ساينز: التحسُّن المُفاجئ في أدائي بعد انتقال فيرشتابن إلى ريد بُل مُجرّد "مُصادفة"

خاض فيرشتابن وساينز موسمهما الأوّل في الفورمولا واحد ضمن صفوف تورو روسو في 2015 إذ بدا أنّهما سيبقيان في ذات الفريق للعام الثاني هذا الموسم، قبل أن تتمّ ترقية الهولنديّ إلى فريق ريد بُل الأساسيّ بديلًا عن دانييل كفيات قبل جائزة إسبانيا الكُبرى.

وخلال سباق برشلونة الذي أعقب ذلك القرار، تمكّن ساينز من إحراز أفضل نتيجةٍ في مسيرته بإنهائه للسباق في المركز السادس – إذ واصل الإسبانيّ أداءه الجيّد متأهّلًا ومتفوّقًا أمام زميله الجديد كفيات على مدار بقية الموسم، مُحرزًا في النهاية أكثر من 70 بالمئة من حصيلة نقاط تورو روسو في موسم 2016.

عند سؤاله إذا كان أداؤه قد تأثّر برحيل فيرشتابن عن الفريق، أجاب ساينز: "إنّه سؤالٌ تمّ طرحه عليّ طوال الموسم. أعلم أنّ هناك مصادفة أن يُغادر فيرشتابن وأبدأ أنا بشكلٍ مُفاجئ في تقديم أداءٍ جيّد، لكنّي لا أزال أرى أنّ لا شيء كان ليتغيّر(في حال بقي)".

وأضاف: "لا زلت أعتقد أنّي كنت لأحرز المركز السادس أو السابع في حال أنهى فيرشتابن أمامي في إسبانيا. ما زلت أرى كذلك أنّي كنت لأنافس على منصّة التتويج في موناكو، والمركز الثامن في كندا".

وأردف: "لا أعتقد بأنّ جزءًا من الجناح الأماميّ لسيارة كفيات ما كان ليصطدم بمُبرّد سيارتي كما حدث في روسيا، الصين، وقفة صيانةٍ مع سيباستيان فيتيل تتسبّب في إبطائي عند منطقة دخول خطّ الحظائر بينما كنت في المركز السادس. تفاصيل صغيرة توقّفت عن الحدوث بعد سباق إسبانيا والتي لم تكُن لها علاقةٌ بماكس".

كنتُ "سائقًا مختلفًا" في 2015

اعترف ساينز كذلك أنّه كان سائقًا مختلفًا في 2016 مقارنةً بالعام الماضي، والذي سجّل فيه 18 نقطةً فقط في مقابل 49 لفيرشتابن على الرُغم من قُربه من الهولنديّ من ناحية السرعة.

"أنا سعيدٌ للغاية بالطريقة التي سارت بها الأمور في 2016 إذ أشعر كذلك وكأنّي سائقٌ مختلفٌ تمامًا عمّا كنت في 2015، من ناحية الشعور والنتائج" قال ساينز.

وتابع: "الشعور الذي أحظى به في الفورمولا واحد بات مختلفًا للغاية الآن عن الذي حظيت به العام الماضي. أنا فخورٌ بذلك إذ أنّ هذا ما كنتُ أرغب فيه".

وأكمل: "في 2015 كنت سائقًا مُحبطًا للغاية على الأرجح حيال العديد من مشاكل الموثوقيّة، وعدم كوني قادرًا على إظهار كامل قدراتي، إذ علمت أنّ الوقت قد حان في 2016 أن أُظهر إمكانيّاتي وأكشف عنها بعض الشيء لعالم الفورمولا واحد، حيث أنّ 2015 كان موسمًا مليئًا بمشاكل الموثوقيّة وأنواعٍ مختلفةٍ أخرى من المشاكل".

واختتم حديثه بالقول: "في إسبانيا وبشكلٍ مُفاجئ، انقلب الأمر. توقّفت المشاكل عن الحدوث، وكذلك توقّفات الصيانة السيئة والأمور الأخرى التي لم أكُن سببًا فيها. تغيّر كلّ شيءٍ بشكلٍ مُفاجئ. إدراكي وإدراك الفريق، كل الأمور تغيّرت نحو بيئةٍ أكثر إيجابيّة".