فيتيل: شعور لوكلير بالانزعاج من أوامر الفريق "علامة جيّدة" على شغفه

اضطرّ لوكلير للانصياع إلى أوامر الفريق خلال المراحل الأولى من موسم 2019، حيث جاء ذلك للمرّة الأولى في أستراليا، وكذلك المرّة الثانية في الصين قبل أسبوعين.

وفي حين أنّه بدا أكثر ارتياحًا في المرّة الأولى في ملبورن، إلّا أنّ علامات الإحباط بدت واضحة عليه ضمن محادثاته اللاسلكيّة مع مهندسه خلال سباق الصين، حيث اعتبر فيتيل ذلك أمرًا طبيعًا، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ الغرض من هكذا أوامر هو محاولة الفريق تحقيق أقصى قدرٍ ممكن من النقاط.

وقال الألماني عشيّة انطلاق جائزة أذربيجان الكبرى: "نحاول تحقيق أقصى قدرٍ من النقاط وتلك أولويّتنا، لذا أعتقد أنّ من الطبيعي أن تُحاول القيام بكلّ شيء على نحوٍ جيّد، والآخرون كذلك على ذات الصفحة".

وأكمل: "أتفهّم حديث الناس حول بعض القرارات التي اتّخذناها هنا وهناك، لكن من المستحيل معرفة موقعنا بعد بضعة أشهر أو نصف عام، لكنّ الوقت وحده سيُقدّم الإجابة. شعرت أنّني أسرع في الصين خلال الفترة الأولى، لكن للأسف لم يكن بوسعي اللحاق بمرسيدس وتحقيق الفوز – وكان ذلك ينطبق على كلينا".

ثمّ تابع: "المشكلة في المحادثات اللاسلكيّة أنّك عندما تستمع إليها فلا تعلم وضعيّتنا حينها أثناء السباق".

وواصل شرحه بالقول: "من الواضح أنّك تحاول القيادة بأسرع ما يُمكنك طوال الوقت، وأعتقد أنّه من الطبيعي إن سألك أحدٌ ما سؤالًا فلن تُجيب عنه كما لو أنّك جالسٌ على الأريكة في منزلك وتتمتّع بالراحة".

وأردف: "تكون في عجلة من أمرك وأعتقد أنّ ذلك ينطبق على جميعنا، لذا أعتقد بأنّ ذلك شغفنا وحياتنا ونهتمّ كثيرًا لما يحدث على الحلبة، وأعتقد أنّه من الطبيعي أن يبدو أحدنا متحمّسًا أو حريصًا كوننا بالفعل كذلك".

وأضاف: "لذا أعتقد أنّها مسألة طبيعيّة وهي علامة جيّدة. إن بدوت مرتاحًا بالكامل فسيسألك أحدهم بعد ذلك: ألا تهتم؟ بدوت مرتاحًا، ما هو خطبك؟ أعتقد أنّها علامة جيّدة وأعتقد أنّ العواطف جزء من رياضتنا ويجب أن تكون كذلك".

من جانبه اعترف لوكلير بأنّ أيّ أحدٍ في مكانه كان ليشعر بالانزعاج، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى تفهّمه لقرارات الفريق.

وقال بخصوص ذلك: "من الواضح أنّه من المزعج بالنسبة لأيّ أحد يقود سيارة وفجأة يحصل على هكذا تعليمات. لكن على الجانب الآخر فإنّني أتفهّم الفريق بشكلٍ ما. يدخل سيباستيان عامه الخامس مع الفريق ويملك في جعبته أربعة ألقابٍ عالميّة".

وأضاف: "أتيت الآن ضمن موسمي الثاني فقط في الفورمولا واحد ولا يزال أمامي الكثير لإثباته ويعود الأمر لي للقيام بأفضل عملٍ داخل السيارة لإثبات ما أنا قادرٌ على القيام به للفريق".

وعندما سُئل إن كان قد تناول مسألة أوامر الفريق مجدّدًا مع ماتيا بينوتو مدير الفريق، أجاب: "أجل سألته، ومن الواضح بأنّ إجابته كانت هي ذاتها. هو من يتّخذ القرارات في منطقة الفريق في خطّ الحظائر، ولديهم معلومات أكثر ممّا لديّ داخل السيارة. سنرى ماذا سيحدث في المستقبل".

شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور لات