غروجان: راتب هاميلتون الذي يصل إلى 40 مليون دولار أمر "غير مقبول"

في ظل تقييم الفورمولا واحد لاعتماد شكل ما من سقف الرواتب في المستقبل كجزء من الإجراءات المستمرة لتقليل النفقات، إلّا أنّ تلك الفكرة شهدت انقسامًا بين السائقين.

حيث دعمها البعض، كونهم يشعرون بأنّها ستعادل الموازين، بينما رفضها آخرون لشعورهم بأنّ نجوم البطولة ينبغي أن يكونوا قادرين على كسب مبالغ أكبر.

وقال غروجان - الذي يشغل منصب مدير جمعية سائقي الجائزة الكبرى "جي بي دي أيه" - أنّ هنالك جدال حول تلك المسألة، حيث يتمثّل أحد المخاوف في أنّ تقييد الرواتب في فرق الصدارة قد يؤثّر على مسيرة النجوم الصاعدة.

"تحدثنا حول تلك الفكرة في الجمعية، حيث دعمها البعض، بينما رفضها البعض الآخر. أعتقد بأنّه من غير المقبول بأن يكسب لويس هاميلتون أكثر من 40 مليون دولار سنويًا، في حين يتقاضى بعض السائقين 150 ألف يورو سنويًا للقيام بذات الوظيفة" قال غروجان.

وأضاف: "مع ذلك، ما تمّت الإشارة إليه هو أنّه وإذا ما وضعنا سقفًا لرواتب السائقين، فإنّنا نكسر بذلك سلّم رياضة السيارات بأكمله. من سيستثمر المال في برنامج سائقين ناشئين للإنفاق على مسيرتهم إذا لم يتمكّن الفريق من استعادة أمواله عبر الحصول على نسبة من رواتب السائقين المرتفعة؟ الجدال في تلك النقطة".

وتابع: "شخصيًا، لم أكن بالضرورة ضد فكرة وضع سقف لرواتب السائقين، لكنّك بالتأكيد ستتساءل عن المصنع أو المدير الذي سيأتي ويُنفق ثروة على سائق فقط ليستعيد 20 بالمئة من راتب محدود بسقف، عندها لن يستعيدوا أموالهم أبدًا".

جديرٌ بالذكر أنّ هاميلتون من المتوقّع أن يبدأ قريبًا محادثات مع مرسيدس حول عقده الجديد، حيث يثق البريطاني بأنّه سيبقى مع الفريق للأعوام القليلة المُقبلة.

وقد نفى بطل العالم صباح اليوم السبت التقارير التي أفادت بأنّ طلبه راتب يُقدّر بـ 40 مليون جنيه إسترليني قد قوبل بالرفض من قِبَل مرسيدس وأّنه حصل على عرض بنصف ذلك المبلغ.

حيث ردّ على ذلك عبر إنستاغرام قائلًا: "حسنًا، تواصل وسائل الإعلام الكتابة عن العقد وعن مطالبي لمرسيدس، لكنني لم أتحدث حتى مع توتو حول الأمر بعد. لا توجد مطالب، المحادثات لم تبدأ بعد. لذلك رجاءً توقّفوا عن اختلاق هذه الترهات".