فيراري قد تستعين "بحقّ مراجعة القرار" لمجابهة عقوبة فيتيل في كندا

مع اقتراب الموعد النهائي لتأكيد الفريق الإيطالي عزمه التقدّم باستئناف ضدّ عقوبة الخمس ثوانٍ التي سُلطت على فيتيل وكلّفته الفوز في مونتريال، من المُعتقد أنّ فيراري تدرس خطوة بديلة.

وتتمحور المسألة حول تلقّي فيتيل عقوبة لما أقرّت "فيا" بأنّها عودة بطريقة غير آمنة إلى المسار وإجبار منافسه لويس هاميلتون على الخروج عن الحلبة.

ودومًا ما تكون فرص نجاح المُضي قُدمًا في محكمة الاستئناف الدولية ضئيلة، إذ تنصّ قوانين الكيان الحاكم على أنّ مثل تلك العقوبات خلال السباق لا يُمكن استئنافها.

لذا، وحتّى إذا ما مضت فيراري في شكواها وانتقلت بالمسألة لمحكمة "فيا" المستقلة، فإنّ الاحتمالية الأكبر ستكون أن يتمّ رفض الاستئناف سريعًا كونه غير مقبول.

مع ذلك، وفي حال أكّد الفريق الإيطالي عدم الانتقال بالمسألة إلى محكمة الاستئناف عندما ينقضي الموعد النهائي في وقت لاحق من اليوم الخميس، فمن المعلوم بأنّ تلك لن تكون نهاية المسألة.

إذ تمنح لوائح "فيا" الرياضية الدولية المتنافسين خيار مراجعة القرارات عقب الأحداث، على افتراض أنّ دليلًا جديدًا لم يكن متاحًا في وقت اتّخاذ القرار قد ظهر إلى النور.

وتنصّ المادة 14.1.1 من القوانين: "إذا ما تمّ اكتشاف عاملٍ جديد هام ومرتبط بالواقعة والذي لم يكن متاحًا إلى الأطراف التي تسعى للمراجعة في وقت المنافسة المذكورة، وسواء تمّ اتّخاذ قرار بالفعل من قِبَل المراقبين أم لا، فإنّ على أولئك المراقبين أو هؤلاء ممّن تحددهم فيا أن يجتمعوا شخصيًا أو بأيّة وسيلة أخرى في موعد مُحدد بينهم، وأن يستدعوا الطرف أو الأطراف المعنية من أجل سماع أيّة تفسيرات ذات صلة والحُكم في ضوء الحقائق والعوامل التي وردت إليهم".

كما ينصّ القانون على أنّ الفترة التي يُمكن خلالها التقدّم بعريضة مراجعة القرار هي 14 يومًا بعد إتمام التصنيف النهائي، ما يعني أنّ فيراري أمامها حتّى يوم سباق جائزة فرنسا الكبرى لتمضي قُدمًا في ذلك الطريق.

وإذا ما عزمت فيراري على خطوة مراجعة القرار، فعندها ستكون بحاجة إلى الكشف عن الدليل الجديد الذي تملكه وتقدّمه إلى "فيا" التي ستُحدد بدورها مراقبي سباق كندا أو بدلاء عنهم للاجتماع ومناقشة المسألة.

هذا ولم تعلّق فيراري بعد على ما تخطط للقيام به، في ظلّ انقضاء الموعد النهائي لاستئناف عقوبة كندا في وقت لاحق من اليوم الخميس.

وعند سؤاله عن الوضع الحالي، قال متحدّث باسم فيراري: "ما نزال نعمل على المسألة، إذ نقوم بتجميع مزيد من الأدلة".

وبينما حصل مراقبو سباق كندا على وصول لمقاطع فيديو وبيانات مُحددة للقياس عن بُعد، فربما تشعر فيراري بأنّها تملك مزيدًا من المعلومات المُفصّلة أو البيانات التي لم تكن متاحة إلى المراقبين في ذلك الوقت.