غاسلي: تورو روسو "في حيرة من أمرها" حيال حزمة التحديثات الجديدة

قدّمت تورو روسو جناحًا أماميًا فريدًا على سيارتها "اس.اس.آر13" على حلبة ريد بُل رينغ، لكنّ جهود الفريق لفهم تأثير ذلك التغيير باءت بالفشل بسبب تضرّر القطع على الحفف الجانبية للحلبة، الأمر الذي أجبر برندون هارتلي على اعتماد مواصفقات هجينة من القطع الانسيابية الجديدة والقديمة.

كما زادت معاناة الفريق بتعرّض غاسلي لأضرار على نظام التعليق خلال اللفّة الأولى من السباق إثر اصطدامه بسيارة ستوفيل فاندورن، ما يعني أنّ تورو روسو قد توجّهت إلى جائزة بريطانيا الكبرى وفي بالها أسئلة لا إجابة لها حيال طبيعة وموثوقيّة عملها الانسيابي.

وقد اختبر الفريق مجموعة من القطع الانسيابية على كلتا سيارتَيه خلال التجارب الحرّة يوم أمسٍ الجمعة على حلبة سيلفرستون، لكنّه ما يزال غير قادر على استخلاص الأداء الإضافي المتوقّع من ذلك التحديث.

"لم نُحرز الخطوة إلى الأمام التي رغبناها وتوقّعناها من ذلك التحديث" قال غاسلي الذي وصف وضع فريقه "بالصعب للغاية".

وأضاف: "كلّ التحديثات التي قمنا بجلبها، والتي كان من المفترض أن تمنحنا بعض الأداء الإضافي، لا يبدو بأنّها قدّمت لنا تلك المكاسب".

في المقابل قال غاسلي أنّ فريقه قام بمجموعة من التجارب مع "ارتفاعات القيادة، المستشعرات والمكابس على السيارة" من أجل الحصول على بعض البيانات لفهم حزمة التحديثات الجديدة، والتي لا تترجم أرقام نفق الهواء في الواقع على الحلبة.

"الأمور ليست مباشرة بذلك القدر في الوقت الحالي. فأنت بحاجة إلى ضبط كلّ شيء ضمن المجال الأمثل – إذ لم نتمكّن إلى الآن من إيجاد نطاق التشغيل الأنسب" قال غاسلي.

وتابع: "يحتاج المهندسون إلى مزيد من الوقت من أجل معرفة كيف ينبغي أن تعمل تلك الحديثات على نحو صحيح، لكنّنا في الوقت الراهن لم نُحرز خطوة حقيقية إلى الأمام".

وأكمل: "كان من الممكن أن نُلقي اللوم على طبيعة تصميم الحلبة في النمسا، لكنّ هذه الحلبة تملك منعطفات منخفضة، متوسطة ومرتفعة السرعة، لذا وإذا كانت الحزمة أفضل هنا، فذلك جانب سنراه بوضوح، لكنّ الوضع ليس هكذا. فالأمر محيّر بالنسبة للجميع، كوننا نملك أرقامًا لا تُترجم في الوقت الحالي على الحلبة".

جديرٌ بالذكر أنّ غاسلي أنهى الحصّة الثانية من التجارب الحرّة على حلبة سيلفرستون في المركز الـ13 فقط، بفارق نصف ثانية خلف فرناندو ألونسو أفضل البقية خلف فرق الصدارة، في حين كان هارتلي الأبطأ بين هؤلاء.

"عمل الفريق بجد كبير على حزمة الانسابية تلك، إذ كنّا نأمُل في إحراز مكسب كبير لم نره في النمسا" قال هارتلي.

وأردف: "من المهم للغاية بالطّبع أن نحاول خلال السباقات المُقبلة استخلاص أقصى ما نستطيع من تلك الحزمة".

واختتم: "ما تزال هنالك على الأرجح بضعة أسئلة لم تتمّ الإجابة عليها، إذ أعتقد أنّه من المنصف القول بأنّ الحزمة الجديدة لم تمنحنا كلّ شيءٍ أمُلنا الحصول عليه".