فيراري ستعمل على معالجة إجراءات الاستراتيجيّة التي تسبّبت في خروج لوكلير من تصفيات موناكو

أدّى سوء حساب "زمن الخروج" إلى منح فيراري ثقة خاطئة في أنّ لوكلير لن يحتاج للعودة مجدّدًا إلى الحلبة خلال القسم الأوّل من التصفيات.

وبقي أصيل موناكو في مرآبه مُحافظًا على مجموعة من إطارات "سوفت" إضافيّة للقسم الثاني من التصفيات، في الوقت الذي حسّن فيه منافسوه أزمنتهم وأطاحوا به خارجًا.

وقال ماتيا بينوتو مدير الفريق أنّ زمن الخروج الذي احتُسب كان خاطئًا كون فيراري لم تُدخل في المعادلة قدر تحسّن المسار الهائل أو مكاسب السائقين مع ازدياد ثقتهم مع تقدّم القسم الأوّل.

وقال بينوتو: "أعتقد أنّ لدينا الأشخاص المناسبين والإجراءات المناسبة، لكن لنقل أنّنا نحتاج لتحسين معدّاتنا".

وأكمل: "فتح ذلك فرصة جديدة للنظر في ما قمنا به وكيف يُمكن القيام بذلك بشكلٍ مُختلفٍ في المستقبل".

وأردف: "ذلك أمرٌ ستتمّ معالجته بدءًا من السباق المقبل من دون شكّ".

وقال بينوتو أنّ "الهامش" الذي أضافته فيراري إلى زمن الخروج يجب أن يكون أكبر للسباقات المستقبليّة في موناكو.

واعترف السويسري من أصول إيطاليّة أنّ فيراري بحاجة لتحمّل المسؤوليّة كونه إلى جانب امتلاك الفريق "للأدوات" التي يستخدمها، فإنّ هناك "موظّفين يتحكّمون في الأدوات، وموظّفين مسؤولين عن تحديد الهامش وما إذا كان عليهم إلغاء أيّة قرارات في النهاية".

وأكمل: "لذا إن ارتكبنا خطأً من ناحية سوء تقدير الهامش، فإنّنا لم نُلغه أيضاً. كانت تلك فرصة بالتأكيد".

وأردف: "ذلك مؤسفٌ بالنسبة لشارل من دون شكّ. وذلك مؤسفٌ للفريق. لكن مثلما أقول دائمًا فإنّنا نتحسّن وأنا متأكّدٌ من أنّنا سنكون أقوى في المستقبل".

وكانت فيراري قد أقدمت على تلك المجازفة لمحاولة الحفاظ على مجموعة إطارات إضافيّة كونها شعرت أنّها ضروريّة لمحاولة منافسة مرسيدس وريد بُل في القسم الثالث من التصفيات.

وقال لويس هاميلتون أنّ فريقه مرسيدس لا يُقدم على هذا النوع من المجازفات ويترك نفسه عرضة للعواقب.

لكنّ مدير فريقه توتو وولف دافع جزئيًا عن فيراري عندما سُئل من قبل موقعنا "موتورسبورت.كوم" عن ذلك الخطأ.

وقال حيال ذلك: "تحدث هذه الأخطاء. عندما تستخدم مجموعة إطارات سوفت ثانية في القسم الأوّل فهناك ضريبة تواجهها. ستفتقر لمجموعة أخرى في القسمين الثاني والثالث".

وأكمل: "كما أنّ تحسّن حالة المسار كان أكبر بكثير من المتوقّع، لهذا السبب كان خارجًا بفارق مركزٍ وحيد".

وأردف: "ذلك مؤسفٌ كون شارل كان في المركز الأوّل قبل ذلك (التجارب الحرّة الثالثة)، وهذا سباق موطنه والجميع يهتف له. لو كانت لديّ أمنية بخصوص قصّة جائزة موناكو الكبرى هذه لكان تواجد شارل لوكلير ضمن المعركة معنا. لكنّه ليس كذلك وذلك مؤسف".