"فيا" بصدد التحقق من حزام أمان سيارة ساينز بعد حادثته في مونزا

انزلقت سيارة فيراري لترتطم بالحائط ضمن منعطف "أسكاري" خلال التجارب الحرة الثانية يوم السبت، ما تسبب بحادثة عنيفة.

وضمن لقطات الإعادة شوهد ساينز وهو يُدفع إلى الأمام من شدّة التصادم، باتجاه مقود سيارته.

وتُجري فيراري تحقيقاتها الخاصة في الحادثة باستعمال لقطات الكاميرات وكذلك البيانات التي جمعتها، للحصول على الصورة الأكبر والأوضح لتفاصيل هذه الحادثة.

وبينما لا يبدو أن خوذة ساينز قد ارتطمت بالمقود، لكن التفاصيل ستُدرس بعناية بعد تحليلات فيراري و"فيا".

وقد أثارت طريقة اندفاع ساينز إلى الأمام خلال الحادثة قلق بعض المراقبين، لأنها لا تبدو طبيعية.

لكن، أوضحت "فيا" أنه من الطبيعي تمدد حظام الأمان قليلاً لأن ذلك أكثر أماناً للجسم البشري بعد صدمة كهذه، مقارنة ببقائه مثبّتاً بشكل تام إلى المقعد.

حيث قال مايكل ماسي مدير السباقات في الفورمولا واحد: "أعتقد أن الأحزمة تُصمم كي تتمدد قليلاً".

وتابع: "بسبب طبيعة الجسم البشري، لذا تكون هناك مساحة لتمددها. لا يمكنك تقييد أجسام السائقين بشدة".

واسترسل: "سننظر في تمدد الحزام، كما نفعل بعد كل حادثة كبيرة مثل هذه. لنرى هل يمكننا استخلاص أية دروس منها وهل هناك إمكانية للتحسن؟".

حادثة كارلوس ساينز، فيراري في مونزا

تصوير: صور موتورسبورت

وحين سُئِل إن كانت هناك عوامل في طبيعة الحزام أدت إلى تمدده بشكل أكبر من المعتاد، أجاب ماسي: "ربما. سنحاول ونرى ما يمكننا استخلاصه مما جرى".

وبينما أشار البعض إلى أن نظام حماية رأس وعنق السائق "هانز" قد انخلع من مكانه، إلا أنّ ساينز نفسه أشار إلى أن كل شيء كان وفق المعتاد عقب الحادثة.

فقال: "لم يكن أي شيء مختلفاً. لكن الحادثة كانت قوية للغاية لهذا تقدم رأسي بشكل كبير إلى الأمام وكذلك حزام الأمان، ولا علاقة للأمر بنظام حماية الرأس والعنق".

من جهته أضاف ماسي: "أنا متفائل على الدوام بمستويات السلامة التي تتحسن باستمرار في الفورمولا واحد".

وأكمل: "بالنظر إلى حادثة كارلوس في التجارب الحرة الثانية، نجد أنها كانت حادثة عنيفة حقاً".

واختتم: "لكن مستويات السلامة الجيدة المتمثلة بالطوق أو المعدات الأخرى أو تصميم السيارة وغير ذلك تعمل جيداً، وهناك على الدوام تقدم متواصل في مجال السلامة ككل".