فرق الفورمولا واحد تتّجه للتصويت على خطّة سقف نفقات للأعوام الخمسة المقبلة

بدأ الجدل بخصوص سقف النفقات منذ انطلاق أزمة "كوفيد-19" وبات من الواضح أنّ البطولة ستتلقّى ضربة ماليّة كبيرة.

وعلى إثر سلسلة من الاجتماعات الرقميّة بين مدراء الفرق، والفورمولا واحد و"فيا"، تمّ الآن تضمين الأرقام الأساسيّة في نسخة مُحدّثة من القوانين الماليّة التي اُصدرت في أكتوبر الماضي.

وأُرسلت الوثيقة الأخيرة إلى الفرق هذا الأسبوع ويتمّ تحليلها في الوقت الحاضر.

وتقلّص سقف الـ 175 مليون دولار المُخصّص في البداية لموسم من 21 سباقًا إلى 145 مليون لموسم 2021، قبل أن يتراجع إلى 140 فقط في 2022 ومن ثمّ 135 بدءًا من 2023، بالرغم من أنّ القوانين أشارت إلى إمكانيّة إجراء "تصحيحات" من أجل أخذ التضخّم المالي بالحسبان، بينما ستتمّ مراجعة تلك الأرقام بعد عام 2024.

ووفق التغييرات التي أُحدثت مؤخّرًا من قبل المجلس العالمي لرياضة السيارات، فإنّ الموافقة على هذا التغيير في سقف النفقات ستحتاج لتصويت إيجابي من قبل ستّة فرق فقط من أصل العشرة من أجل المصادقة عليه.

ذلك يعني أنّه حتّى لو عارضت فرق فيراري، ومرسيدس وريد بُل المقترح فإنّه سيمرّ بالرغم من ذلك.

لكن لا يزال من المنتظر رؤية إن كانت الفرق الكبرى ستستغلّ تأثيرها على زبائنها وشركائها للتصويت ضدّ المقترح.

وتتخوّف الفرق الكبرى من أنّ الخفض الكبير في الميزانيّات سيؤدّي إلى دفعها إلى التخلّي عن الكثير من الموظّفين والاعتماد على التزوّد الخارجي.

وقال كريستيان هورنر مدير ريد بُل المُعارض للفكرة: "المشكلة أنّ هناك الكثير من الضجّة حول سقف النفقات لدرجة أعتقد فيها بأنّه بات خارج الهدف من ورائه".

وأضاف: "ستُنفق فرق الفورمولا واحد أيّ ميزانيّة متاحة لها. إلى جانب 10 بالمئة. من المستحيل مقارنة فيراري وهاس، أو مرسيدس وريسينغ بوينت، أو حتّى ريد بُل والفا توري. لكلٍ منها هياكل مختلفة بالكامل".

وأردف: "أعتقد بأنّ الحلّ يكمن في البحث عمّا يرفع تلك التكاليف إلى ذلك الحدّ في المقام الأوّل، وسنجد بأنّها تكاليف البحث والتطوير لبناء وتطوير السيارات على أم أن تكون تنافسيّة".

وكان هورنر قد ضغط مؤخّرًا من أجل اعتماد فكرة السيارات الزبونة كطريقة لمساعدة الفرق الصغرى.

وقال حيال ذلك: "أدعم بالكامل الحاجة لخفض النفقات لضمان بقاء الفرق الـ 10 في الرياضة. لكن هناك عدّة طرقٍ لبلوغ ذلك الهدف".

وأكمل: "لو كان الهدف الأساسيّ من سقف النفقات زيادة التنافسيّة ومساعدة الفرق الصغيرة – خاصة خلال هذه الأزمة – فسأكون منفتحًا بالكامل على بيع سياراتنا في السباق الأخير من الموسم في أبوظبي".

وأردف: "بالتأكيد هناك بعض الانتهازيّة من قبل بعض الفرق في هذه الأزمة الحاليّة، لكنّني أعتقد بأنّنا نحتاج للنظر في جميع الخيارات بدل الإقدام على ردّة فعلٍ متسرّعة تتسبّب في التضحية بالكثير من الوظائف".

واختتم بالقول: "يجب أن نكون أقلّ هوسًا بسقف النفقات وأكثر تركيزًا على جعل الرياضة تنافسيّة".