة.
الموجّهات على جانبي السيارة
تماشياً مع التعديلات على واجهة السيارة، أجرى الفريق عدّة تغييرات على جانبيها أيضاً. تمّت مراجعة الموجّهات الهوائيّة حيث بات القوس يتواصل إلى القسم العلوي من جانب السيارة ليُوجّه التيارات الهوائيّة بشكلٍ مختلف.
ويأخذ القوس مكان أحد مولّدات الدوّامات فوق الحافة الأماميّة لجانب السيارة، لينخفض عددها بواحدة على كلا الجانبين.
الأرضيّة
كما أجرى الفريق مراجعة دقيقة للأرضيّة من أجل استغلال التعديلات التي سبق ذكرها لتحسين مستويات الارتكازيّة في القسم الخلفي من السيارة أيضاً، إذ تمّ تعديل القناتين أسفل الأرضيّة.
وقام الفريق أيضاً بتعديل الفتحات أمام الإطار الخلفي، إلّا أنّه ترك الفتحة الأخيرة التي على شكل حرف "إل" كما هي لكنّه قلّص عدد الفتحات الأخرى التي أمامها من 15 إلى 12 مع تعديل زاويتها.
وبات الشريط الداخلي يتضمّن فتحة في الوسط، إذ من الواضح أنّها تُغيّر طريقة عبور التيارات الهوائيّة حول القسم الخلفي من السيارة، كما تُؤثّر جميع هذه التعديلات في الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن الإطار.
هذه الإضطرابات تعود إلى تغيّر شكل الإطار تحت العبء، ما يدفع التيارات الهوائيّة تجاه الناشر لتُقلّل من أدائه. تُنشئ الفتحات والأشرطة المختلفة هياكل هوائيّة تواجه تلك الاضطرابات لتخلق ظاهرة مشابهة للحاجب.
قناة تهوية المكابح الخلفيّة
ثُبّت جنيّحان جديدان على قناة تهوية المكابح الخلفيّة من أجل توجيه الهواء إلى الأعلى وفوق نظام التعليق من جهة وتعديل الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن الإطار الخلفي، على أمل أن تُحسّن أداء الأسطح المحيطة أيضاً.
أحدثت هذه التغييرات حلاً أكثر تنظيماً، حيث بات نظام التعليق يُشكّل القسم العلوي من قناة تهوية المكابح. لكن من أجل تبريدها بالقدر الكافي، تمّ إحداث فتحة إضافيّة إلى جانب الحاجز العمودي.
كما قام الفريق بتعديل الشفرة المثبّتة أسفل العمود العرضي السفلي في ألمانيا، إذ عوضاً عن الإبقاء عليها كشفرة مستقيمة، قام الفريق بتغييرها بأخرى منحنية لتُغيّر طريقة تفاعل التيارات الهوائيّة التي تعبر إلى جانبها.
وتُظهر هذه الرسومات ثنائيّة الأبعاد جميع التعديلات التي أدخلتها تورو روسو على القسم الخلفي من سيارتها "اس.تي.آر11" في ألمانيا.
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات