سيموندز: ألونسو يستحقّ عقوبة لاستخدامه ماسا "كمكابح"

تجاوز ألونسو زميله السابق ماسا نحو المركز السادس بعد احتكاكه معه قبل خمس لفّات على نهاية السباق عند المنعطف الـ 16، وبينما ثُقب إطار سيارة البرازيلي نتيجة تلك الحادثة وأُجبر على إجراء توقّفٍ إضافي، إلّا أنّ سيارة ألونسو لم تصب بأيّ أذىً وواصل طريقه ليتجاوز كارلوس ساينز الإبن ضامناً المركز الخامس.

ونظر مراقبو الاتّحاد الدولي للسيارات "فيا" في الحادثة، لكنّهم قرّروا عدم توجيه أيّة عقوبات.

وأشار ماسا نفسه قبل ذلك إلى أنّه اعتقد أنّ ألونسو هو المتسبّب في الحادثة، قبل أن يشاطره المدير التقني سيموندز الرأي، حيث لم يُوافق البريطاني قرار المراقبين بعدم اتّخاذ أيّة إجراءات إضافيّة.

وقال سيموندز: "قرّرت «فيا» أنّها حادثة تسابق عاديّة، وهو ما لا أتوافق معه".

وأضاف: "تتحدّث فقط عن الحادثة عوضاً عن نتائجها. أي أنّ النتائج ليست جزءاً من الحكم. يبدي السائق ومدراء الفرق آراءهم حول ما شعروا به والأمر يعود بعد ذلك إلى المراقبين لاتّخاذ القرار. قرّروا أنّها حادثة تسابق".

وتابع: "أعتقد أنّ ألونسو كبح بشكلٍ متأخّرٍ للغاية. حتّى عندما اصطدم بماسا فقد خرج عن المسار بعد ذلك بسبب سرعته. أي بعد أن استخدم ماسا كمكابح، خرج عن المسار بالرغم من ذلك".

وأكمل: "كما قام بالأمر ذاته مع ساينز بعد بضع لفّات. لم يصطدم بساينز، لكنّه خرج عن المسار كثيراً، اعتقدت أنّه ذاهبٌ إلى المكسيك".

وكان ألونسو وماسا يسيران تباعاً خلف ساينز خلال المراحل الأخيرة من سباق أوستن، حيث اختار سائق تورو روسو خوض فترة طويلة على الإطارات الليّنة والتشبّث أمام السيارتين المزوّدتين بالإطارات المتوسّطة خلفه.

وأصرّ سيموندز على أنّ ماسا كان يأخذ وقته لتجاوز ساينز إذ كان بصدد انتظار تراجع أداء إطاراته الليّنة، إلّا أنّ احتكاك ألونسو به أطاح بالبرازيلي خارج المعركة.

وقال في هذا الصدد: "كنّا هناك بصدد الانتظار، حاولنا تجاوز ساينز، لكنّ المهمّة لم تكن سهلة".

وأضاف: "لكن كان بوسعنا رؤية أداء إطارته يتراجع بشكلٍ متواصل. قمنا بتخفيض قوّة المحرّك في الحقيقة وقلنا «لننتظر، سنتجاوزه في النهاية». وبعدها لم نكن هناك في النهاية بطبيعة الحال".

نتيجة سباق أوستن "مخيّبةٌ للآمال"

في حين أنّ سباق الأمريكيّتين سجّل المناسبة الثانية خلال آخر سبعة سباقات تتمكّن فيها ويليامز من تسجيل قدرٍ أكبر من النقاط من غريمتها فورس إنديا، إلّا أنّ سيموندز اعترف أنّه لم يكن سعيداً بنتيجة السباق.

فبعد أن خرج فالتيري بوتاس سائق ويليامز ونيكو هلكنبرغ سائق فورس إنديا من دائرة المنافسة إثر حادثة اللفّة الأولى، كانت الحظيرة البريطانيّة تسعى لاستغلال هذه الفرصة لتسجيل قدرٍ أكبر من النقاط بالمقارنة مع فورس إنديا عندما احتكّ دانييل كفيات بسيرجيو بيريز ما تسبّب في التفاف سيارة الأخير.

لكنّ بيريز تمكّن من التقدّم وإكمال السباق ثامناً مباشرة خلف ماسا، ما يعني أنّ ويليامز تفوّقت على فورس إنديا بنقطتين فقط في هذا الحدث ولا تزال متخلّفة عنها بثماني نقاطٍ في الترتيب العام.

وعندما سُئل عن تقييمه للسباق، قال سيموندز: "مخيّبٌ جداً للآمال".

وتابع: "أعني أنّ نظام سيارة الأمان الافتراضي وتوقّف ساينز المجاني دمّرا عطلة نهاية أسبوعنا بشكلٍ ما من ناحية ماسا، إذ لو لم يحدث ذلك لكنّا في الأمام بأريحيّة. لم نكن لنتأخّر ويلحق بنا ألونسو".

وأكمل: "أمّا بالنسبة لبوتاس، فلم يكن الخطأ بسببه ولا بسبب هلكنبرغ أيضاً".

واختتم حديثه بالقول: "كانت بحوزتنا سيارتان أسرع بالتأكيد من فورس إنديا في عطلة نهاية هذا الأسبوع، لكنّنا لم نحصل على ما كان يجب علينا الحصول عليه".