قوانين محركات الفورمولا واحد "المعقدة والمكلفة" تعيق انضمام مصنّعين جدد

تقدم حزمة القوانين التقنية التي كانت مقررة لموسم 2021 المقبل والتي تمّ تأجيلها لموسم 2022 بسبب جائحة "كورونا" التي ضربت العالم بأسره، تعديلات قليلة على قوانين وحدات الطاقة.

وبالرغم من أن السعي كان في البداية نحو المزيد من تبسيط وحدات الطاقة، مع إمكانية التخلي عن وحدة استعادة الطاقة الحرارية "أم جي يو - أتش" بأكملها، لكن الفورمولا واحد قررت الإبقاء على مكونات وحدة الطاقة نفسها.

ويركز التغيير الوحيد على وحدة الطاقة على المواد المستعملة، بهدف السعي نحو الخفض من النفقات، إلى جانب استعمال مضخة وقود قياسية تستعملها جميع الفرق.

وبينما سيستفيد مصنّعو الفورمولا واحد الحاليون من خفض نفقات تطوير محركات جديدة (في حال تم تغيير القوانين بشكل كبير)، لكن ريتشاردز يرى أن الكلفة الأولية للتطوير مرتفعة جداً على أيّ مصنّع يدرس إمكانية الانضمام، خاصة ضمن الظروف العالمية الحالية والانكماش الاقتصادي المتوقع.

حيث قال في تصريح لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "مستوى الاستثمار للوصول إلى هناك يعتبر فلكياً".

وأكمل: "ذلك المستوى لا يمكن لأي مصنّع سيارات التفكير فيه اليوم ضمن الظروف العالمية الحالية".

وأردف: "لا بد من أخذ عدة خطوات إلى الخلف قبل أن تصبح الفكرة واقعية لاستثمار كل ذلك المال وتحقيق قدر معقول من التنافسية مع المصنّعين الحاليين".

وأضاف: "تلك المكوّنات تعتبر من أكثر محركات الاحتراق الداخلي تعقيداً على الإطلاق".

من جهة أخرى، أوضح ريتشاردز أن القوانين التقنية نفسها تصعّب المهمة على أيّ مصنع مستقلّ يسعى لتطوير أنظمة هجينة خاصة به، خاصة من دون استثمار خارجي.

وكانت كوزوورث آخر مصنع محركات مستقل يدخل الفورمولا واحد كمزوّد محركات، وذلك بعد الانضمام مجدداً إلى البطولة لموسم 2010 بدعم كبير من قبل بيرني إكليستون والاتحاد الدولي للسيارات "فيا".

ومنذ أن باتت قوانين المحركات الهجينة جزءاً من قوانين الفورمولا واحد في 2014، انسحبت كوزوورث نظراً لضعف الميزانية اللازمة لإنتاج وحدات الطاقة الخاصة بها، وخاصة أنها كانت تزود فريقاً واحداً فقط: ماروسيا، والذي وقع صفقة للتزود بمحركات فيراري.

وعندما سُئِل إن كانت الفورمولا واحد تعتبر مجالاً ممكناً لمزوّد محركات مجدداً، أجاب ريتشاردز: "ليس مع القوانين التقنية الحالية".

واختتم: "إنها معقدة بشكل كبير للغاية وصعبةٌ جداً".