فيراري وريد بُل تخوضان حرباً كلامية عقب ضمّ ميكيز

صرّح هورنر مدير فريق ريد بُل الأسبوع الجاري لموقعنا "موتورسبورت.كوم" أنّ تعيين ميكيز يعتبر خرقاً لميثاق الشرف بين الفرق حول ضمّ موظفين من "فيا" وذلك عقب الجدل الذي حصل بعد انتقال مارسين بودكوفسكي إلى رينو من منصبه السابق في الاتحاد الدولي للسيارات "فيا".

ودعم هورنر موقف إريك بولييه مدير التسابق لدى مكلارين الذي أصرّ على أنّ جميع الفرق وافقت على فترة استراحة إلزامية تبلغ 12 شهراً قبل ضمّ أي موظف سابق لدى "فيا".

ميكيز، الذي ما زال يمتلك بعض المهام مع "فيا"، ترك واجباته في الفورمولا واحد حيث سيبدأ العمل مع فيراري خلال ستة أشهر بعد الإعلان عن انتقاله.

من جهته، شدّد أريفابيني على أنّ فيراري لم تنقض ميثاق الشرف ذاك، مشيراً إلى أنّ زميله مدير الفريق – هورنر – عليه ألا يتكلم علناً عما يحصل ضمن كواليس اجتماعات المجموعة الاستراتيجية.

فقال: "بادئ ذي بدء، لم نقم بأيّ خطأ. ونحن نحترم بكل تأكيد القوانين المحلية، القانون السويسريّ حيث تمّ توظيف لورون".

وأكمل: "بل حتى أننا مضينا أبعد من ذلك، مع فترة استراحة إلزامية لستة أشهر".

وأضاف: "سمعتُ تعليقات متعلقة بما يدعى ميثاق الشرف. الاتفاقيات الشرفية تلك غير قانونية ضمن قانون العمل. أعقتد أنها كانت مجرد تعليقات، لا أكثر من ذلك على ما آمل".

أريفابيني: لا خرق لأي اتفاق

بالمقابل، يرى أريفابيني أنه وبالرغم من مناقشة المسألة خلال الاجتماع، لم يتمّ التطرق إلى أيّ اتفاق نظراً لوجود قانون العمل بالفعل، كما أنّ القسم القانوني لدى "فيا" كان قد طلب بعض الأجوبة خلال اجتماع المجموعة الاستراتيجية المقبل.

من جهته، حافظ هورنر – الذي كان حاضراً خلال المؤتمر الصحفي لفيا في ملبورن مع أريفابيني وتوتو وولف مدير فريق مرسيدس – على موقفه من أنّ ما قامت به فيراري خاطئ.

فقال: "بالنسبة لي، إنها مسألة كبيرة للغايو. أعتقد أنّ الإحباط ناجم من أننا نمتلك ما يسمى بالمجموعة الاستراتيجية، يتواجد مضمنها مسؤولون من «فيا» وإدارة البطولة إضافة إلى مدراء الفرق".

وأكمل: "قمنا بمناقشة وضع مارسين بودكوفسكي، حيث كان الهدف هو الخروج بموقف تجاه ضم موظفين من «فيا» إلى الفرق، وذلك ما كانت قد قامت به رينو مؤخراً".

وتابع: "قامت رينو بتهدئة الأمر عن طريق تمديد فترة الاستراحة الإلزامية. لكن دار نقاش حول أنّ ذلك غير مقبول، إذ وجد كل فريق أنّ ذلك أمر غير مقبول".

وأضاف: "كان هناك تفاهم وبيان واضح من قبل الفرق حول المسألة. «حسناً، دعونا نخرج بموقف واضح بأن تكون هناك فترة استراحة إلزامية تبلغ 12 شهراً على الأقل في حال ضم موظف من فيا إلى أحد الفرق أو العكس»".

واسترسل: "بعض الفرق طلبت أن تكون تلك الفترة ثلاث سنوات. لكن في نهاية المطاف اتفقنا على 12 شهراً".

التشكيك في فائدة المجموعة الاستراتيجية

كما شكك هورنر في فائدة المجموعة الاستراتيجية، نظراً لأنّ الفرق لا تحترم الاتفاقات التي تحصل خلال اجتماعاتها.

إذ أشار إلى أنّ فيراري كانت تمتلك اتفاقاً مع ميكيز حتى قبل مناقشة تلك المسألة.

فقال: "المثير للأسف أننا خضنا ذاك الاجتماع منذ ستة أسابيع تقريباً. كما أنّ المناقشات حول الأمر كانت تدور بالفعل".

وأكمل: "ذلك ما يجعل منها عديمة الجدوى، إن لم يكن بوسعنا الاتفاق على أمر ما وتنفيذه. بالطبع ،يمكنك الاختباء خلف «ذلك ليس ضمن القوانين» لكننا كمجموعة اتفقنا على أمر ما، ولم يتمّ الالتزام به. والسؤال المطروح في هذه الحالة: ما فائدة تلك الاجتماعات".

واستكمل: "أعتقد أنّ أكثر ما يثير الإحباط يتمحور في أن فيراري أو سيرجيو (ماركيوني) كانت تدفع نحو فرض فترة استراحة إلزامية مدتها ثلاث سنوات. لذا، من جهة يقومون بدفع الفرق نحو تبني فترة استراحة إلزامية مدتها ثلاث سنوات، وبعد بضعة أسابيع نجد أنفسنا في هذا الوضع".

واختتم: "كما قلتُ، ذلك يجعل من تلك الاجتماعات مضيعة للوقت، بطريقة أو بأخرى".