لماذا تمّ إيقاف سباق جائزة البرازيل الكبرى مرة ثانية؟

بعد رفع العلم الأحمر الأول بسبب حادثة كيمي رايكونن على خط البداية/النهاية في اللفة الـ 20، تمّ استئناف السباق لاحقاً خلف سيارة الأمان قبل أن يتوقف مجدداً في اللفة 28 على الرغم من آراء بعض السائقين التي أوضحت أنّ الظروف جيدة بشكل كافٍ لإكمال السباق.

تسبّب التوقف الثاني بانزعاج الجمهور الذين قابلوا العلم الأحمر الثاني بصافرات الاستهجان، إضافة إلى انتقادات نيكي لاودا الذي قال أنه أسوأ قرار شهده في الفورمولا واحد حتى الآن.

لكنّ مصادر مطلعة كشفت أنّ أسباب التوقف الثاني لم تكن بسبب المياه الغزيرة على الحلبة واحتمالية عدم القدرة على إكمال السباق، وإنما لأنّ التوقعات الجوية أشارت إلى أنّ المزيد من الأمطار كانت ستهطل خلال فترة قصيرة ما كان يعني المزيد من التأخير.

لذا، بدا حينها أنه من الأفضل للجمهور أن يتمّ إيقاف السباق – وساعة التوقيت – وذلك بانتظار مرور موجة الأمطار الغزيرة المتوقعة كي يتمّ إكمال السباق لاحقاً ضمن ظروف أفضل تسمح بالمنافسة.

ولو لم يتمّ رفع العلم الأحمر الثاني حينها، لكنا قد شهدنا المزيد من اللفات خلف سيارة الأمان ومرور الكثير من الوقت من دون أية منافسة تذكر على المسار.

في النهاية، أثبت الوقت صحة ذاك القرار إذ تمّ إكمال السباق بشكل كامل ولم تدخل سيارة الأمان إلا للحوادث فقط.

من جهة أخرى، اعترف كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل أنّ الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" كان في موقف صعب حين ترك السيارات تنافس على أرض الحلبة المبتلّة، لكنه يرى بالمقابل أنّ تشارلي وايتينغ مدير السباقات في الفورمولا واحد قد اتخذ القرار الصحيح في النهاية.

"يمكن أن نرى أنّ مسؤولي السباق كانوا على الحدود القصوى اليوم، لقد كان موقفاً صعباً للغاية بالنسبة لهم" قال هورنر.

وأكمل: "لم تتغير حدة الأمطار كثيراً منذ الساعة الثانية وحتى نهاية السباق".

واختتم: "يمكننا تفهم موقفهم، واهتمامهم بسلامة السائقين طوال الوقت. الأمر الرائع أنهم قرروا ترك السباق، وفي النهاية شهدنا عرضاً رائعاً للغاية. وهذا أمرٌ جيد جداً بالفعل".