فريق مكلارين غير واثق من قدرته على إنهاء السباق الأوّل

في الوقت الذي كان يتوقّع فيه الكثيرون خطوةً هائلة إلى الأمام من قبل الصانع الياباني هوندا في موسم 2017 على إثر إلغاء المفاتيح التطويريّة التي كانت تحدّ من عمل مصنّعي المُحركات، كانت النتائج كارثيّة بالنسبة لمكلارين خلال التجارب الشتوية.

على مدار ثمانية أيام من التجارب على حلبة برشلونة أكمل الفريق أقلّ عددٍ من اللّفات، 425 لفة، في حين تمكّن الصانع الألماني مرسيدس من اجتياز 1096 لفة.

ولم يتمكّن الفريق من اختبار سيارته لعددٍ متواصلٍ من اللّفات إذ توقفت سيارته على المسار أكثر من مرّة جرّاء مشاكل متعلقة بوحدة طاقة هوندا.

هذا الأمر دفع ألونسو لرفع الصوت عاليًا منتقدًا المُحرك قائلاً بأنه "يفتقد للطاقة وللموثوقية".

وعندما سُئِل بولييه من قبل صحيفة «آس» الإسبانية عمّا إذا كان فريق مكلارين-هوندا قادرًا على بلوغ خطّ النهاية في ملبورن، أجاب قائلاً "أتمنى ذلك، ولكني لا أعلم".

وأضاف "الحقيقة هي أننا واجهنا مشاكلاً أكثر ممّا كنا نتوقّع. كُنّا نعلم بأننا سنُواجه بعض المشاكل ولكن ليس بالقدر الذي رأيناه. نحاول دائمًا العمل للحدّ من المشاكل وتحسين سرعة السيارة".

وأوضح بولييه بأنّ فريقه حاول تحسين جميع جوانب السيارة، بيد أنه لا يعلم بعد ما إذا كان مُحرك هوندا قادرًا على منافسة بقية المحركات.

وقال "لقد وضعنا لأنفسنا بعض الأهداف الطموحة جدًا. حاولنا تحسين هيكل السيارة، والارتكازية، وأنظمة التعليق، وجميع الأمور المنوطة بنا. أعتقد بأنّ السيارة جيدة إذ سنقوم بجلب المزيد من القطع لا سيما للجولة الأولى في أستراليا".

وأكمل "لكني لا أعلم ما إذا كان مُحرك هوندا قادرًا على منافسة بقية المحركات كمرسيدس وفيراري ورينو. ولكن إذا حدث ذلك وكانت لدينا حزمة جيدة، فسنكون تنافسيين".

أصرّ بولييه في نهاية حواره بأنّ فريق مكلارين-هوندا يواجه صراعًا ضدّ عقارب الساعة، إذ علّق على ذلك بالقول "إنّ الحلّ الوحيد هو مواصلة العمل الجاد. ولكن المشكلة تكمن في الوقت. يجب أن نكون قد أصلحنا هذه المشاكل في شهر يناير/كانون الثاني وليس الآن في مارس/آذار".