رينو تخوض محادثات مع "فيا" لإشراك ألونسو في تجارب ما بعد الموسم في أبوظبي

جذب ارتفاع مستوى التنافسية للصانع الفرنسي خلال هذا الموسم اهتمامًا متزايدًا من ألونسو بتقدم الفريق، ومنحه ثقة بأنّ عودته إلى البطولة العام المُقبل قد تجلب معها أكثر مما كان يأمُل.

وضمن حوارٍ حصري مع موقعنا "موتورسبورت.كوم"، قال سيريل أبيتبول مدير فريق رينو أنّ تعطّش ألونسو قد عزّز من رغبة الفريق بأن يختبر السيارة الحالية. مع ذلك، فقد تمّ استبعاد اختبارها عبر مشاركته في إحدى حصص التجارب الحرة الأولى.

"كانت مقاربتنا في البداية أن يقود السيارة عندما تبدأ مشاركته مع الفريق" قال أبيتبول.

وأضاف: "لكنني أشعر بأنّه متحمّس بالفعل للحصول على فرصة اختبار السيارة الحالية. لذلك ننظر في إمكانية القيام بذلك، ولكننا نتحسس خطواتنا".

وتابع: "أعني أنّني لا أتحدث هنا عن أيّة مشاركة في التجارب الحرة الأولى، كونه بصراحة لا يحتاج إلى ذلك، كما أنّنا نحتاج إلى فرصة اختبار الإعدادات. لكننا نود رؤيته داخل السيارة كوني أشعر بأنّه متعطّش بالفعل لذلك".

ومع استبعاد خطوة اختبار السيارة في التجارب الحرة الأولى مع ألونسو، فإنّ أمام رينو فرصة محدودة للغاية لاختبار السيارة السيارة الحالية.

وذلك كون قوانين التجارب في الفورمولا واحد شهدت تغييرات هذا العام على إثر تفشّي جائحة كورونا.

حيث كانت تجارب ما بعد الموسم في أبوظبي تُقام سابقًا على مدار ثلاثة أيام وتستخدم من قِبَل الفرق لإشراك السائقين الناشئين وكذلك اختبار الإطارات للموسم التالي.

مع ذلك، وفي ظل مواصلة استخدام ذات الإطارات للعام المُقبل، فقد وافقت الفرق على تقليص أيام التجارب على حلبة ياس مارينا إلى يوم واحد يُفترض أن يكون للسائقين الناشئين.

وتنصّ القوانين على أنّه مسموح للفرق باختبار سيارتين خلال هذا اليوم، كما ينص أحد البنود على أنّ السائقين المؤهلين للمشاركة في هذا الاختبار - "ما لم تتم الموافقة عليهم من قِبَل فيا بخلاف ذلك" هم "الذين لم يشاركوا في أكثر من سباقي فورمولا واحد خلال مسيرتهم".

وذلك يعني أنّه وإذا ما رغبت رينو بإشراك ألونسو واسع الخبرة وبطل العالم مرّتين في يوم التجارب في أبوظبي، فسيتعيّن عليها الحصول على تصريح من الكيان الحاكم إمّا لإشراك ألونسو أو تغيير صيغة الاختبار.

وعند سؤاله إذا ما كانت تجارب ما بعد الموسم في أبوظبي ستمثّل الفرصة الأفضل كي يختبر ألونسو السيارة، قال أبيتبول: "نعم، بكل تأكيد. نحن بحاجة لرؤية ما إذا كان ذلك ممكنًا في ظل صيغة التجارب. لذلك نتحدّث مع فيا في تلك المسألة".

جديرٌ بالذكر أنّه ومع وجود العديد من السائقين الذين سيغيّرون فرقهم للموسم المُقبل، فمن الممكن ألّا تكون رينو الوحيدة التي تحاول تخفيف قيود المشاركة في التجارب ومنح سائقي الموسم المُقبل بعض الأميال على السيارات الحالية في أبوظبي.