فريق مانور يغلق أبوابه بسبب عدم توافر أيّ مشترٍ

دخل الفريق المتمركز في برانبوري فترة الحصانة القضائية تحت إشراف الحارس القضائي شركة "أف.آر.بي أدفيسوري" في وقت سابق من هذا الشهر بعد فشل عدة جهود بذلت لتأمين الدعم المادي المطلوب.

ومع بقاء فترة قصيرة من الوقت قبيل انطلاق تجارب ما قبل الموسم نهاية شهر شباط/فبراير المقبل، يبدو أنّ الوقت ليس في صالح أيّ مشترٍ ينوي الاستحواذ على الفريق.

لكن، وعلى الرغم من تواجد عدة مشترين محتملين – بمن فيهم طرفاً آسيوياً – لكنّ المحادثات لم تثمر على الإطلاق في تأمين السيولة المادية الكافية للحفاظ على الفريق.

وإزاء هذا الوضع، قرر الحارس القضائي «أف.آر.بي أدفيسوري» يوم الجمعة إيقاف عملية البحث عن مشترٍ بهدف إنقاذ الفريق، حيث أعلم الطاقم عن عدم وجود أيّ مشترٍ، حيث قررت أنّ الشركة الأم لفريق مانور "جيه آر إس" ستتوقف كذلك.

وقد تمّ إصدار بيان جاء فيه: "خلال الأشهر الماضية، بذل الفريق الإداري جهوداً كبيرة بهدف جلب مستثمر جديد إلى الفريق بهدف تأمين مستقبله على المدى البعيد، لكن للأسف لم يتمّ إنهاء هذه المهمة في الوقت المحدّد، ولم يعد هناك بديلٌ سوى وضع الشركة تحت الحراسة القضائية من أجل حماية المصالح وضمن مسعى لإكمال البحث عن مشترٍ".

وجاء كذلك: "منذ ذلك الحين، ضمّ الحارس القضائي «أف.آر.بي أدفيسوري» جهوده إلى الفريق الإداريّ لمحاولة تأمين استثمار جديد في الأعمال نتيجة المفاوضات مع عدة أطراف مهتمة. خلال تلك الفترة كان التمويل متوفراً لتأمين دفع رواتب العاملين حتى 31 يناير/كانون الثاني 2017".

وأوضح البيان كذلك: "للأسف ومنذ ذلك الوقت لم يتمّ تأمين أيّ مستثمر ضمن الفترة الضيقة من الوقت لإكمال العمل مع الفريق بصيغته الحالية".

وجاء كذلك: "مع عدم توافر نظام عمل مناسب أو هيكلية مالية لتأمين عمل المجموعة، قرّر المسؤولون للأسف إيقاف عمل «جيه آر إس» وإرسال جميع أفراد طاقم العمل إلى منازلهم بدءاً من اليوم الجمعة 27 يناير/كانون الثاني".

وأكمل البيان: "سيتمّ صرف مستحقات الـ 212 موظفاً يوم الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني، إذ يتوقع من جميعهم ما عدا عدد قليل من أفراد الطاقم تقديم استقالاتهم مع نهاية شهر يناير/كانون الثاني".

وعلى الرغم من أنّ شركة "جيه آر إس" الأم لفريق مانور ستتوقف عن العمل، لكنّها ستحتفظ بحقوق المشاركة في سباقات الفورمولا واحد – شركة مانور لسباقات الجائزة الكبرى المحدودة - نظراً لعدم دخولها ضمن الحراسة القضائية.

يومٌ حزين

من جانبه عبّر جيف راولي ممثل الشركة المتخصصة في حالات الإفلاس "أف.آر.بي أدفيسوري" عن حزنه جرّاء ذلك القرار الذي تمّ اتّخاذه بعد أن مُنحت مانور أملاً جديداً على مدار المواسم القليلة الماضية تحت إدارةٍ جديدة.

حيث قال: "من المؤسف للغاية أن يضطرّ الفريق إلى إيقاف أعماله التجارية وإغلاق أبوابه".

وأضاف: "تحمل مانور اسماً كبيراً في عالم رياضة السيارات البريطانيّ إذ حقّق الفريق نتائج رائعة خلال العامين الماضيين على إثر الانتعاشة التي حصل عليها تحت إدارة مُلاكٍ جُدد".

ثمّ تابع: "مع ذلك، فإنّ تشغيل وإدارة فريقٍ في الفورمولا واحد إلى أعلى المعايير المطلوبة يتطلّب استثماراً كبيراً متواصلاً. فقد تمّ وضع شركة «جيه.آر.إس المحدودة» تحت الحراسة القضائيّة مطلع شهر يناير/كانون الثاني الجاري مباشرةً بعد أن فشلت محاولات بيع الفريق في اللحظات الأخيرة".

وأردف: "وفّرت عملية الحراسة القضائيّة تعليقاً للأعمال والأنشطة ما سمح بمحاولة تأمين حلٍّ عمليّ طويل الأمد للفريق خلال وقتٍ محدودٍ للغاية، لكن للأسف لم يتمّ التوصُّل لحلٍّ للسماح للفريق بالاستمرار بوضعه الحاليّ ضمن فترةٍ زمنيةٍ قصيرة".

وأكمل: "نودّ تقديم الشكر لكلّ العاملين لدعمهم واحترافيّتهم خلال تلك الفترة الصعبة".

واستدرك: "سنشرع في عملية تسريحٍ رسميّة لكلّ العاملين يوم الثلاثاء القادم، بمجرّد أن ندفع لهم مستحقّاتهم عن شهر يناير/كانون الثاني".

واختتم بالقول: "كشركة حارس قضائيّ سيتّجه تركيزنا الفوري نحو مساعدة العاملين الذين خسروا وظائفهم وتوفير الدعم اللّازم لهم لتقديم طلباتهم في الوقت المناسب لدائرة مدفوعات التسريح".