اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

لماذا تتجاوز تغييرات حلبة أبوظبي مجرّد التجاوزات

لا تُعدّ الفورمولا واحد غريبة على إقامة الجولة الختاميّة في أبوظبي، لكنّ حدث هذا العام سيكون بمثابة خطوة نحو المجهول بالنسبة للفرق بالنظر إلى التعديلات البارزة التي طرأت على المسار.

Hotel Section - 2

على إثر التذمّر المتكرّر من أنّ مسار مرسى ياس لا يُسهّل سير السيارات خلف بعضها لتقديم عرضٍ تسابقي قوي، أقدم القائمون على الحلبة على مراجعة واسعة للحلبة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.

وظهرت التعديلات في ثلاثة أماكن بارزة من الحلبة، إذ تمّت مراجعة المنعطف الحاد الذي يسبق الخطّ المستقيم الخلفي، ومن ثمّ إحداث منعطف مائل تاسع إلى جانب بعض التعديلات في منعطفات الفندق.

وقد لا يبدو كلٌ من تلك التغييرات دراميًا لوحده، لكن عند جمعها معًا، فإنّها تُصبح واضحة للغاية.

فكما قال جايمز فاولز المسؤول عن الاستراتيجيّة في مرسيدس لبرنامج "داونشيفت" الإذاعي: "قد لا يعتقد البعض أنّ أبوظبي ستكون حلبة مختلفة، لكن تذكّروا كلماتي، أعتقد بأنّها ستكون أسرع بحوالي 10 ثوانٍ، إن لم يكن أكثر، لأنّ تصميمها تغيّر بالكامل".

ويعود الهدف الرئيسيّ من التغييرات تحسين التسابق، لكن من الخطأ القول أنّ مصمّمي الحلبة حاولوا ببساطة إنشاء ثلاثة منعطفات ستُقدّم فرص تجاوز واضحة.

عوضًا عن ذلك تمّ اتّخاذ مقاربة شاملة، حيث تغيّر نسق الحلبة بأكمله. من المنتظر أن يسمح ذلك للسيارات باتّباع بعضها البعض بشكلٍ أفضل، ويُمكن لهم اتّباع خطوط تسابق مختلفة وعدم الإضرار بإطاراتهم.

وأشرفت "ام.آر.كاي1" استشاريّة تصميم الحلبة على التغييرات، وذلك بالتعاون مع شركة "دريفن انترناشيونال" مصمّمة المنشآت الرياضيّة.

وأشاد مارك هيوز، مدير "ام.ار.كاي1"، بانفتاح أبوظبي على قبول نقاط ضعف التصميم الأصلي.

"هذا منسابٌ بشكلٍ أفضل" قال هيوز حول التصميم الجديد، وأضاف: "أعتقد بأنّه كانت هناك نقاط قوّة مختلفة للحلبة في 2009 وكانت السيارات مختلفة للغاية عن الآن حينها".

وأردف: "أعتقد بأنّ القائمين على الحلبة كانوا شجعاء بالاعتراف بأنّ لديهم هندسة مدهشة، ولديهم منطقة المرسى وكلّ الأشياء الأخرى، لكنّ الجانب الوحيد الذي خذلهم هو المسار".

وأكمل: "ليس الجميع قادرًا على تقبّل ذلك والقول: حسنًا، لنقم بالتغيير. لكنّني أعتقد بأنّ ذلك رائع، من الرائع أنّهم فعلوا ذلك".

وكجزء من عملهم، استعانت شركتا "ام.آر.كاي1" و"دريفن انترناشيونال" بخدمات كارون شاندوك سائق الفورمولا واحد السابق لاختبار التغييرات المزمعة في جهاز المحاكاة.

وعبّر شاندوك عن اقتناعه بأنّ ما تمّ اعتماده سيُوفّر خطوة إلى الأمام بالنسبة للسائقين والمشجّعين.

وقال حيال ذلك: "بعد إكمال مئات اللفات على حلبة مرسى ياس المعدّلة، فأنا واثقٌ من أنّ السائقين سيجدون المسار منسابًا أكثر والقيادة ممتعة أكثر".

وأكمل: "لا يكون تعديل حلبة موجودة أمرًا سهلًا على الإطلاق، الأمر أشبه بتجديد منزلٍ عوضًا عن بناء آخر من العدم، وهناك بعض الأشياء الأساسيّة التي لا يُمكنك تغييرها. في حالة حلبة مرسى ياس، فإنّ مواقع مجمّع خطّ الحظائر والمرسى والفندق ثابتة بشكلٍ واضح".

وسنُسلّط الضوء هنا على التغييرات وسبب الإقدام عليها.

المنعطف الحاد

المنعطف الحاد

المنعطف الحاد

كان المنعطف الحاد الذي يسبق الخطّ المستقيم الخلفي من أبرز النقاط التي تمّ الحثّ على تغييرها منذ البداية.

إذ أدرك الجميع أنّ المنعطف المزدوج الذي يسبقه يُؤدّي إلى تباعد السيارات عن بعضها. ذلك يعني أنّه ليس بوسع السائقين الاقتراب بما فيه الكفاية لاستغلال المنعطف الضيّق الأيسر كنقطة تجاوز، ولا استخدامه كفرصة لدخوله بشكلٍ واسع وكسب أفضليّة عند التسارع خروجًا منه.

لكنّ المنعطف المزدوج السابق اعتُمد لأنّه بناءً على السرعات التي تصل بها السيارات هناك من دونه، فإنّ الحواجز الجانبيّة والمدرّجات كانت قريبة جدًا لاعتماد أيّ شيء مختلف. وساعد المنعطف المزدوج المتقدّم على إبطاء السيارات.

وبالطبع فإنّ نقل الحواجز والمدرّجات إلى الخلف أكثر ليس خيارًا. لذا عوضًا عن ذلك تمّ تقديم موقع المنعطف الحاد.

وقال بن ويلشاير من شركة "دريفن": "كانت الطريقة الوحيدة لإنجاح ذلك إنشاء منطقة خروجٍ آمن أكبر. لذا تعيّن علينا تقديم المنعطف بـ 42 مترًا، إلى جانب تحديث الحواجز الجانبيّة باستشارة فيا".

وأكمل: "بالرغم من أنّ التواجد على مقربة من السيارات كان عامل جذبٍ في تلك المنطقة، التي أصبحت فيها السيارات بصدد الكبح الآن، فإنّها ستُصبح أكثر إثارة بالنسبة للمشجّعين المتواجدين على الجانب الآن. فضلًا عن ذلك فمع وجود منعطفٍ حادث بعرض 20 مترًا الآن، فستكون هناك الكثير من فرص التجاوز والأحداث هناك".

المنعطف الجديد المائل

المنعطف المائل الجديد

المنعطف المائل الجديد

أجرت الشركتان تحليلًا معمّقًا لطبيقة التجاوزات في الخطّين المستقيمين الخلفيين. وفي حين أنّ المنعطف المزدوج الأوّل. وفي حين أنّ المنعطف المزدوج الأوّل مثّل فرصة جيّدة للإقدام على تجاوزات، فإنّ الخطّ المستقيم الثاني بعده فتح الباب أمام استعادة المركز. لذا لم تكن هناك مكاسب صافية كثيرة.

لهذا السبب عند النظر في تغيير سلسلة المنعطفات المائلة إلى الخارج قرب نهاية الحلبة، فقد جاء الخيار على منعطفٍ عالي السرعة عوضًا عن نقطة كبحٍ قويّة أخرى.

وقال شاندوك: "من خلال التغييرات التي أدخلناها على المنعطف الـ 19 الجديد، فقد أنشأنا منعطفًا عالي السرعة صعبًا افتدته الحلبة، كما أنّنا تخلّصنا من أربع منعطفات مائلة إلى الخارج  كانت مزعجة بالنسبة للسائقين".

وأضاف: "نظرنا في العديد من الخيارات في المقطع الأخير لأنّ المنعطفات المائلة إلى الخارج تتسبّب في ارتفاعٍ مفرطٍ لحرارة الإطارات الخلفيّة".

بدوره قال ويلشاير: "تكمن الفلسفة وراء ذلك في محاولة الإبقاء على زخم السيارات عاليًا قدر الإمكان للسماح لها باتّباع بعضها البعض على مقربة عالية".

وأكمل: "لكنّ حلبة مرسى ياس لا تتضمّن أيّ منعطفٍ صعبٍ عالي السرعة ما عدا المنعطفين الثاني والثالث. أردنا إنشاء منعطفٍ بارز، مثل منعطف بارابوليكا في مونزا الذي يتعيّن فيه على السائقين حبس أنفاسهم كلّ لفّة.

وأردف: "وبالنظر إلى أنّه منعطفٌ مائل إلى الداخل، فمن شأنه توليد الثقة عوضًا عن محاولة تشجيع وقوع الأخطاء. لذا سيسمح ذلك للسائقين باتّباع خطوط مختلفة للبقاء على مقربة من بعضهم، وربّما حتّى التواجد جنبًا إلى جنب، وهو ما سيُساعد على إتمام التجاوزات في مناطق أخرى من الحلبة".

ثمّ تابع: "أعتقد بأنّ ذلك يخلق طريقة تفكيرٍ مختلفة، وذلك يوفّر خاصّيتين مختلفتين للحلبة. ذلك ما حاولنا تحقيقه".

تعديلات منطقة الفندق

منطقة الفندق

منطقة الفندق

في حين أنّ المنعطفين الحاد والآخر المائل الجديد كانا بارزين للغاية، فإنّ التعديلات الأقلّ حجمًا جاءت في منطقة الفندق.

شُعر أنّ سلسلة المنعطفات تلك تُؤثّر على انسيابيّة الحلبة، كما أنّها تُؤدّي إلى ارتفاع حرارة الإطارات بشكلٍ مفرط وهو ما يضرّ بأداء السيارات في الأقسام الأخرى.

لم يكن التخلّص من المنعطفات المائلة إلى الخارج ممكنًا هناك لأنّه سيتطلّب أعمال بناء ضخمة لتغيير الحواجز ومناطق الخروج الآمن. انصبّ التركيز عوضًا عن ذلك على تغيير الحفف الجانبيّة ومناطق الخروج الآمن لفتح المنعطفات أكثر.

وقال شاندوك في هذا الصدد: "فتح زاوية المنعطف للمنعطفين الأيسرين تحت الفندق وجعل المنعطف الـ 15 مفتوحًا أكثر. مثّلت تلك المقاربة الأفضل".

بدوره قال ويلشاير: "سأقول بأنّ تلك المنطقة كانت من بين الأجزاء الأكثر تعقيدًا في عمليّة التصميم والبناء، كونك تتعامل مع مليمترات من الرصيف الجانبي إن صحّ التعبير".

وأكمل: "تمّ فتح المنعطفات 17 و18 و19 السابقة من الداخلي، وحسّن ذلك الانسيابيّة في تلك المنطقة. أردنا التخلّص من التأثير السابق الذي حال دون قدرة السيارات على اتّباع بعضها البعض والعبور على الحفف بقوسٍ أطول يسمح للسائقين بالإبقاء على سرعة وزخمٍ عاليين هناك".

أفكار أخرى

المنعطف المائل

المنعطف المائل

كجزء من عمليّة التقييم، نظرت الشركتان في العديد من التعديلات الأخرى التي بوسعها المساعدة، وتضمّنت تلك تغيير شكل المنعطف المزدوج بين الخطين المستقيمين الخلفيين.

وكانت من بينها فكرة فتح زاوية الجزء الثاني الأيمن من ذلك المنعطف المزدوج في حال كان ذلك سيُحسّن التسابق، لكن شُعر بأنّ التصميم الحالي جيّدٌ بما فيه الكفاية للسماح بمنافسة جنبًا إلى جنب.

فضلًا عن ذلك فقد تمّت دراسة المنعطف الأخير وإن كان تعديله سيجعله نقطة تجاوز، لكنّ السيارات لا يُمكنها الوصول إليه بسرعة كافية من منطقة الفندق لإنجاح ذلك.

وفي ظلّ الحيّز الزمني الضيّق لإكمال المراجعات المتّفق عليها، دُرست فكرة اعتماد التغييرات الثلاثة على مراحل. لكنّ هيوز كان مقتنعًا بأنّ ذلك ليس السبيل الأكثر، وشعر بأنّه من الضروري إدخال التغييرات الثلاثة معًا في ذات الوقت.

وقال حيال ذلك: "تطرّقنا إ لى العمليّة مع كريغ ويلسون من الفورمولا واحد وكانت هناك محادثة داخليّة في نقطة ما حول الجدول الزمني، وإن كان علينا التخلي عن واحدٍ من التغييرات والقيام به في وقتٍ لاحق".

وأكمل: "كان ذلك ليزيد من التكاليف أوّلًا، لأنّه سينتهي بك المطاف بنقل كلّ شيء مرّتين. ومن ثمّ عندما تدرس بيانات المحاكاة، فإنّ المكوّنات الثلاثة تعمل معًا من أجل توفير لفّة عامة أفضل".

وأردف: "سيؤدّي استبعاد واحدٍ من التغييرات الثلاثة إلى إلغاء التغييرين الآخرين. لذا لم تكن هناك طريقة سهلة لتقليل قدر العمل الذي كنّا بصدد القيام به".

تحسينات شاملة على المسار

المنعطف الحاد

المنعطف الحاد

عند جمع التغييرات الثلاثة معًا، يُؤمل أن تزداد إثارة وحماس حلبة أبوظبي الجديدة في أوساط السائقين.

وقال ويلشاير حيال ذلك: "قلّصنا تقريبًا طول المسار بـ 300 متر، ومعدّل السرعة ارتفع وزمن اللفّة تقلّص بشكلٍ كبير".

وأردف: "ستُؤثّر كلّ التغييرات على طريقة اهتراء الإطارات، وسيشعر السائقون بتجربة مختلفة على المسار الذي نأمل أن يكون أسرع وأكثر انسيابًا ومتعة".

ويعلم شاندوك أنّ سباق الأحد فقط هو الذي سيُظهر جودة التغييرات ومساعدتها في تحسين العرض على الحلبة، لكنّه متأكّدٌ من أنّ حلبة مرسى ياس حقّقت خطوة إلى الأمام.

وقال حيال ذلك: "أعتقد بأنّنا سنرى قدر تحسّن مستويات التواجد عندما تصل قافلة الفورمولا واحد إلى الحلبة. لكن بالنظر إلى الصورة العامة، فمن المؤكّد أنّ تصميم الحلبة أصبح ممتعًا أكثر للقيادة عليه".

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق ريكاردو يُواجه أسبوعين من الحجر الصحي لدى عودته إلى أستراليا
المقال التالي ألونسو: فيرشتابن "يتفوق علينا جميعاً" بخطوة

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط