عاملان وراء قرار فيراري بعدم مبادلة مركزين لوكلير وساينز في البرازيل

كان ساينز يحتلّ المركز الثالث، وكان زميله لوكلير خلفه على المسار مع اقتراب نهاية السباق.

ومع منافسة لوكلير على المركز الثاني في بطولة السائقين هذا العام، فقد توسّل فريقه لمبادلة المركزين من أجل كسب النقاط الإضافيّة.

وكان ذلك السيناريو قد تمّ التطرّق إليه والموافقة عليه مسبقًا ضمن الاجتماع الصباحيّ يوم السباق، لكنّ فيراري قرّرت عدم المضيّ قدمًا في تطبيقه في النهاية.

وعبّر لوكلير عن بعض خيبة أمله لاحقًا من بقاء ساينز أمامه، وعندما سُئل من قبل موقعنا "موتورسبورت.كوم" عن رأيه في ما حدث، قال لوكلير: "أتفهّم نوعًا ما أنّ كارلوس كان على منصّة التتويج لكنّني عادة ما لا أطلب هذه الأشياء".

وأردف: "طلبت ذلك فقط لأنّنا تناولنا الموضوع قبل السباق وذكرنا تلك الحالة. ولسببٍ ما غيّرنا رأينا في تلك اللحظة، كان ذلك محبطًا للغاية، لكن هكذا جرت الأمور".

لكنّ فيراري كشفت أنّه كان هنام عاملان وراء اختيارها عدم التدخّل في مركزي سائقَيها.

ويتمثّل العامل الأوّل في أنّه كان هناك خطر إمكانيّة تلقي ساينز لعقوبة 5 ثوانٍ لقاء خرقٍ لقوانين سيارة الأمان في ظلّ حالة الارباك التي نتجت عن موقع يوكي تسونودا على المسار.

والعامل الآخر كان تواجد فرناندو ألونسو وماكس فيرشتابن على مقربة من لوكلير.

وأدّى ذلك إلى وجود مخاطرة حقيقيّة لخسارة ساينز للمزيد من المراكز في حال تلقى العقوبة او أخطأ توقيت تجاوز لوكلير له.

وبحديثه حول الوضع، قال ماتيا بينوتو مدير الفريق: "كانت مبادلة المركزين على الخطّ المستقيم الأخير صعبة بالتأكيد، لأنّ فرناندو وماكس كانا خلف شارل مباشرة. وكان ذلك خطرًا بعض الشيء بالتأكيد".

وأكمل: "لكنّنا كنّا تحت التحقيق كذلك حول ما حدث خلف سيارة الأمان مع تسونودا. تمّت تبرئتنا من قبل إدارة السباق حينها، لذا كنّا مرتاحين بعض الشيء، لكنّ المسألة لم تنتهِ بعد. ولو تلقى كارلوس عقوبة 5 ثوانٍ لخسر المزيد من المراكز".

ومع حلول سيرجيو بيريز سابعًا، فقد أصبحا متعادلين برصيد 290 نقطة لكلٍ منهما.

ولا تزال فيراري في المركز الثاني في بطولة الصانعين، لكنّ أفضليّتها أمام مرسيدس تقلّصت إلى 19 نقطة فقط مع تبقي السباق الختاميّ في أبو ظبي.