عائلة برابهام رفضت جهودًا لإعادة الاسم إلى الفورمولا واحد

شارك الفريق الفائز بلقبين لبطولة الصانعين لآخر مرّة في الفورمولا واحد في 1992.

ودخل دايفيد ابن مؤسّس الفريق جاك برابهام في معركة قضائيّة طويلة لاستعادة حقّ استخدام اسم العائلة، وبات الآن يهدف إلى دخول معترك فئة "جي تي إي" من سباق لومان 24 ساعة لنسخة 2022 من أجل إعادة إطلاق نشاطات السباقات في الشركة.

وكشف دايفيد عن "تلقّيه للكثير من المحادثات" بشأن إعادة اسم العائلة إلى الفورمولا واحد.

وقال برابهام لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "من منظور العلامة، فلو أخبرتكم بكم شخصٍ اتّصل بنا وقال بأنّه سيشتري فريق فورمولا واحد وأراد تسميته بـ برابهم، فإنّ القائمة طويلة".

وأضاف: "لكن خمّنوا ماذا؟ لم يكن أيّ أحدٍ قادرًا مطلقًا على شراء الفريق. تكون متحمّسًا حيال ذلك في البداية، لكنّك تتعلّم بعد فترة. تصل إلى مرحلة تتعلّم فيها الدروس وتقول: أثبت أنّ لديك التمويل الكافي".

وأكمل: "حينها لم يعد ذلك يُضيّع الكثير من وقتنا".

وكان الفريق قد تأسّس في بداية الستينات من القرن الماضي على يد جاك برابهام ورون توروناك، حيث شقّ برابهام طريقه للفوز بلقب البطولة في 1966 قبل أن يزيد ديني هولم ونيلسون بيكيه من غلّة ألقابه.

لكنّ آخر انتصارات الفريق الـ 35 في الفورمولا واحد جاءت في 1985 وبدأت تنافسيّته بالتقهقر بحلول الوقت الذي حصل فيه ابن برابهام على مشاركته الأولى في البطولة خلال موسم 1990 المروّع.

نيلسون بيكيه، برابهام بي.تي54

تصوير: صور لات

وأقدم فرانز هيلمر مؤسس شركة فورمتيك على محاولة لدخول معترك البطولة تحت اسم برابهام غران بري في 2010.

وفشلت تلك المحاولة، لكن منذ أن استعاد دايفيد برابهام حقوق استخدام اسم العائلة في 2013 فقد تواصلت معه عدّة أطراف بخصوص برامج للفورمولا واحد.

ويُعتقد بأنّه خاض محادثات بشأن خيارٍ جدي لموسم 2019 لكنّها لم تُكلّل بالنجاح.

ولم يقع تحديد هويّة الطرف، لكن يُعدّ فريق فورس إنديا – المعروف حاليًا بفريق ريسينغ بوينت منذ أغسطس/آب الماضي – الخيار المنطقي الوحيد. ويتحضّر الفريق للكشف عن هويّته الجديدة الأسبوع المقبل.

إذ أنّ بقيّة الفرق إمّا مُصنّعة، أو مستقلّة ذات حضور طويل الأمد في البطولة، أو ترتبط بصفقات تجاريّة فرديّة.

ولم يُعلّق فريق ريسينغ بوينت عن خططه لتغيير اسمه عندما تواصل معه موقعنا "موتورسبورت.كوم"، لكن يبدو الآن بأنّه قد التزم بالإبقاء على هويّته من نهاية موسم 2018.

وكانت هناك عدّة محاولات لإعادة إحياء أسماء تاريخيّة في الفورمولا واحد على مرّ الأعوام.

إذ أنّ فريق لوتس الذي عاد إلى البطولة في 2010 قبل أن يتحوّل سريعًا إلى كايترهام إثر مشاكل قضائيّة مثّل تحذيرًا لبرابهام.

وقال بأنّه لم يكن مرتاحًا حيال السماح باستخدام اسم العائلة ضمن مشروعٍ لم يكن ليلعب جزءًا مهمًا فيه، زاعمًا بأنّ المشاركة الحقيقيّة للعائلة ستمنح "مصداقيّة" للمشروع.

وقال بخصوص ذلك: "كنت مشاركًا في الفورمولا واحد مع برابهام وشاهدت أنّ ذلك أثّر على الاسم نتيجة قلّة النجاحات والصعوبات التي مرّ بها الفريق".

وأضاف: "نظرت إلى لوتس وقلت في نفسي: ليس هكذا تتمّ الأمور. عليك فهم العلامة، وجوهرك، وأنّك تبعث برسالة حول هويّتك".

وأكمل: "أعتقد أنّه كان هناك ارتباكٌ كثير حول العلامة في حالة لوتس. لا يُمكنني القيام بذلك".

نيلسون بيكيه، برابهام بي.تي48

تصوير: صور ساتون