سترول: لا جدوى من الوقوف كثيرًا عند الانسحابات الثلاثة الماضية

سمحت مشاكل المكابح في أستراليا إلى جانب الحوادث في كلّ من الصين والبحرين للسائق الكنديّ بإكمال 52 لفّة فقط خلال سباقات هذا الموسم – ليكون أقلّ بأربع لفّاتٍ من باسكال فيرلاين الذي تغيّب عن الجولتين الافتتاحيّتين.

ومع تحمّس ويليامز من أجل سترول كي يبدأ في التقدّم وإكمال السباقات ضمن مراكز النقاط كي ترفع سقف آمالها في بطولة الصانعين، يُدرك السائق الشاب أنّه بحاجةٍ الآن إلى قلب الأمور رأسًا على عقب.

لكن عوضًا عن أن يكون غاضبًا حيال الحوادث التي كلّفته الكثير، يرى سترول أنّ من الضروري أن يتناسى ما حدث حتّى يتمكّن من التركيز على القيام بعملٍ أفضل خلال الجولة المُقبلة.

"الأمر مُحبط، لكنّني لا أملك خيارًا آخر – يتعيّن عليّ تخطّى ما حدث والمُضي قدمًا" قال الكنديّ شارحًا على هامش تجارب الفورمولا واحد في البحرين اليوم الثلاثاء، وأضاف: "ليس هنالك ما يُمكنني فعله. علينا فقط أن نحافظ على تركيزنا وستنقلب الأمور لصالحنا".

وتابع: "90 بالمئة من الأمور في الفورمولا واحد تعتمد على حالتك الذهنية، إذ أنّه في حال كنت غير قادرٍ على تخطّي بعض الأمور والأحداث، فأنت في الرياضة الخاطئة. كما أنّه سيكون من السُخف أن أستسلم الآن بعد ثلاثة سباقاتٍ فقط في الفورمولا واحد ...".

في المقابل أوضح سترول أنّ مقاربته تتمثّل في النظر إلى إيجابيّات موسمه الأوّل في البطولة حتّى الآن - والتي تتضمّن عبوره إلى القسم الثالث من التصفيات في الصين – عوضًا عن القلق حيال الأمور التي سارت بشكلٍ خاطئ.

وفي معرض حديثه عن موسمه حتّى الآن، قال سترول: "لم يكُن الحظّ حليفي في الفترة السابقة. فمشكلة المكابح في أستراليا لم يكُن بوسعي فعل أيّ شيء حيالها. وما حدث في الصين كان أحد هذه الأمور ورادة الحدوث في السباقات وكنت غير محظوظٍ بالمرّة في البحرين. الأمر بهذه البساطة".

وأردف: "لكن لا يُمكننا الوقوف والتفكير أكثر من اللازم فيما حدث – لا يتعيّن علينا النظر إلى ذلك بطريقةٍ سلبيّة، فنحن بحاجةٍ إلى النظر نحو الجانب المشرق. لقد حظينا بالعديد من الإيجابيّات خلال السباقات القليلة الأولى، إلى جانب أمورٍ نحتاج إلى تحسينها، إذ نعلم بأنّنا نتقدّم مع كلّ سباق".

وأكمل: "علينا المُضي قدمًا. ما يزال الموسم طويلًا أمامنا، إذ لم نذهب إلى أوروبا بعد حيث ستكون الأمور أسهل بالنسبة لي كوني شاركت على هذه المسارات في السابق. لكنّني أوجّه تركيزي نحو كلّ سباقٍ على حدة، إذ وبالرُغم من إحباطي جرّاء ما حدث يوم الأحد، إلّا أنّه لا يُمكنني الوقوف كثيرًا عنده، فأنا بحاجةٍ إلى تخطّيه والمُضي قدمًا".

عقوبة ساينز

من جهةٍ أخرى قال سترول أنّه شعر ببعض الارتياح بعدما حصل كارلوس ساينز الإبن على عقوبة تراجعٍ على شبكة انطلاق سباق روسيا المُقبل جرّاء تسبّبه في الحادث الذي جمعه بالكنديّ في سباق البحرين – إذ قال بأنّ مثل هذه الأخطاء جزء لا يتجزأ من طبيعة السباقات.

"في حال كنت مكان كارلوس، كنت لأكون محبطًا من نفسي بكلّ تأكيد – لكنّ سائقي السباقات يرتكبون مثل هذه الأخطاء" قال سترول، وأضاف: "لقد ارتكبت أخطاء وهو كذلك، وسأرتكب أخطاء في المستقبل. هذه هي رياضة السباقات".

واختتم بالقول: "إنّ ذلك جزء من اللعبة، إذ أنّني علمت بمجرّد أن شاهدت فيديو الإعادة أنّ ما حدث كان أحد هذه الأمور التي تحصل دائمًا في الرياضة".