فيراري تُقلّل من شأن إحياء مرسيدس لوتيرتها في إسبانيا

ساهمت مجموعة من التحديثات على سيارة "دبليو13" نهاية الأسبوع الماضي في برشلونة في مساعدة مرسيدس على تقديم أكثر جولاتها تنافسيّة في هذا الموسم حتّى الآن.

إذ حلّ جورج راسل في المركز الثالث ليُحقّق منصّة تتويجه الثانية هذا الموسم، في حين تعافى لويس هاميلتون من ثقب في اللفّة الأولى تسبّب في تراجعه إلى المركز الـ 19 ليحلّ خامسًا.

ودفعت وتيرة سيارة "دبليو13" توتو وولف مدير الفريق إلى القول بأنّ فريقه تمتّع بأسرع سيارة في السباق، وبات يعتقد بتجدّد قدرته على الفوز باللقب هذا العام.

لكنّ ماتيا بينوتو مدير فريق فيراري قال أنّ أداء مرسيدس التنافسيّ يجب أن يُوضع في نصابه، إذ لا يزال الصانع الألماني بعيدًا عن وتيرة الصدارة.

وبحديثه إلى قناة "سكاي سبورتس"، قال بينوتو: "تهاني أوّلًا لهم، لأنّهم تعافوا وحسّنوا سرعة سيارتهم".

وأضاف: "كانوا أبطأ بسبعة أعشارٍ من الثانية على صعيد وتيرة التصفيات، وذلك على حلبة تُعتبر قصيرة. وبالنسبة للسباق فقد حلّوا على بُعد 30 ثانية أو أكثر من ريد بُل، وأعتقد بأنّ الفارق كان ليكون ربّما 40 ثانية مع شارل لوكلير".

وأردف: "40 ثانية في 66 لفّة يعطي معدّل سبعة أعشارٍ من الثانية في اللفّة تقريبًا. وذلك فارقٌ كبير، إنّه أشبه بالفارق بيننا وبينهم العام الماضي".

لكن في حين أنّ بينوتو لا ينساق كثيرًا وراء موقع مرسيدس الحالي، فإنّ ريد بُل تدرك إمكانيّات الحظيرة الألمانيّة.

وبعد رؤية مدى سرعة الفريق في قلب تأخّره إثر متاعبه المبكّرة في الموسم، يعتقد كريستيان هورنر أنّ مرسيدس تملك فرصة للقيام بأمرٍ مماثل.

وبالحديث عن تحوّل الأداء بين ريد بُل وفيراري، قال هورنر: "أعتقد بأنّ ذلك يُظهر مدى سرعة تقلّب الأمور".

وأضاف: "أعتقد بأنّنا كنّا متأخّرين بـ 40 نقطة بعد أستراليا، وها نحن نتقدّم بستّة نقاطٍ بالتوجّه إلى موناكو بعد بضعة سباقات. يُظهر ذلك كيف تتغيّر الأمور سريعًا في الفورمولا واحد".

وأكمل: "لهذا السبب لا أستبعد مرسيدس مع قدر النقاط الذي لا يزال متاحًا. نعلم أنّ فيراري تملك سيارة سريعة جدًا. لذا قد تنقلب الأمور سريعًا جدًا".