فيتيل: توقيت اعتماد سيارة الأمان "لم يكن صحيحًا"

استدعى تشارلي وايتينغ مدير سباقات الفورمولا واحد سيارة الأمان على إثر الحادثة التي جمعت سائقَي تورو روسو برندون هارتلي وبيير غاسلي وما نتج عنها من أشلاء على المسار، حيث قرّر البريطاني الاستعانة بسيارة أمان فعليّة بدل الأخرى الافتراضيّة كونه كان من الضروري خلق مساحة ضمن الزحام من أجل السماح للمارشلز بدخول المسار.

لكنّ فترة سيارة الأمان لم تتأكّد إلّا بعد تجاوز المتصدّرَين فالتيري بوتاس وفيتيل لخطّ سيارة الأمان – ما كان يعني عدم قدرتهما على التوجّه إلى خطّ الحظائر.

وعادة ما كان المتصدّرون يحصلون على فرصة إكمال لفّة والتوجّه إلى خطّ الحظائر قبل أن يجدوا سيارة الأمان بانتظارهم وينضمّوا إلى صفّ السيارات خلفها، لكنّ توقيتها هذه المرّة كان يعني عدم حصول بوتاس وفيتيل على هذه الفرصة.

في المقابل كان ثنائي ريد بُل ماكس فيرشتابن ودانيال ريكاردو قادرين على إجراء توقّفيهما والحصول على إطارات جديدة، إذ ساهم ذلك القرار في فوز الأسترالي بالسباق.

وقال فيتيل: "من الواضح بأنّ توقيت سيارة الأمان كان سيّئًا لفالتيري ولي، إذ لم نحصل على فرصة للاستجابة".

وأضاف: "دخلت سيارة الأمان مباشرة تقريبًا، أي أنّنا خرجنا من السباق عند تلك المرحلة، لم نحصل على فرصة الاختيار ما بين الانتقال إلى إطارات جديدة أو البقاء على الحلبة".

وكان فيتيل محبطًا كونه اعتقد بأنّ الانتظار لبضع لفّات لتقييم وضع الأشلاء على الحلبة كان ليسمح لوايتينغ بتحديد موعد سيارة الأمان بشكلٍ لا يضرّ بالمتصدّرين.

وقال الألماني: "أحتاج لفهم سبب تغيير دخول سيارة الأمان لمعالم السباق. واجهنا وضعًا مماثلًا في سباق المجر 2014، حيث تأثّر المتصدّرون نتيجة خروج سيارة الأمان حالما تجاوزوا مدخل خطّ الحظائر، أو أنّه تمّ استدعاؤها بعد أن تجاوزوا مدخل خطّ الحظائر".

وأردف: "أتفهّم أنّه في حال حدث أمرٌ ما وعليك الاستجابة مباشرة فحينها لا يُمكنك دائمًا احترام موقع السيارات بالمقارنة مع بعضها البعض".

وأضاف: "لكنّنا أكملنا لفّتين والأشلاء على الحلبة، لذا لماذا لم يتمّ استدعاء سيارة الأمان قبل نصف دقيقة وكان الجميع ليحصل على فرصة الاختيار ما بين التوقّف أو البقاء؟".

ووافق فيتيل على أنّ دخول سيارة الأمان كان ضروريًا، وأضاف: "لا أعلم الفوارق، لكن عليك منح المارشلز مجال دقيقة ونصف أو دقيقتين من أجل تنظيف المسار".

وأكمل: "لكن من وجهة نظري أنّه لا يُمكنك إدخال سيارة الأمان عندما ستغيّر السباق بشكلٍ فعلي".

وايتينغ أراد ضمان "ضرورة" دخول سيارة الأمان

عند سؤاله عن توقيت سيارة الأمان، شدّد وايتينغ على أنّه ليس من عمل إدارة السباق التأكّد من عدم خسارة أيّ أحدٍ خلال ظروف مماثلة.

وقال حيال ذلك: "لا أتطلّع لرؤية من سيحصل على أفضليّة ومن سيتأثّر. تذكرون قبل بضعة أعوام مضت في المجر، عندما كان نيكو روزبرغ في الصدارة وتجاوزت السيارات الأربع الأولى مدخل خطّ الحظائر وباتت في موقع ضعف".

وأضاف: "من الغريب بالنسبة لي أنّ هذه المسألة باتت تحت دائرة الضوء، كوننا اعتمدنا نظام سيارة الأمان الافتراضيّة منذ 2015 ونستخدم سيارة الأمان منذ 20 عامًا ونعلم أنّ أيّ تدخّلٍ لها سينتج عنه رابحون وخاسرون".

وأكمل: "في حال كان علينا الجلوس واحتساب من سيحصل على أفضليّة وضمان حصول الجميع على الفرصة ذاتها فليس لنا الوقت للقيام بذلك. ليست تلك وظيفتنا".

وبخصوص تأخير القرار، قال وايتينغ: "أعتقد بأنّنا أردنا التأكّد من أنّها (سيارة الأمان) كانت ضروريّة. لم نرد القيام بذلك بناءً على ثلاثة أو أربعة فرقٍ اتّصلت بنا وقالت بأنّنا نحتاج لسيارة أمان، وهو ما يحدث في كلّ مرّة تقريبًا".

وأضاف: "سألت موظّفي المسار إن كان بوسعهم الحصول على مساحة في الزحام، وقالوا لا، لا توجد مساحة كبيرة. تعيّن علينا ضمان أنّ اعتماد سيارة الأمان مبرّر".