لقطات الإعادة تظهر التصاق القطعة الشفافة من خوذة فيرستابن بقناة مكابح سيارة لوكلير

آمال لوكلير في شق طريقه من المراكز الأخيرة للمنافسة على مراكز المقدمة في سباق بلجيكا، انتهت تقريباً حين اضطر في اللفة الثالثة لدخول منصة الصيانة عقب تصاعد الدخان من قناة مكابح سيارته اليمنى.

وضمن المنصة، أثناء تبديل الإطارات، اكتشفت فيراري أن المشكلة تعود إلى قطعة شفافة من خوذة أحد السائقين علقت في قناة المكابح.

وهذا ما أدى إلى إغلاق مجرى الهواء وارتفاع درجات الحرارة بشكل هائل. وذلك أمر كان في الماضي ليتسبب بانسحاب السيارة من السباق.

وعادة من المستحيل تمييز القطع الشفافة لكل خوذة لأنها متماثلة في الشكل والحجم، لكن يبدو أن فيراري فحصت لقطات الإعادة جيداً وعرفت مصدرها.

حيث ظهر على ضوء إبطاء سيارة لويس هاميلتون وتسرب المياه والسوائل منها بعد الاحتكاك مع فرناندو ألونسو، قام ماكس فيرستابن وغيره من السائقين بإزالة القطع الشفافة عن خوذهم على المقطع المستقيم السريع.

حيث اعترف بطل العالم قائلاً: "لقد كانت لفة فوضوية جداً، مع الكثير من الغبار. قمت بإزالة القطعة الشفافة عن خوذتي لأنني كنت بالكاد أرى أي شيء، فقد خرج الجميع على المنطقة العشبية أو الحصى، لكننا تفادينا أي ضرر للسيارة".

ومع تواجد لوكلير خلف فيرستابن حينها، أظهرت لقطات الإعادة أن القطعة الشفافة جاءت من خوذة سائق ريد بُل واستقرت مباشرة في قناة مكابح سيارة فيراري.

شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

وحين سُئِل من قبل موقعنا "موتورسبورت.كوم" بعد السباق إن كان هو سبب ما حصل لسيارة لوكلير، ردّ فيرستابن: "آمل ألا أكون أنا! حصلت الكثير من الأمور وكان العديد من السائقين ينزعون تلك القطع عن خوذهم، لقد عانده الحظ بشكل كبير جداً بصراحة".

وأردف: "دائماً ما تخشى حصول ذلك، خاصة عندما تكون خلف أحدهم على حلبة كهذه. هذا أسوأ كابوس حقاً، لكن للأسف مثل هذه الأمور تحصل".

وعلاوة على الاضطرار لدخول منصة الصيانة في وقت مبكر من السباق، فإن ارتفاع الحرارة الكبير جراء تلك القطعة الشفافة أدى لتضرر المستشعر في سيارة لوكلير، الأمر الذي تسبب لاحقاً بإسراعه في خط الحظائر أثناء وقفة الصيانة الأخيرة حين كان يحاول تسجيل اللفة الأسرع في السباق، ليخسر كذلك مركزه الخامس لصالح فرناندو ألونسو.