شتاينر: فريق هاس لن يجبر غروجان على إيقاف انتقاداته

ظهر الفرنسيّ خلال مناسبات عديدة هذا الموسم وهو يكيل الانتقادات لسيارة فريقه سواء خلال حصص التجارب أو السباق، وفي سنغافورة – التي كانت كارثية بالنسبة له بعد أن فشل في الانطلاقة – قال أنّه لم يقدْ أسوأ من هذه السيارة في حياته.

ولكن، يصرّ شتاينر أنه مسرور لترك غروجان يعبّر بحرية عما في نفسه بشكل علنيّ، فذاك أفضل من كبت تعليقاته وإطلاقها في الحظيرة أو عبر تصريح ما.

"أنتم تعرفونني، إنني أدعهم يتكلمون بحرية" قال شتاينر في تصريح لموقعنا "موتورسبورت.كوم".

وأكمل: "لديه شخصيته ورأيه الخاصان. بإمكاني أن أقول له بسهولة: «رومان، لا تقلْ أيّ شيء آخر إضافيّ». لكن وفي هذه الحالة فأنتم الصحفيون لن تجدوا أية أخبار مرحة تكتبون عنها! لذا، لمَ يجب عليّ أن أمنع المرح؟".

وأضاف: "لا أكيل له الكثير من الانتقادات حول ذلك. إن قرّر أن يتكلم فذلك قراره ولا مشكلة في ذلك. لقد تكلمنا بعد السباق وكان محبطاً للغاية وغاضباً. لو كنتُ مكانه لأحسست بنفس المشاعر".

وتابع: "علينا تحليل ما حصل، رغم أننا لم نرتكب أيّ خطأ، لذا لا يوجد مجال كبير للاستقصاءات. عليه أن يستعدّ للسباق المقبل في ماليزيا".

أسبوع سيء

من جهة أخرى، استطاع غروجان إكمال بضع لفات في سنغافورة قبل أن يتعرّض إلى حادث في القسم الثاني للتجارب التأهيلية، لكنه لم يتمكن حتى من الانطلاقة في السباق حيث عانت سيارته من مشكلة أثناء لفة التحمية.

"لقد بدأ أسبوعه صعباً، وانتهى بشكل أسوأ. بدأ خلال حصة التجارب الحرة الأولى حيث تعرّض بعد لفة واحدة إلى غياب الضغط ضمن الشاحن التوربيني، لذا خسر الحصة الأولى. كنا نعاني من تسريب في النظام ولم نتمكن من إصلاحه" قال شتاينر.

وأكمل: "دخلنا ضمن الحصة الثانية بطموحٍ عالٍ، لكننا أسأنا التقدير إذ حاولنا إكمال الكثير من الأمور خلال وقت قصير. أما خلال التجارب الحرة الثالثة فلم نتمكن من تقديم أيّ أداء جيد. أثناء التجارب التأهيلية، حاولنا بشدة وربما أكثر من اللازم، لينتهي بنا المطاف في الحائط".

واستدرك: "قبل السباق، كنا قد خسرنا الكبح السلكيّ. أعتقد أنه قام بالكبح أربع أو خمس مرات بشكل مثاليّ، لكنّ الدواسة انخفضت لاحقاً لتصل إلى أرضية السيارة. ظننا في البداية أنها مشكلة إلكترونية، حيث أعدنا ضبط كلّ شيء وتفحصنا جميع الأسباب المحتملة".

وتابع: "لكن، كان علينا انتزاع علبة السرعات وفكّها، لم أكن أعلم إن كان السبب صماماً مكسوراً أو كابلاً متضرراً. تغيير المحرك مرتين لم يفدنا بشيء".

واختتم: "تحصل مثل هذه الأمور أحياناً. لا يجب أن تحدث من الأساس، أعلم ذلك، علينا تقديم مستوى أفضل من هذا. لكن عندما تسوء الأمور فإنها تسوء فعلاً".