ماسا: أتفهّم ألم هاميلتون لكنني عانيتُ أسوأ منه

بدأ أسبوع السباق في ماليزيا بطموح مختلف عن نظيره في سنغافورة.

كنا نعلم أنّ سيارتنا ويليامز قد تؤدي بشكل أفضل على الحلبة عالية السرعة في سيبانغ، ولهذا لم يفاجئنا ذلك.

لقد أظهرنا أداء جيداً بالفعل خلال التجارب التأهيلية حيث وصلتُ إلى القسم الثالث منها قريباً جداً من فورس إنديا التي تعتبر الفريق المنافس لنا ضمن بطولة العالم للمصنّعين.

بدا وكأنّ كلّ شيء يسير بالاتجاه الصحيح، لكننا عانينا يوم الأحد من بعض المشاكل قبل انطلاقة لفة التحمية.

قام الميكانيكيون بإدارة المحرك، لكنني لم أجد أية استجابة حين ضغطتُ على دواسة الوقود.

ضغطتُ بقدمي عدة مرات بأقصى ما يمكن للدواسة أن تتحرك به ووضعتُ النسبة على السرعة الأولى، ولم يحصل أيّ شيء.

في تلك اللحظة، كان الخيار الوحيد المتاح هو إعادة السيارة إلى منصة الصيانة، حيث يمكن للمهندسين إطفاؤها وتشغيلها مجدداً. وبشكل مذهل، اختفت تلك المشكلة.

لم يحدث مثل هذا الأمر أبداً من قبل، وأتوقع أن تكون مشكلة برمجية.

وكما يحصل أحياناً مع الحاسوب في المنزل حين نعيد تشغيله فيعمل من جديد، عادت السيارة للعمل مجدداً.

بدأت السباق من الخلف، لكنّ مشكلتي كانت قد اختفت. لكنني عانيتُ من ثقب في الإطار ما قضى على أيّ أمل لي بتسجيل أية نقطة.

لقد كان أمراً مؤسفاً لأنّ هذه الحلبة تمثل فرصة جيدة بالنسبة لنا لمحاولة تسجيل النقاط أكثر من فورس إنديا.

من جهة أخرى، كان سباق زميلي فالتيري بوتاس جيداً على الأقلّ وهذا ما قلل من الضرر الناتج عن مشكلة إطار سيارتي.

نتطلع الآن قدماً إلى اليابان حيث من المتوقع أن يكون سباقاً جيداً بالنسبة لنا. إنني واثق من أنّ أسبوع السباق في سوزوكا سيؤكد أداءنا الجيد الذي أظهرناه في ماليزيا لكن بالطبع مع وجود معدل تآكل أكبر للإطارات.

بالعودة إلى سيبانغ، لقد شعرنا جميعنا بالأسى لما حصل مع لويس هاميلتون. وهذا يذكرني كثيراً بما حصل معي خلال موسم 2008 في بودابست، عندما كنتُ في صدارة الترتيب أثناء جائزة المجر الكبرى قبل أن يخذلني المحرك مع بقاء بضع لفات على النهاية.

إنّ مثل هذه المشاكل تمثل ضربة موجعة لنا نحن السائقين. إذ ليست مجرد خيبة أمل لخسارة السباق لكن بسبب الفارق الذي يتوسع مع متصدر الترتيب العام ضمن المعركة على اللقب.

أذكر تماماً الأسى الكبير الذي شعرتُ به حينها، إذ تعلم بأنك لم تقترف أيّ خطأ لكنّ المشاكل الميكانيكية هي جزء من هذه الرياضة كذلك.

لسوء الحظ، لا بدّ من أخذ مثل تلك المشاكل بعين الاعتبار. وبالرغم من ذلك ما زالت تلك الحادثة أسهل بالنسبة لي مما حصل معي في سنغافورة موسم 2008 مع الحادث العنيف الذي تعرضتُ له...