كيف تُكافح أستون مارتن لاسترجاع الأداء الضائع من اعتماد زاوية الانحناء الأماميّ المُنخفضة

بعدما أن قامت بالفعل بتغيير تصميم أرضيّة سيارتها في السباق الافتتاحي في البحرين، وصلت أستون مارتن إلى إيمولا مع المزيد من التحديثات الهادفة إلى تعزيز أداء الانسيابية الهوائية على سيارتها " آي أم آر 21". ولهذا الغرض حوّلت أستون مارتن انتباهها هذه المرة إلى الأقسام الجانبية لهيكل السيارة والأسطح الهوائية المختلفة المُحيطة بها.

اعتمدت أستون مارتن توضيبًا مُحكمًا في القسم الجانبي لهيكل السيارة ولكن في محاولة لتعزيز أداء الانسيابية الهوائية ركّز فريق التصميم على تقليل حجم مدخل الهواء الأمر الذي أدى بدوره إلى تقليل حجم كتف القسم الجانبي.

وبعد تحقيق الأهداف المنشودة من هاتين الميزتين، تمكّنت أستون مارتن أيضًا من البحث عن المزيد من المكاسب حيث أصبح الجناح المتواجد في القسم الجانبي للهيكل المُمتد من قُمرة القيادة إلى حافة الأرضيّة ملتويًا بشكلٍ واضحٍ، بينما يتم استخدام حافة نهائية أكبر بكثير تُحدد زاويته الخارجية (السهم الأبيض). من المُحتمل أن يخلق هذا التصميم دوامة أكثر كثافةً من الحل المُعتمد حتى الآن (الصورة أدناه).

يُعتبر هذا التغيير مثيرًا للاهتمام بالنسبة لأستون مارتن كونه يتماشى مع فلسفة التصميم المُتبعة لدى الفريق السابق "رايسينغ بوينت". بالبقاء مع الأسطح الانسيابية الهوائية المُتصلة بالقسم الجانبي لا بد من التذكير بالزعنفة الشبيهة بالشفرة المُرفقة بكتف القسم الجانبي (السهم الأزرق) والتي تم تركيبها في السابق بشكلٍ أفقي ولكنّها أصبحت الآن مُكبرة ومُثبتة بزاوية 45 درجة تقريبًا.

وفي الوقت نفسه تم تعديل الوصلة التي تمتد لتلتقي مع مُحرّف الهواء الجانبي حيث تتدلى إلى الأسفل وترتبط بمُحرّف التدفق العمودي (السهم الأخضر)، بهدف تغيير التدفقات الهوائية حول القسم الجانبي للسيارة.

جانب سيارة ريسينغ بوينت آر.بي19

تصوير: جورجيو بيولا

اختارت أستون مارتن بالتوازي مع ذلك تعديل تصميم جناح المرآة الجانبية ودعامتها، التي باتت مُتصلة مع قُمرة القيادة بزاوية 90 درجة (السهم الأحمر) عوضًا عن الزاوية المُنحنية. ونتيجةً لهذه الصلابة الإضافية، تمت إزالة الدعامة السفلية التي كانت تمر تحت المرآة بينما يتم تعليق إطار المرآة أسفل الهيكل عن طريق قوسين بدلًا من قوسٍ واحدٍ فيما يتم تثبيت الحامل السفلي بالمرآة مباشرةً.

لم تقتصر التعديلات على المنطقة الأمامية من القسم الجانبي فحسب، بل طالت أيضًا الجزء المُنحدر من هيكل السيارة الخلفي (كما يوضح الخط الأصفر). وبهذا السياق تم إطالة الانحدار بشكلٍ كبير حيث يلتقي بمكانٍ أبعد مع الأرضيّة في أسفل السيارة.

تفرض هذه التعديلات العديد من التداعيات على صعيد الانسيابية الهوائية التي تم تغييرها من جهة وعلى تدفق هواء التبريد الداخلي المُعاد توجيهه من جهةٍ أخرى.

مقارنة جانب سيارة أستون مارتن "آي.ام.آر21" وغطاء محرّكها

وعلى صعيدٍ مُتصل تم تحديث غطاء المحرك مع تعديل شكل مخرج التبريد لاستيعاب الجزء المُنحدر الأطول (انظر القسم حول شعار "BWT"). في حين أنّ الانتفاخ الذي تم لفه بإحكام في فتحة المدخل الأكبر في وحدة طاقة مرسيدس لهذا العام قد تم تغييره بعنايةٍ أيضًا.

اختار الفريق ترتيبًا جديدًا للجناح الخلفي في إيمولا مع تصميم على شكل الملعقة بالمقارنة مع الجناح التقليدي الذي يَعتمد تصميم الحافة المستقيمة. ينتج عن هذا الحل الذي تم اللجوء إليه في مناسباتٍ سابقة تقليل السحب المتولّد في الأطراف الخارجية مع استمراره في توفير الارتكازية المطلوبة من القسم المركزي.

كانت أستون مارتن السبّاقة باعتماد قطع الأرضيّة على شكل "Z" والتي أصبحت الآن تصميمًا مُفضلًا عند معظم الفرق، لكن جهدها الأول لم يكن واسع النطاق تمامًا مثل الحل الجديد الذي تم التوصل إليه في السباق الأول للموسم (الصورة على اليمين).

يضع الحل الأخير المُقدم الفريق في أبعد نقطة فيما يتعلق بقطع الأرضيّة، مع عودة معظمها لتصبح موازية مع الخط المركزي للسيارة. وفي الوقت ذاته يَظهر صفًا مزدوجًا من الزعانف لتوجيه التدفق الهوائي في بداية القطع، ومجموعة من الزعانف المعبأة المُصطفة على حافة الأرضيّة أمام الإطار الخلفي.

لانس سترول، أستون مارتن

تصوير: صور موتورسبورت